النسيان صفة أودعها الله في النفس البشرية
تاريخ النشر: 18/07/17 | 0:08قد سُمِّي الإنسانُ إنساناً لكثرة نسيانه
والبعض يسميها نعمة النسيان
أجل هي نعمة من عنداللـه …
بها نستطيع أن نتعدى همومنا وأحزاننا
وننسى بعضاً من تلك الجراح التي أحدثتها نوائب الدنيا ومنغصاتها
ولكن النسيان من جهة أخرى قد يكون صفة مذمومة
يلام عليها الإنسان
وبالتالي فالنسيان قد يكون جميلاًأو قبيحاً
فجميلٌ أن تنسى
أحقادك وتبدأ صفحة جديدة مع كل من أساء إليك –
أن تنسى
أنك إبن القصور وإبن الحسب والنسب
لتتواضع وتجلس مع الفقراء –
أن تنسى
أحزانك وهمومك لتذكر فقط أنّ كل مصيبة عدا الدين تهون
وأن لا فرحٌ يدومُ ولا سرورٌ
أن تنسى
سقطاتك وإنتكاساتك .. لترفع هامتك عالياً
وتعلن بداية الإنطلاق من جديد
أن تنسى
جميلك وفضلك على الناس
وتذكر فقط تقصيرك في حق من حولك
أن تنسى
عيوب وزلات صديقك ..لتذكر له فقط ميزاته وإيجابياته –
وقبيحٌ أن تنسى
أنك عبدٌ فقيرٌ – لا حول لك ولا قوة
إلا بالإستعانة واللجوء إلى رب السماوات والأرض
أن تنسى
مراقبة اللـه لك في السر والعلن .. للتجرأ وتنتهك حرماته
أن تنسى
كرم اللـه ونعمه عليك .. لتذكر فقط إبتلاءته وإختباراته –
أن تنسى
فضل من أحسنوا إليك وسهروا على راحتك
وأولهم وأعظمهم فضل الوالدين
أن تنسى
جميلُ الصفاتِ في صديقك .. لتذكر له فقط عيوبه –
أن تنسى
إخوة لك فياللـه إجتمعتوا على طاعة الله
بمجرد أن باعدتْ بينكم المسافات
أن تنسى
إخوة لك في الإسلام ,, يفترشون التراب
ويبيتون خاوين البطون وتنهك محارمهم
بحجة أنك لا تملك لهم شيئاً
وتنسى أن تجعل لهم نصيباً من دعائك