الملكة بلقيس..أسطورة عابرة للحضارات
تاريخ النشر: 08/07/17 | 11:56تعتبر الملكة بلقيس من الملكات القلائل اللاتي طفن حضارات التاريخ القديم والحديث بأطلالة لا ينطفيء بريقها مهما مضي الوقت فقد استحوذت علي اهتمام وخيال أمم وشعوب عدة بالشرق والغرب. كما كانت ملهمة ولا تزال لافئدة الفنانين والكتاب والشعراء والموسيقيين من مختلف الأمم والعقائد والاتجاهات الفكرية خاصة وأن قصتها مع الملك سليمان تعتبر من اقدم قصص الحب في العالم. كما أنها تفردت بأجماع تاريخي علي وجودها علي الرغم من الاختلاف حول اسمها و عدم اكتشاف اثار لها ..لقد امتزجت خيوط الاسطورة بتلابيب الحقيقة حولها فزعم المؤرخون العرب أنها من الجن، وأطلقوا عليها (بلقيس) و (بلمقه) وأنها احتلت بابل وتدمر وسمرقند ووصلت بحدود مملكتها الي الصين كما عرفها الحبشيون باسم (ماكيدا) و (كندكة) فيما عرفت في التراث اليهودي بملكة سبأ و الغول (ليليت). وقد استطاعت بلقيس بحضورها الطاغي أن تتربع علي عرش الأساطير في الحضارات المختلفة ففي إيران بين مدينتي تبريز وهمدان جبل يسمي تختي بلقيس -أي عرش بلقيس- وفي تركيا قرية قديمة على تل خرائب يطلق عليها قرية بلقيس وكذلك توجد منارة قديمة يطلق عليها ( بلقيس منارشتي ) -أي منارة بلقيس- وفي مسرح سوري تمثال روماني لفتاة العسل بل كيز وفي التراث اليهودي تتحول بلقيس من رمزية للذكاء والجمال إلى (الشيطان) أو الغول(ليليت) بينما في التراث المسيحي القبطي، ترد كمثال للعفاف وستعود يوم الساعة لمحاسبة العصاة!!. كما زعم الكاتب اليهودي (ايمانويل فلايكوفسكي) في كتابه (عصور في فوضى) أن الملكة الفرعونية حتشبسوت هي ملكة سبأ وأن رحلة حتشبسوت الى بلاد بونت هي في حقيقة الأمر كانت زيارة ملكة سبأ للقاء بسليمان!! والحقيقة ان الكاتب لم يوضح لنا اذا اخذنا بفرضيته فأين نضع حالة العشق التي ربطت حتشبسوت بالمهندس “سنموت” الذي بنى لها معبدها الشهير فى الدير البحري، والذي منحته 80 لقبا، وقد بلغ من عشقه لمليكته أيضا، أن حفر نفقا بين مقبرتها ومقبرته من مواقع الاعراب التاريخي!!!. أما في بلاد الصين فقد أطلق على هذه الملكة العظيمة باللغة الصينية القديمة اسم (سا ونغ مو ) أي ( ملكة سبأ الأم ) هكذا ترجمها عالم الاثار الالماني (أ . فورك) في بحثه المنشور بعنوان (موونغ وملكة سبأ) معتمدا على مصدر صيني قديم هو كتاب chn – shu – chi – nien (الحوليات القصبية) وهو “احد المصادر الرئيسية عن تاريخ الصين القديم ، ويعود تدوينه الى القرن الثالث قبل الميلاد”. حيث دخلت هذه الملكة التاريخ والتراث الصيني بتسجيل زيارة امبراطور الصين موونغ الى ارض سبأ ولقاءه بالملكة بلقيس وقد اقيمت وليمة على ضفاف بحيرة يشب للترحيب بالزائر العظيم وقد تحولت بلقيس فيما بعد في التراث الصيني الشعبي الى ملكة اسطورية من عالم الجن … وعند الصين لم تنته الرحلة فقد أبت بلقيس ألا وأن، تحط برحال قصتها في القرن الافريقي وتحديد في أثيوبيا ولكن بأسم أخر وتفاصيل أخري !!!ففي الكتاب المقدس الإثيوبى «كبرا نجشت» أو كتاب مجد الملوك ( يعود للقرن الثاني عشر الميلادي وهو مبني على العهد الجديد )وفي سياق اسطوري يرفع من قدر ملكة الحبشة ويقلل من قدر وحكمة سليمان فإن ملكة الحبشة الذكية والحكيمة ( ماكيدا) ، ذهبت إلى أورشليم لتتقصى عن خبر سليمان وقد رحب سليمان بقدومها كثيرا وأمضت تسعة أشهر عنده وقد استطاع سليمان أن يشاركها الفراش بعد عدة محاولات بائت بالفشل لإقناعها، حيث لجأ الي الحيلة في سبيل تحقيق ذلك فشرط عليها أن لا تأخذ شيئا من قصره عند رحيلها ثم وضع سليمان كأسا من الماء قرب فراشها ليلا فأستيقظت الملكة ظمآنة وما أن لمست يدي الملكة كوب الماء حتى أمسك سليمان يدها متهما إياها بنقض وعدها معه مما مكنه من مجامعتها وفي طريق عودتها لإثيوبيا ولدت طفلا من سليمان أسمته منليك (أي ابن الرجل الحكيم)!! وهو الملك الذي زعم ملوك إثيوبيا أنهم متحدرون من سلالته وحين بلغ منليك الثانية والعشرين قرر أن يزور والده سليمان في أورشليم الذي سعد بمقدمه وقال (أنتم تقولون أنه يشبهني والحقيقة أنه أشبه بوالدي داوود في صباه وأيام شجاعته. إنه أجمل مني بكثير) ثم قام سليمان ومعه ابنه إلى غرفة خاصة وألبسه ملابس مخيطة من الذهب وأجلسه إلى جانبه. عاد الفتى منليك إلى أرضه وصار ملكا وأعلن اليهودية دينا رسميا في الدولة ومن نسله جاء ملوك الحبشة من العائلة السليمانية والتي انتهت بالإمبراطور هيلاسيلاسى الذي اسبغ علي نفسه هالة مقدسة فبعد اعتلائه الحكم عام 1930، بادر بأعداد دستوراً للبلاد عام 1931 حيث نصت المادة الثالثة منه علي ( أن الشرف الامبراطوري سيظل متصلا بصفة دائمة باسرة هيلاسي لاسي الاول الذي يتسلسل نسبه دون انقطاع من أسرة منليك الاول ابن سليمان ملك بيت المقدس وملكة اثيوبيا المعروفة باسم ملكة سبأ) وعلي الرغم من الانقلاب عليه وموته بشكل غامض الا أن الراستافري وهي طائفة دينية مسيحية بجمايكا بالبحر الكاريبي لاتزال تعتقد في عودة هيلاسي لاسي باعتباره المسيح المخلص في نظرهم!!! .
أما في المنظور الاسلامي فقد ارتبطت بلقيس بالنبي سليمان عليه السلام ارتباطا وثيقا ففي خمس وعشرين آية قرآنية كريمة، قصت «سورة النمل» علينا نبأ سليمان عليه السلام الملك والنبي مع «الملكة بلقيس» ملكة سبأ. حيث بدأت بدعوته إياها – وشعبها – إلى عبادة الله تعالى وحده، والتوقف عن عبادة الشمس، وانتهت بإعلانها إسلامها لله رب العالمين، وزواج سليمان عليه السلام منها. حاولت في البداية استخدام دهائها في إثناء سليمان عن دعوته ببعض الهدايا التي رفضها، وسخر منها، وخاطب موفد بلقيس بما حكاه القرآن الكريم: (قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِي اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) . وبعدم ترحاب سليمان بالهدية علي نحو ما قصه القران الكريم وربما كان ذلك في البداية علي عكس ما توقعته بلقيس تأكد لبلقيس أنها أمام «نبي» يدعو إلى عبادة الله تعالى وحده، ولا تغريه الهدايا، ولا يؤثر فيه المال، فتحولت بشعبها من السجود للشمس إلى عبادة الله تعالى وحده.
وقد احتوت التوراه علي تفاصيل أكثر ايضاحا عن هذه الهدية حيث كانت قافلة على ظهور الجمال من الطيب والأحجار الكريمة والبخور وخشب الصندل مما لم تشهد أورشليم مثله من قبل ومن النتائج التي أعقبت هذه الزيارة حسبما جاء في العهد القديم دخول مملكة سليمان عصرا من الازدهار والثراء ، كما اتخذ سليمان عرشه من العاج وأغشاه بالذهب وجعل آنية الشرب كلها من الذهب وصارت ملوك الأرض كلها تأتيه من كل حدب وصوب ملتمسة حكمته وعلمه والحقيقة أن فهم النص القراني في ضوء ما ساقته التوراه يحمل لنا معني هام ربما لم يخطر ببال المؤرخين الاسلاميين الذين وضعوا قصص واساطير عن مملكة سليمان واتساعها وسطوته علي ملوك زمانه وهو ما يفتقر الي أي دليل تاريخي والحقيقة أن مملكة سليمان كانت متواضعة ولم تكن أبدا علي هذا النحو من الابهة والعظمة والاتساع والا لما فكرت ملكة سبأ أن تلهب مشاعر هذا الملك بكل هذا الكم من الهدايا الا اذا كانت علي ثقة من أن هذه الهدايا تحمل قدرا كبيرا من الابهار والتفوق والتميز الكبير لمملكتها بالمقارنة بمملكة سليمان والقول القراني يحمل تكملة الصورة وأن معني الملك الذي أوتيه سليمان ولم يؤت غيره لم يكن سوي خصائص ومميزات فريدة في شخصه جعلته حاكما متميزا وحكيما فضلا عن مزايا أخرى كثيرة لم تتح لغيره منها أن سخر الله تعالى له الطير، وعلمه لغتها استجابة لدعائه عليه السلام: (رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي)وبالتالي فسليمان لم يكن له ملكا مترامي الاطراف أو جيوشا نظامية حقيقية جرارة تسد الافاق والا لكان لهذا أثر في رسائل بين الملوك أو حروب توسعية كان فيها سليمان طرف منتصر أو منهزم أو معاضد ولما احتاج فرعون مصر في اخضاع جازر!!! ولكنه كان كان يدير مملكته عبرتحكمه في قوي غيبيه بحكم نبوته وبذلك فقد اخضع ممالك محليه بجواره دون الدخول في حروب مباشرة كما أوتي ما هو أهم وهو الحكمة مما جعله قبلة للملوك في عصره للتزود بالحكمة .
لم تذكر أيا من الكتب السماوية الثلاث ملكة سبأ بأسم بلقيس فمن أين جاء هذا الأسم وما معناه ؟!!!
مما لاشك فيه أن بلقيس كان لقبا وليس اسما وقد اتفق أغلب الاخباريون العرب ان اسمها الحقيقي كان “يلمقة” او “يلقمة” او “ألقمة”. ومن المعروف ان يلقمة في لغة السبئيين تعني كوكب الزهرة، والقمة تعني القمر، والزهرة والقمر إلهان كان يعبدوهما اهل سبأ.
الحقيقة أننا نري كذلك أن اسم بلقيس كان مصدره حديث ضعيف منكر منسوب الي النبي صلي الله عليه وسلم فعن أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( كان أحد أبوي بلقيس جنيًا ).أما كنة معناه فينفرد العالم اللغوي نشوان بن سعيد الحميري في تقديم اشتقاقاً للاسم في معجمه (شمس العلوم) فيقول: “وبلقيس اسمان جعلا اسماً واحداً مثل حضرموت وبعلبك؛ وذلك أن بلقيس لَمَّا ملكت الملك بعد أبيها الهدهاد قال بعض حمير لبعض: ما سيرة هذه الملكة من سيرة أبيها ؟ فقالوا : بلقيس. أي بالقياس فسميت بلقيس “. و قال الطبري إن اسمها يلمقه بنت أليشرح رغم أن كل هولاء الإخباريين لم يعرفوا شيئا عن الإله اليماني القديم المقه والعلاقة بين الاسمين واضحة. ولم يبين الإخباريين من أين أخذوا اسمها وكيف توصلوا إليه فيما ذكر المؤرخ اليهودي (يوسيفوس) أنها كانت حاكمة علي مصر والحبشة وان اسمها تحريف لاسم ناوكاليس.كما حاول البعض الربط بينه وبين ماذكره (إسحق الأنطاكي) في القرن الخامس الميلادي من أن العرب كانوا يعبدون إلهة تُدعى (بلتيس) وحسب معجم ( بر-علي) فهو المعبود الكوكبي (فينوس) أو الزهرة.
علي صعيد أخر تباينت آراء المستشرقين أيضا في تقديم تفسير مفيد للاسم فالمستشرق مونتغمري وَت ومعه اولندروف يريان أنّ الاسم مأخوذ من المفردة اليونانية (فالاكيس) التي تعني عشيقة، عبر لهجة التوراة، أي الكنعانية التوراتية حيث ورد الاسم بصيغة (فلجش فلجس) كصفة بمعنى جارية أما الفرنسي دورامي رأى أن الاسم دمج لكلمة (بعلة وكيس) وهي اشتقاقات تحط من قدر صاحبة الاسم وأنها كانت امرأةً ضعيفةً وتابعة، وهو أمرٌ لا يتفق مع أوصاف تلك الملكة العظيمة عند الرواة.
وتتلخص قصة بلقيس وصعودها الي عرش سبأ كما تحدث بها الرواة المسلمون من أن الملكة بلقيس هي ابنة الهدهاد ( في رواية أخري ابنة ذي شرح وذي شيرة في رواية أخري ) بن شرحبيل من بني يعفر، وقد كافأ الجن الهدهاد بأن زوجوه بأحدي بناتهم وتدعي (ريحانة بنت السكن) لإنه ساعد مصابا منهم بسقية من ماء وكان نتاج ذلك الزواج بلقيس الوحيدة ، وهي التي ورثت الملك ؛ لأنه على ما يبدو لم يرزق الهدهاد بأبناء بنين، لكن أشراف وعلية قومها امتعضوا لتوليها العرش فأستغل الملك “عمرو بن أبرهة” الملقب بذي الأذعار روح الاستنكار التي سادت في تحقيق مآربه في الأستيلاء علي سبأ. فدبرت بلقيس حيلة للتخلص منه فعرضت عليه الزواج وهو ما وافق عليه ذو الأذعار. وفي ليلة العرس أخذت بلقيس تماطله حتى تمكن الخمر منه فاستلت خنجرا من غمدها ونحرته. وأخفت جثته لفترة وطلبت من الجنود أن يأتوا لها بأحد شيوخ حمير وأخبرته أنها سلمت نفسها لذو الأذعار ولأنه عقيم ولا يلد له، فأعطاها ولاية العهد فأطاعوها على ذلك حتى اذا أخذت منهم الأمان علقت رأس ذو الأذعار على باب مأرب وتعتبر بلقيس هي أول ملكة اتخذت من سبأ مقراً لحكمها وقد ساد الازدهار زمن حكمها لمملكة سبأ أيمّا ازدهار، واستقرت البلاد أيمّا استقرار، وتمتع أهل اليمن بالرخاء والحضارة والعمران والمدنية، ووطدت أركان ملكها بالعدل وساست قومها بالحكمة، ومما أذاع صيتها وحببها إلى رعيتها قيامها بترميم سد مأرب الذي كان قد نال منه الدهر وأهرم بنيانه وقد وصف ابن عباس رضي الله عنه عرشها بقوله: (إن عرشها كان طوله ثمانين ذراعا، وعرضه أربعين ذراعا، وارتفاعه في السماء ثلاثين ذراعا، مكللا بالدر والياقوت الأحمر، والزبرجد الأخضر، وقوائمه لؤلؤ وجوهر، وكان مسترًا بالديباج والحرير عليه سبعة مغاليق، وكان يخدمها النساء، وكان معها لخدمتها ستمائة امرأة، وكانت كافرة من قوم كافرين).
ننتقل الي محطتنا الأخيرة مع المسرح الجغرافي الذي شهد مجريات هذه القصة وأين توجد مملكة سبأ؟ تحدث الجغرافي اليوناني اراتوستين 200 ق.م عن تقسيم جنوب شبه الجزيرة الى اربع ممالك مستقلة، هي ممالك السبأيين والمعينيين والقتبائيين والحضارمة وقد أشار المؤرخ الاغريقي القديم تيودور الصقلي في كتابه “مكتبة تاريخية” الي السبأيين بأعتبارهم اكبر القبائل العربية، وانهم يقطنون ذلك الجزء من الجزيرة العربية المسمى بـ”السعيد” كما ورد ذكر مملكة سبأ وشعبها في موسوعة “الجغرافيا” للمؤرخ الجغرافي الاغريقي سترابون(عام 63 ق.م-21 بعد الميلاد) في الجزء 17 والأخير منه في اطار الحملة التي رافق فيها القائد الروماني “إيليوس غالوس” التي حاول فيها احتلال الجنوب العربي . كما أشاد المؤرخ الروماني بلينوس الاكبر بالبخور الذي يأتي من “العربية السعيدة” في اشارة الي مملكة سبأ و علي الرغم من ذلك الا أن خلافا بين الباحثين يدور حول موطن مملكة سبأ وقد ادّعت شعوب كثيرة أنها موطن هذه المملكة وملكتها الشهيرة؛ وتدور الأبحاث الأثرية الحديثة حول كونها أما باليمن أو الحبشة وإن لم يُعثر لهذه الملكة بحد ذاتها على أثر في أيا من المكانين .وغالبا ما ترجح كفة اليمن لدي الغالبية من الباحثين الي أن نجحت عالمة الآثار البريطانية والمديرة السابقة للمتحف البريطاني لويز شوفيلد في العثور على أحد مناجم الذهب، ومعبد وأرض معركة يعودوا الي مملكة سبأ في موقع هضبة غرلتا في شمال إثيوبيا التي كانت تمتد بين إثيوبيا واليمن بين القرن الثامن ق.م والقرن الثاني الميلادي مما يقوي الأعتقاد أن الملكة بلقيس ملكة سبأ حكمت الحبشة أيضاً فكانت ملكة جنوب الجزيره العربيه ومرتفعات الحبشة وكانت تدير حكم مملكتها من سبأ التي في الحبشة ولها حكام تابعين لها في اليمن ولها معابد منتشرة على طول وعرض مملكتها منها معبد (بران) الشهير جنوب مدينة مآرب. ومع نهاية رحلتنا ستظل الملكة بلقيس معينا لا ينضب للباحثين علي مر العصور.
د.محمد فتحي عبد العال