أمسية تكريمية للروائي حسين ياسين في عرابة
تاريخ النشر: 06/07/17 | 20:02استضاف مركز محمود درويش الثقافي في عرابة بإدارة محمود ابو جازي وبالتعاون مع اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين وبرعاية بلدية عرابة أمسية ثقافية تكريما للكاتب حسين ياسين، بمناسبة صدور روايته الجديدة “علي- قصة رجل مستقيم” وذلك بحضور رئيس بلدية عرابة الاستاذ علي عاصلة، ومدير المركز الثقافي محمود ابو جازي، وكوكبة من الكتاب والأدباء العرب، ومشاركة شخصيات مدعوة، النائب السابق عفو اغبارية ، والنائب السابق سعيد نفاع، وبعرافة الاستاذ عمر واكد نصار فيما شارك على المنصة بكلمات ومداخلات كل من رئيس بلدية عرابة الاستاذ علي عاصلة والذي رحب بالحضور مثمنا المشاركة الفعالة لتكريم شخصية ادبية من عرابة مؤكدا ان عرابة بلدية وبلدا تفتخر بالكاتب حسين ياسين وبكل فرد من ابناءها الذين قدموا لمجتمعهم فكرا ثقافيا نيرا، وان البلدية ستظل ترعى كل نشاط ثقافي وهو اقل الواجب تجاه مثقفينا في المدينة.
أما الشاعرة وفاء حزان القت تحية اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين، تحدثت عن شخصية حسين ياسين فقالت انه “صاغ خطوات جدية متقدمة في الرواية المحلية، وهناك تقدم كبير من روايته الثانية مصابيح الدجى حتى الثالثة علي رجل مستقيم، وانه يسير الرواية العربية الفلسطينية، المحلية الى الرواية العالمية، خاصة في اسلوب الطرح لهذه المواضيع، وأدعو الجميع الى قراءتها، ليتعرف على اسلوب جديد وجدي نحو العالمية”.
أما الناقد الدكتور بطرس دلة، والناقد الدكتور رياض كامل قدما نقدا للرواية الجديدة ” علي – رجل مستقيم” ، وكانت كلمة الكاتب المحتفى به الكاتب حسين ياسين والذي شكر بلدية عرابة ومركز محمود درويش واتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين على الامسية التكريمية وشكر جميع من شارك بالأمسية واكد:” نبادلكم بالحب حبا واشكركم جميعا فردا فردا، وخاصة من زارنا من مسافات بعيدة، جئتم الينا تحملون الود والحب لعرابة ونثمن وجودكم بيننا عالياً، وارحب بزميلين ترعرعنا معا وهما محمد بكري من البعنة وعفو اغبارية من ام الفحم، اما عرابة بالنسبة لي فهي احرف الابجدية وتفتح البراعم، وبذرة التكوين والصدر الحنون في كل آلامي، وآمالي، وعرابة ملاذي الاخير في محنتي… لعرابة بلدتي تحية”.
كما والقت الكاتبة ساهرة سعدي، كلمة العائلة وقدمت عبارات مؤثرة عن خالها فقالت في قصيدتها:” أحلام الريحان … ما اخْتَرْتُ يَوْمًا أنْ أكونَ بِعالَمي ….هيَ ساعَةٌ كانتْ لِغَيْري فرْحَةً ….أوْ حاجَةً لأظَلَّ يَوْمًا بَيْنَكُم رَيحانَةً ، …زُرِعَتْ على كَتِفِ النَّهار … أحلامُها قد أيقَظَتْ كُلَّ النّجومِ …..لِتَحْتَفي بِقُدومِها بعدَ انتظار …..ما اخْتَرْتُ لَوْني … أيُّ لَوْنٍ قدْ يَليقُ بِقامَتي؟!
عربيّةٌ …قَمْحِيّةٌ ….واللّونُ لَوْنُ هُوِيّتي …هيَ حينما نَضَجَت حُقولُ القَمْحِ فيَّ ….تطاولتْ كلُّ السّنابلِ شامِخاتٍ باسِقاتٍ …
عالياتٍ للسّماء ….حتّى أنا ما اخترْتُ لي لُغَتي … تُرى لو سالَ مِنّي الشّوقُ …هلْ تَكْفي اللّغاتُ جَميعُها …لِأقولَ هَمْسًا كَمْ أحِبّكَ …كيْ يَصيرَ الشَّوقُ حضنًا دافِئًا!!
حمدًا كَثيرًا أنّها كانَتْ حَياتي …
حيثُ فيها كنتَ لي،
يا خالُ، جذعًا راسخًا
من نُسغه لغتي
ومن هَمَساتِهِ نُحِتَتْ حروفي
حمدًا كَثيرًا أنّها كانَتْ حَياتي …
سَتَكونُ دونكَ جَدْوَلًا يَشتاقُ ماء!!
أنت الذي
ارشدّتني كيفَ انتقاءُ جليسِ قلبي في الحياة
هو حَرفِيَ المَنسًوجُ مِن حبْرِ الفَرَح!
هو بعضُ حزنٍ حينَ أنزفُهُ هنا
يرتاحُ فكري تاركًا وجعَ الحياةِ إلى الفَناء
ما همّني لَوْني ولا شَكْلي أنا …
ما عادَ يَعنيني … لأنّي
وجهُ أمّي الأسمرُ المجبولُ من عطرِ السماء
وسلاحُنا شرفٌ
جِبالٌ مِنْ جِبالِ الكِبْرياء…
هذا وتخلل الأمسية مداخلات لعدد من الادباء علي هيبي، سعيد نفاع، محمد هيبي ، مفيد صيداوي، واسئلة تم طرحها على الكاتب، وهو بدوره أجاب عليها باستفاضة، لتختتم بتكريم بلدية عرابة ومركز محمود درويش ، واتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين..