جلسة حول ظروف تشغيل عاملات النظافة بالجامعات
تاريخ النشر: 19/07/17 | 17:30عقدت اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) جلسة هامّة حول استمرار التشغيل المجحف لعاملات وعمال النظافة عبر المقاولين في مؤسسـات التعليم العالي في البلاد، حيث يعاني عاملو وعاملات النظافة من ظروف تشغيل سيئة جدًا بسبب طريقة تشغيلهم، الطريقة التي وصفتها النائبة في الجلسة “بالعبوديّة الجديدة”.تأتي هذه الجلسة بعد نضال مستمر في مؤسسات التعليم العالي خاصّة في السنة الأخيرة، حيث شاركت النائبة توما-سليمان في العديد من نشاطات عاملات وعمال النظافة خلال الأعوام الأخيرة واطلعت على معاناتهن من شروط العمل غير العادلة بسبب أسلوب التشغيل عبر المقاولين الذي تعتمده الجامعات الامر الذي يقود الى سلب العاملات الكثير من حقوقهن.
افتتحت الجلسة النائبة توما-سليمان رئيسة اللجنة بالحديث عن ظاهرة التشغيل عبر شركات المقاولة التي تنتشر بشكل مقلق في الفترة الأخيرة وعن معاناة العاملات والعمال بشكل عام من تدني في شروط العمل بهذا النوع من التشغيل، والذي يمنعهم من اهم حقوقهم اذ اكدت النائبة:” ظاهرة التشغيل غير المباشر اخذة بالانتشار والاتساع وهي نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة اليمينيّة، تأتي هذه الجلسة اليوم لدعم النضال الهام الذي تقوده العاملات في السنة الأخيرة واسماع صرختهن هنا في الكنيست ضد المس المستمر بحقوقهن”
وشارك في الجلسة والنقاش ممثلين عن الجامعات، ممثلي النضال القطري للتشغيل المباشر وعاملات وعمال يعملون في الجامعات عن طريق مقاولين حيث اكّد المشاركون على ان إدارة الجامعات في البلاد تتهرّب من المسؤوليّة الملقاة على عاتقها بالاهتمام بظروف عمل العاملين في المؤسسات الخاضعة لسيطرتها التامة. واكد المشاركون على ظاهرة تهرّب إدارة الجامعات من كشف المصروفات المنوطة في الانتقال الى التشغيل المباشر اذ تدّعي إدارة الجامعات ان هذا أحد ابرز الحواجز لإحداث التغيير.
خلال الجلسة عرضت احدى عاملات النظافة في الجامعة العبريّة في القدس شهادتها امام اللجنة حول ظروف تشغيلهن وتعامل المقاول معهن خلال العمل اذ مع الوقت تزداد التضييقات التي يفرضها عليهم المقاول في حرم الجامعة. عرض ايضًا امام اللجنة ايضًا شهادة عاملة في جامعة بئر السبع التي تعمل بشكل مستمر كعاملة نظافة منذ ما يقارب الثلاثين عامًا حيث حتّى هذا اليوم لا زالت تعتاش على اجر لا يصل الى المستوى الأدنى للأجور في الدولة.
في تلخيصها قالت توما-سليمان انها لا تستطيع ان تكون محايدة في كل موضوع يخص العمال والمستضعفين وأنها دائمًا ستكون في صفهم، فلا يمكن القول عن عمال النظافة او باقي العمال الذين يعملون بشكل غير مباشر الا انهم العمال الأكثر استضعافـًا. وأكدت النائبة على حق هؤلاء العمال بتشغيل مباشر من المؤسسات التي يعملون فيها، والذي بدوره سيوفر لهم الاستقرار في عملهم وحقوقهم الأساسية.وأكدت النائبة انه لا يمكن احتمال تهرب وزارة التعليم والمجلس للتعليم العالي من مسؤولياتهم في هذا الامر وأشارت الى انه حيت أعلن وزير الصحّة التزامه بتحويل عمال النظافة في المستشفيات الى التشغيل المباشر تمكن من البدء يالتنفيذ فورًا. في النهاية دعت توما سليمان رؤساء الجامعات لتحكيم ضميرهم وانسانيتهم فيما يخص هذا الموضوع وان يتعاونوا مع العمال لنيل حقوقهم.