نجاح “مشروع أشبال” في النقب
تاريخ النشر: 02/07/17 | 20:05نجحت وزارة العمل والرّفاه والخدمات الاجتماعيّة، من خلال مشروع أشبال، بتأهيل 279 من بدو النقب في المجالات الهندسيّة المطلوبة في سوق العمل، ما يقارب ثلثهم نساء، وذلك منذ تفعيل المشروع في عام 2014، بحيث شارك لغاية اليوم أربع أفواج، ويعمل المشروع حاليًّا على استقطاب المزيد من الشباب والشابات المعنيّين بدراسة المواضيع الهندسيّة المختلفة، للمشاركة في الفوج الخامس الذي سيفتتح مع بداية السنة الدراسيّة 2017/2018.
وانخرط الطلاب المشاركون في البرنامج في التعليم الأكاديمي في مختلف التخصّصات النوعيّة كالكهرباء والبرمجة والكيمياء والهندسة المدنيّة والبيوتكنولوجيا والهندسة المعماريّة والتصميم الداخلي وهندسة السيارات وهندسة الصناعة والادارة وتكنولوجيا المياه والميكاترونك والأجهزة الطبيّة وهندسة الماكنات وغيرها، وقد توزّعوا على عدّة كليّات أكاديميّة في الجنوب، بحيث اندمج أكثر من 147 منهم في الكليّة التكنولوجيّة، 28 في كليّة عتيد، 23 في كليّة سبير وما يقارب 10 طلاب في كليّة اشكلون. وعلى ضوء نجاح المشروع خلال السنوات الأربعة الأولى لتفعيله، في تحقيق الأهداف المحدّدة من قبل الوزارة، تقرّر تمويل المشروع لخمس سنوات اضافيّة بميزانيّة سنويّة تبلغ 7.5 مليون شيكل، مع التركيز على دمج النساء البدويات في النقب في المواضيع الهندسيّة المختلفة.
ويشار إلى أنّ هذا المشروع هو بمبادرة وزارة العمل والرّفاه والخدمات الاجتماعيّة، في اطار قرار حكومي، بحيث تهدف الوزارة إلى تشجيع تعلم المهن الهندسيّة في أوساط أبناء المجتمع البدوي في النقب لاكتساب مهنة عصريّة والانخراط في سوق العمل بوظائف مرموقة. ويتعلم الطلاب المشاركون في المشروع في صفوف غير متجانسة في الكليّات التكنولوجيّة الخاضعة لرقابة المعهد الحكومي للتأهيل المهني التكنولوجي.
ومن الجدير بالذكر أنّ الطلاب الذين سيبدأون تعليمهم في السنة الدراسيّة المقبلة في اكتوبر 2017 سيحصلون على دعم مالي يتراوح ما بين 40-70 الف شيكل للطالب الواحد وذلك لتغطية قسط التعليم والنفقات المعيشيّة وتكاليف السفريات والمرافقة الشخصيّة من قبل مراكز ريان حتى الاندماج في العمل.
وتعمل مراكز ريّان على تجنيد مرشحين ومرشحات للسنة الدراسيّة المقبلة 2017/2018 بواسطة الأطر الجماهيريّة، كما سينظّم ماهط عدّة مؤتمرات خلال شهر ايلول لشرح تفاصيل المشروع بهدف استقطاب الشبان والشابات المعنيين، وفي بداية شهر آب ستفتتح دورة تمهيديّة لتحضير المشاركين ما قبل بدء التعليم الفعلي في الكليّات، وذلك لضمان دمج ما لا يقل عن 100 مشارك ومشاركة جدد في المشروع.
وقالت إيلا بار-دافيد، مديرة تشغيل الوسط العربي في وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي، “هذا إنجاز هام جدّاً، إذ أتيحت فرصة كبيرة لهذه المجموعة للإنطلاق وتحقيق نجاحات رائدة، وهنا تكمن أهميّة المشروع، فهو لا يوفر فقط مهنة مرموقة ومطلوبة في سوق العمل، وإنّما يتيح أيضًا إمكانيّة التقدّم والتطوّر وكذلك بناء مستقبل مهنيّ مميّز على كل المستويات. مشروع أشبال جاء ليخدم اكثر المجموعات السكانيّة ضعفاً، إلى جانب برامج عديدة أخرى أطلقتها وزارة العمل لتعزيز المجموعات الضعيفة، بما فيها المجتمع العربي عامةً والمجتمع البدوي في الجنوب خاصةً”.