عقد مؤتمر لطلاب الدكتوراة في الناصرة
تاريخ النشر: 16/07/17 | 9:03عقد مدى الكرمل، المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، “مدى الكرمل”، يوم السبت الماضي، مؤتمره الثالث لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين ، ناقش خلاله أحد عشر بحثًا قدمه 13 طالبًا وطالبة لطالبات وطلاب دكتوراه فلسطينيين من جامعات محلية وأجنبية، بحضور العشرات الأكاديميين ،طلاب الدكتوراه وطلاب جامعات ومهتمين . وافتتح المؤتمر مدير عام مركز “مدى الكرمل”، بروفيسور نديم روحانا، الذي رحب بالضيوف والطلاب ، وقال إن “هذا المؤتمر واحد من أربعة مركبات من مشروع مدى الكرمل لتشجيع الدراسات العليا وتشجيع طلاب الدكتوراه الفلسطينيين، ودعم طلاب الدراسات العليا هو أحد أهم أهداف مركز مدى الكرمل” . ورحب د. أيمن اغبارية، وهو محاضر بجامعة حيفا وعضو في اللجنة الأكاديمية للمؤتمر ومحاضر في جامعة حيفا، بالحضور، وتحدث عن أهمية البحث والكتابة والإنتاج البحثي بعد مرحلة الدكتوراه.، وخلص مصادر أكاديمية وبحثية عربية تفيد الطلاب والباحثين المستقبليين. ثم قدم بروفيسور ميخائيل كريني، وهو أيضًا عضو في اللجنة الأكاديمية للمؤتمر محاضرة افتتاحية عن “التعددية الدينية كقناع- عن وضع العربالاقليات الدينية في إسرائىل “، استعرض خلالها وضع العرب داخل إسرائيل والتغيدات التي تعرض المجتمع لها خلال الحقبات المختلفة التناقض الواضح والصارخ بين ادعاء اسرائيل بكونها ديمقراطية ليبرالية وبين سياسات التعددية الدينية التي تعززها بهدف إاضعاف الهوية القومية للفلسطينيين في اسرائيل.
وكانت الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان “المجتمع، التعليم والعنف”، وترأسها د. قصي حاج يحيى وتحدث بها كلّ من إسلام أبو أسعد حول “مجتمعات التعليم المهني للمعلمين: حالة التعليم العربي في إسرائيل”، ونيفين علي الصالح حول “تعرض الفلسطينيين في إسرائيل للعنف المجتمعي وانعكاساته عليهم”، وقدمت يمامة عبد القادر مداخلة بعنوان “الهوية والحصانة النفسية لدى الناشئين الفلسطينيين في إسرائيل” . ومن قطاع غزة عبر السكايب قدّم مجدي عاشور مداخلة عبر السكايب بعنوان “أبعد من الليونه في زمن اليأس: التغيير في إنفاق الأسر على الرعاية الصحيّة في قطاع غزة”.
وكانت الجلسة الثانية للمؤتمر بعنوان “الحقوق والجندر”، ترأستها بروفيسور نادرة شلهوب- كيفوركيان وتحدّثت خلالها ميساء توتري-فاخوري حول “القوانين المحلية وغير المكتوبة لتطوير الهيكل المكاني في البلدات الفلسطينيّة في إسرائيل”، وهوازن يونس حول “أحلام، قدرات، وواقع: السيرة المهنية لدى الأكاديميات الفلسطينيات بين تحديات، فرص واستراتيجيات”، واختتمت الجلسة إنشراح خوري بمداخلة حول “الظروف لتطور مساواة في العلاقة الزوجية عند الرجال عرب-فلسطينيين في إسرائيل”.
اما الجلسة الأخيرة فكانت بعنوان “التاريخ والصراع”، ترأسها بروفيسور محمود يزبك، وتحدث خلالها كل من: إبراهيم خطيب حول “تصور الصراع: القيم الديمقراطيّة والمصالحة”، وتحدث عبر السكايب الطالب علي موسى من جامعة بير زيت، الذي قدم مداخلة حول “الحكم الأردني للضفة الغربية: أبعاد سياسية، واقتصادية، واجتماعية” . وقدم عبد كناعنة مداخلة عن بحثه حول “حزب الله في لبنان: كمشروع “للهيمنة المضادة””، وفي ختام الجلسة قدمت حنين نعامنة مداخلة حول “جدلية القانون والتاريخ في القدس ما بعد النكسة”.
وكانت الكلمة التلخيصية للدكتور مهند مصطفى، عضو اللجنة الأكاديمية، الذي تحدث عن أهداف البرنامج وضرورة دعم طلاب الدكتوراه ، وقال في مجمل حديثه “نهدف من هذا المؤتمر إلى أن يسعى طلاب الدراسات العليا الفلسطينيون إلى إنتاج معرفة فلسطينية تعيد إنتاج الحداثة الفلسطينية المبتورة منذ عام 1948، وتعيد الاعتبار للحقل الثقافي الفلسطيني، ولا سيما أن المؤتمر يجمع شبابًا فلسطينيين يدرسون في جامعات من كلّ أنحاء العالم، وهم يلتقون في هذا المؤتمر على نحو استثنائي لطرح معرفة في واقع غير طبيعي يعيشه شعب مشتت، لينتجوا معرفة فلسطينية في حالة غير طبيعية، وهو تحد سياسي وعلمي في الوقت نفسه. ويتمثل التحدي السياسي في إنتاج حقل فلسطيني علمي وسوسيولوجي في واقع التجزئة السياسية، ليتحول الحقل الثقافي المعرفي إلى أساس وحدة الشعب الفلسطيني”.
واختتم المؤتمر بتوزيع خمس منح لخمس طلاب دكتوراه ، أشادت خلاله المديرة المشاركة في مدى الكرمل، إيناس عودة- حاج، بالحضور وطلاب الدكتوراه الذين عرضوا أبحاثهم، وأثنت على الحضور النسائي وأن غالبية طلاب الدكتوراه المشاركين في المؤتمر هم من النساء، ودعت إلى تشجيع العلم والدراسات العليا وقدمت الشكر لأعضاء لجنة المنح.واعتبرت عودة- حاج أن المنح “مساهمة بسيطة من المركز لتشجيع طلبة الدكتوراه ومساهمة في انتاج العلم والثقافة الفلسطينية ” وددنا لو نستطيع زيادة عدد المنح ودعم أكبر عدد من الطلاب، وسنسعى في مدى الكرمل قدر المستطاع لدعمهم بشتى الوسائل”.