بحث بالكنيست حول موضوع الأولاد العرب ضحايا حوادث الطرق

تاريخ النشر: 19/07/17 | 11:56

خصصت لجنة حقوق الأولاد جلستها الخاصة بمناسبة يوم اللغة العربية لمناقشة موضوع “الحملات الاعلامية لرفع الوعي للأمان على الطرق في صفوف الأطفال العرب”، وقد أدار جلسة اللجنة النائب د. يوسف جبارين المبادر ليوم اللغة العربية في الكنيست.

هذا وشارك في الجلسة عدد من أعضاء الكنيست من بينهم النائبة عايدة-توما سليمان والنائب مسعود غنايم إلى جانب مؤسسات وجمعيات مثل بطيرم، مبادرات صندوق ابراهيم ومؤسسات عربية فاعلة بالمجال، بالإضافة إلى ممثلي وزرتي التربية والتعليم والرفاه الاجتماعي وسلطة الأمان على الطرق.

وعرضت جمعية بطيرم تقريرًا يشير إلى أن 49% من الأولاد الذين فقدوا حياتهم جراء الحوادث هم من العرب، وهي نسبة أكبر بكثير من نسبتهم في هذه الشريحة العمرية التي تصل إلى حوالي 26%. كما وورد في التقرير أنه بين الأعوام 2011- 2015 توفى 154 طفل عربي جراء تعرضهم لحوادث مختلفة، من بينهم 100 طفل من النقب. كما وأشارت المعطيات بأن احتمال إصابة طفل في المجتمع العربي بضرر جراء حادث هي أكبر بثلاث مرات من احتمال إصابة طفل في المجتمع اليهودي بضرر نتيجة للحوادث.

وخلال مداخلته في افتتاحية الجلسة أكد النائب جبارين بأنه لا يعقل في ظل هذه المعطيات الخطيرة بأن لا يتخذ المسؤولون خطوات عملية شاملة، وأ، هنالك الكثير مما يمكن القيام به في سياقات مختلفة، فمثلًا التعليمات العامة بشأن حالات الطوارئ في وزارة التربية والتعليم لا تتوفر حتى الان باللغة العربية”. وأضاف جبارين: “هنالك نسبة كبيرة من الأولاد الذين تعرضوا لحوادث أليمة، تسببت بنتائج وخيمة وصلت في أحيان كثيرة إلى الوفاة. وعليه، وفي ظل الخطر الكبير الذي يتهدد الأولاد عمومًا والعرب منهم على وجه التحديد ، هنالك حاجة لجهد جماعي من الوزارات والمكاتب الحكومية، أعضاء الكنيست، مؤسسات المجتمع المدني والأهل من أجل العمل سويةً وبصورة منهجية بغية تحسين وتكثيف الحملات الاعلامية وضمان رفع الوعي تجاه هذه القضايا من أجل الحد منها قدر الإمكان”.

وأما النائبة عايدة توما- سليمان، رئيسة لجنة مكانة مكانة المرأة والمساواة الجندرية، فقد أكدت في مداخلتها أن نسبة الأولاد العرب المتضررين من الحوادث عمومًا ومن حوادث الطرق على وجه الخصوص مرتفعة جدًا، وعلى كل مؤسسة معنية بالحد من هذه الظواهر تخصيص الميزانيات وبلورة البرامج والحملات التي تحقق هذا الهدف.

وبدوره قال النائب مسعود غنايم بأن الحملات الاعلامية باللغة العربية لها اهمية خاصة في هذا المجال نظرًا لدورها في رفع منسوب الوعي تجاه هذه القضايا، وعليه يجب الاهتمام بملاءمة هذه الحملات لجمهور الهدف وأيضًا تكثيف عملية النشر.

وشهدت اللجنة نقاشات واسعة من ممثلي المؤسسات العربية المشاركة ومن المختصين والمهنيين والمربين العرب، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الحكومية والمؤسسات القطرية الفاعلة بالمجال. وقد برزت مداخلات الناشطين الجماهيريين من أهالينا في النقب الذين تحدثوا عن المخاطر الحياتية الدائمة على سلامة وحياة الأطفال في النقب، وأشاروا إلى تقاعس المؤسسات في العمل بجدية على رفع مستوى الأمان للأولاد هناك، وخاصة بالقرى غير المعترف بها.

وفي تلخيصه للجلسة قال جبارين بأن اللجنة تناشد جميع الأجسام المعنية وتلك التي تعمل في حقل الاعلام والحملات الدعائية والتثقيفية من أجل ملاءمة مضامين حملاتها لجمهور الهدف ومراعاة الخصوصية اللغوية والثقافية والقومية للجمهور العربي، ومن أجل توسيع رقعة انتشارها بما في ذلك القرى غير المعترف بها في النقب. كما وطالب جبارين ضمن توصيات اللجنة وزارة التربية والتعليم بترجمة فورية لكل التعليمات المتعلقة بحالات الطوارئ إلى اللغة العربية ونشرها في كافة المدارس والأطر التربوية. كما وطالب جبارين الحصول على تفاصيل البرامج المعدة للمجتمع العربي من قبل سلطة الأمان على الطرق، ودعا المؤسسات الفاعلة إلى تسليم اللجنة تقاريرًا عن توزيعة الميزانيات المخصصة للحملات الاعلامية باللغة العربية مقارنةً بتلك العبرية. ودعت توصيات اللجنة أيضًل إلى إشراك المؤسسات العربية والمهنيين في عملية التخطيط للمشاريع وفي تنفيذ المشاريع المختلفة ميدانيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة