بيان صادر عن الناشط السياسي رازي طاطور
تاريخ النشر: 19/07/17 | 9:44“أعلنت مؤخراً وزارة الداخلية وتحديداً في تاريخ 28.6.2017 عن مُخطط جديد لدمج بعض القرى العربية وعن تشكيل لجنة حكومية للتباحث بهذا الصدد، المُخطط يستهدف العديد من القرى العربية واسم قرية الرينة مطروح على طاولة واجندة اللجنة للبحث في إمكانية دمجها مع إحدى القُرى المُجاورة .
بدايةً أودّ ان أُحذر من هذا المُخطط الخطير الذي يداهم ويهدد قرآنا العربية لما يحملهُ من إسقاطات وأبعاد عن النحو الاستراتيجي،النفوذي والاقتصادي .
في حين انه اذا تم تنفيذ هذا المُخطط وإدخاله الى حيّز التطبيق الفعلي ستطرأ هناك تغييرات كبيرة على حدود ونفوذ القرية واقتصادها العام .
كما وأُحذر من النوايا الخفية والمُبيتة والبعد السياسي الذي يقف من وراء مُخططات كهذه والهادفة الى تفكيكنا ،تجزئتنا وزجنا في صراعات ومناكفات من نوع اخر والى ضرب النسيج الاجتماعي وتعميق فجوة الصراع الحمائلي والعائلي وتأجيجهُ .
أستغرب جداً من هذا التلاعُب بمصير الناس ومستقبلهم ومستقبل قرآهم واراضيهم ،هذا الُمخطط لا يعكس بتاتاً الاجماع العام ،رغبة وإرادة الناس .
لكل بلد هُنالك خُصوصيته وكينُونته والدمج لا يَصْب في مصلحة العامة .
يُرعبني جداً صمت القيادة ،الأحزاب والأُطر الفاعلة في الشارع الريناوي ، حتى الان لم أرى او اسمع عن اي تحرك او توجه ، الجميع في سباتٍ عميق وخُمول تام والمعظم ليس على دراية ومعرفة بهذا المخطط وهذا ينم عن عدم مواكبة ومتابعة لقضايا وهموم الناس ،فالبعض مُنشغل ومنغمس حالياً بإبرام الصفقات السياسية الرخيصة ،التسويق والترويج للانتخابات القادمة .
أُطالب الجهات المسوؤلة وعلى رأسها المجلس المحلي بالتحرك الفوري والتصدي لهذا المُخطط بحزم وعقد جلسة فورية بمشاركة واسعه من قبل الجمهور الريناوي العام لتداول حيثيات الُمخطط،
مخاطره وإسقاطاتهِ وبحث سُبل وخطوات نضالية واحتجاجية لدحرهِ.
كما وأُطالب بتقديم إعتراض رسمي ومُستعجل لوزارة الداخلية، حيث بإمكان السلطة المحلية تقديم اعتراضاتها بعد 45 يوم من موعد الإعلان الرسمي عن هذا المخطط .
صحيح ان مخططات كهذه لم تمر وقد فشلت فشلا ذريعا في السابق ،لكن هذا لا يعني ان نقف مكتوفي الايدي.
بالنهاية النضال هنا يجب ان يكون نضال مشترك ،شعبي ومُؤسساتي ،
لذا ادعوا الى أوسع شراكة مُمكنة والى تعزيز التعاون بين المواطن والمجلس المحلي وهذا مهم وأساسي ويصب لصالح عملية التصدي لجميع المحاولات السلطوية الهادفة الى تدجيننا وتفكيك نسيجنا المترابط.
الوحدة هي أساس وعماد نضالنا ومصلحة المواطن الريناوي فوق كل إعتبار .”