تتويج مي وتد من جت بأسبوع التراث في بير زيت
تاريخ النشر: 16/07/17 | 16:33بأمسية احتفالية بالتراث الفلسطيني “تقليد مسابقة زهرة الريف 2017” الخميس الفائت ، وفي اطار أسبوع التراث التاسع في بير زيت، المنظم من طرف جمعية الروزانا خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 16 تموز 2017 ،بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي وبلدية بير زيت، أعلنت لجنة التحكيم المكونة من خيرة الحكام الفلسطينية المكونة من الدكتورة والمؤرخة الفلسطينية سونيا نمر، والفنان نبيل علقم مدير متحف التراث وجمعية انعاش الاسرة، والفنان التشكيلي سلمان منصور، والدكتور المؤرخ شريف كناعنة، والسيدة ماري عايد مديرة جمعية بير زيت الخيرية، والدكتور منير ناصر، عن فوز الفتاة مي عبد الوهاب وتد ممثلة جت المثلث، بلقب زهرة الريف لسنة 2017، بمجموع 87.2 نقطة، حيث كانت النتائج حسب ترتيب النقط على الشكل التالي:
1- جت / المثلث ، مي عبد الوهاب وتد ، بمجموع 87.2 نقطة.
2- بير زيت/ رام الله، ماريا صايج، بمجموع 86.7.
3- بني نعيم / الخليل ، دنيا الحجوج، بمجموع 84.8 نقطة.
4- تفوح / الخليل ، هناء ارزيقات، بمجموع 77.8 نقطة.
5- الطيبة / رام الله، بمجموع 74.0 نقطة.
6- بتير / بيت لحم ، هناء ارزيقات، بمجموع 71.7 نقطة.
7- العبيدية / بيت لحم، نانسي الصافي، بمجموع 71.5 نقطة.
حيث تنافست المتسابقات الريفيات اللاتي يتراوح اعمارهن ما بين 14/18 عاما، حول ستة مواضيع: المسير والزفة، الشرح عن الثوب، نبذة عن البلدة، مهاهاة النساء، نظم حبات البامية، الانطباع الشخصي، كل واحدة منهن تلبس الثوب التقليدي لبلدها وعائلتها مدى تفاعل عائلة المتسابقة في المسير الشعبي وفي ترديد أغاني شعبية تمثل تراث بلدها، وعلى اساس معرفة المتنافسة بوظيفة وتفاصيل الثوب التقليدي والاكسيسوارات التي ترتديها، والممثلة لمنطقتها الجغرافية ايضا اعتمادا على درايتها بتاريخ وجذور الاسم، ومعرفتها بنظم حبات البامية، وذلك من أجل تعزيز مكانة التراث والمرأة في حماية ورعاية هذا الارث المادي والمعنوي والبحث عن صيغ مناسبة لنقله بكل تجلياته من جيل إلى جيل، وهي دعوة للبحث في الجذور المعرفية والمرجعية، وفي ما تخبئه الجدات والاسرة المهتمة بالتراث قصد ابرازه لعموم الناس وتوثيقه ليصبح تاريخا حضاريا ينافس الذاكرة المنسية والاهمال.
الجدير بالذكر أن المتوجة بزهرة الريف في نسختها التاسعة تنتمي لمجموعة “انتماء” نساء مبادرات بالفعاليات الجماهيرية الخلاقة في الحديقة البيئة تحت اشراف ودعم المجلس المحلي جت، وبتعاون مع الشبكة الخضراء بممثلتها رانية عقل، حيث تكون وفد انتماء من 30 مشاركة من أجيال متفاوتة من نساء جت. هذا وقد استقبلت جمعية الروزنا الجهة المشرفة على تنظيم أسبوع التراث في بيرزيت , وفد نساء انتماء في ساحة ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات، وقامت بجولة ميدانية للتعريف بالجمعيات والشركات الداعمة للمشروع، ومن ثم التوجه لمعهد الموسيقى ادورد سعيد، حيث قمن نساء انتماء بزف” زهرة الريف” مي عبد الوهاب وتد، ضمن موكب شاركت فيه سبع فرق متنافسة، في أزقة وأحواش البلدة القديمة في بيرزيت في جو بهيج يسوده الانتشاء بأسبوع التراث وبحضور جمهور غفير حج إلى أزقة بيرزيت لتشجيع المتنافسات، وليكون التنافس بين بنات الريف حول أجمل ثوب فلسطيني باعتباره أحد رموز التراث الفلسطيني، والاطلاع على ما أنتجه جيل الجدات من ابداعات راقية استطاعت أن تترسخ في الذاكرة وأن تمتد عبر الأجيال في خيط ناظم يعكس الحرص التوثيق والتأكيد على المرجعية التاريخية لشعب عريق، واعادة بعث هذا التراث وإنهاضه من أجل إيقاف عمليات السطو على هذا التراث المائز، لأن الثوب الفلسطيني ليس فقط مجرد قطعة قماش، بل تاريخ يحكي حكاية شعب وفن.عن هذا التتويج أكد رئيس مجلس جت المحلي، المحام محمد طاهر وتد، عن فخره بإنجازات مجموعة نساء انتماء، واثنى على المشاركة في اسبوع التراث ببير زيت، والذي توجت قرية جت بلقب زهرة الريف لسنة 2017 ، وهي مناسبة نعتز فيها بتقديم خالص الشكر والعرفان لكل من ساهم من قريب او بعيد في تحقيق هذا اللقب الذي شرف أهالي جت والمثلث.
ومن جهتها أكدت المشرفة على نساء انتماء، رانية عقل، ان سر نجاح المجموعة في المشاركة والفوز هو الوحدة والمحبة والانتماء للأرض والتراث، كل واحدة في مكانها وبمجهودها وعملها المثابر، على ترتيب المشاركة في اسبوع التراث، والتعاون والبحث عن الالبسة التراثية التي تنتمي لفترة ما قبل الاحتلال في دقة وانسجام، كما اشيد بتعاون ومشاركة الاستاذ محمد حسني كعوش الذي كان لنا سندا ومرجعا تاريخيا بما يمتلكه من ذخائر تراثية، وأغتنمها مناسبة لأنوه بمجهودات نساء انتماء وعلى تفاعلهن الايجابي في انجاح مشروع الحديقة والفوز بلقب زهرة الريف في شخص الأديبة مي عبد الوهاب وتد، وأجدد شكري باسمهن رئيس المجلس المحلي جت ومدير قسم البيئة سمير شلبي، وجمعية الروزنا ببير زيت على حفاوة الاستقبال والرعاية ،مها وتد وباقي المتدخلين والمساهمين معنا في تعزيز الانتماء . إن إحياء التراث والحفاظ على خصائصه الفنية وإبراز أصالته يعتبر تخليدا لحضارة عريقة، فالفن يظهر مدى ثقافة الشعوب من حيث الزمان والمكان، بينما تنقش بعض الحضارات تاريخها على الصخور، وأخرى تسجل أمجادها في أساطير وأشعار يترنم بها الناس أو في أزياء تتناقلها من جيل لآخر، نجد التراث الفلسطيني مثل أي تراث في العالم تأثر بالحضارات والثقافات والأمم التي مرت على فلسطين، فكل حضارة من تلك الحضارات تركت أثرا بارزا في هذا التراث، سواء كان في العادات والتقاليد او في الزي والأزياء والملابس من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر الأجيال المختلفة، والثوب الفلسطيني يتعدى كونه ثوبا عاديا، فهو فن وثقافة وقطعة تراثية تضوع منها رائحة الاصالة، ويحمل بين طياته معان متعددة، وشاهد على التاريخ الفلسطيني، وتعبير اجتماعي عن ارتباط الإنسان بأرضه.
كل احترام ومبروك ولو الرجال لبست حط وعقل بكون أحسن واحسن
الله يرزقنا عروس مثلها بتجنن
محلاه ..اشي رائع انو نتذكر تراثنا
عنجد اشي حلو