لفتات تربوية
تاريخ النشر: 05/09/17 | 17:56 الطفل اكثر أنماط السلوك حاجة الى التوجيه والتعديل ، ومعرفة الاسلوب الصحيح في التعامل مع الطفل حين يخطئ امر له اهميته في توفير نشأة سويه للطفل .
،وتحقيق معالجة صحيحه للخطأ مع الابقاء على مشاعر الحب والقبول في نفس الطفل .
وثمة اجراءات تربوية تساعد المربين في ترشيد سلوك الطفل بشكل مناسب.
اولا: حدد السلوك المراد تعديله في الطفل:
قبل ان نحكم على تصرفه علينا ان ننظر إلى دوافعه لأنها قد تكون بقصد المساعدة.مثال:وجدت الام طفلتها ذات(4سنوات) مبتلة ملابسها ماء فعاقبتها ،لكنها عرفت بعد ذلك ان ما كانت تريده الطفلة هو ملىء دلو من الماء لتنظيف باب المنزل كما فعلت امها من قبل، فوقعت وانسكب الماء ونزل بها العقاب لا شك انه بدا للطفلة انها عوقبت جزاء لها على محاولتها تقديم العون والمساعدة.
والامثلة كثيرة حول الموضوع .اذا ماذا يجب علينا ان نفعل يجب ان نتاكد من سؤاله بسبب قيامه بتصرفه و التقصي بطريقة مناسبة.
ثانيا : حدد السلوك البديل : –
– ووضع معايير واقعية ممكنة يستطيع طفلك ان يقوم بها ، فمن غير المعقول ان تطلب منه الا يتكلم والا يتحرك ، ومثل هذه النواهي لطفل يفيض حيوية ونشاطا تعتبر امرا عسيرا، لأن عضلات الطفل تنمو وتزداد ومن الضروري ان نترك لهم حرية الوثب واللعب لأن طبيعتهم تستلزم ذلك وى العلاء بن يزيد انه قال كنت صبيا ارمي نخل الانصار ، فأتوا بي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي وقال ((كل ما يسقط ولا ترم نخلهم )) أ رأيت هذا الموقف؟؟ صبي يساق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم متهما برمي النخل، وينتظرون ايقاع العقوبة به اذا بالرسول يمسح رأس الصبي ، اسلوب يمنح الطمأنينة ليتلقى التوجيه في مأمن من التهديد والخوف- لقد حدد الرسول السلوك البديل بقوله(( كل ما يسقط ))
ثالثا: استخدام الاجراء المناسب لتعديل السلوك:
كيف نتعامل مع الطفل حين يخطئ؟ هل نوقع عليه العقوبة في لحظة غضب ؟ أ م نتغاضى عن الخطأ تماما ؟ كلا المسلكين لا يصلحان في كل الحوال .علينا ان نستخدم اجراء مناسبابما يكون الطفل يجهل التصرف الصحيح وهذا وضع لا يناسب ان يعاقب عليه ، بل ادله على السلوك المقبول – يروي لنا عمر بن ابي سلمة هذا الموقف : كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا غلام سم الله تعالى وكل بيمينك،وكل مما يليك)).