جبارين يكشف عن نواقص خطة التمويل التفاضلي
تاريخ النشر: 25/07/17 | 16:08كشف تقرير تابع لمركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، الذي صدر بناء على طلب تقدم به النائب د. يوسف جبارين بعد اجتماعه بادارة المركز، عن تفاصيل توزيعة الساعات التعليمية في إطار خطة التمويل التفاضلي التي أقرتها وزارة التربية والتعليم قبل حوالي عامين، وذلك ضمن متابعة جبارين لتوزيعة الساعات التعليمية ومطالبته بالمساواة بين الطلاب اليهود والعرب.
وتضمن التقرير تفصيلًا للساعات التعليمية التي تم تخصيصها للمدارس العربية واليهودية في المراحل الابتدائية والاعدادية خلال العامين الماضيين، وكذلك توزيعة الساعات المتوقعة في السنوات الثلاث القادمة ضمن خطة التمويل التفاضلي. وبينما تُبيّن التفاصيل التي يوردها التقرير الارتفاع في معدل توزيعة الساعات للمدارس العربية وتقليص الفوارق بينها وبين المدارس اليهودية، يكشف التقرير أن الفوارق بين العرب واليهود في المرحلة الاعدادية ستبقى قائمة حتى بعد انتهاء تنفيذ الخطة.
ويُبيّن التقرير بأنه مع انتهاء الخطة في العامين المقبلين سيحصل الطالب العربي في المراحل الابتدائية على ساعات تتلاءم نسبيًا مع وضعيته الاقتصادية-الاجتماعية. أما بالمراحل الاعدادية، فيشير التقرير بأن هنالك ارتفاعًا سيطرأ في عدد الساعات التعليمية التي يحصل عليها الطالب العربي في المرحلة الاعدادية ضمن خطة التمويل التفاضلي، ولكن مع انتهاء تنفيذ الخطة في العام 2019 سيحصل الطالب العربي بالاعدادية على معدل ساعات اقل من تلك المخصصة للطالب اليهودي حتى اذا تم فعليًا تنفيذ الخطة بأكملها.
واستمرارًا لمتابعته للموضوع، قدم النائب جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية، استجوابًا لوزير المعارف حول سير تنفيذ الخطة التي تهدف إلى سد الفوارق التعليمية والتربوية بين المدارس في البلدات التي تقع في أدنى درجات السلم الاجتماعي- الاقتصادي، وقد طالب جبارين الوزير بتعديل الخطة في المدارس الاعدادية بحيث تضمن المساواة الكاملة بين الطلاب اليهود والطلاب العرب مع الانتهاء من تنفيذها خلال عامين.
وقال النائب جبارين معقبًا على التفاصيل التي حصل عليها أن هذه المعطيات تدل على أن هنالك بداية تغيير في توزيعة الساعات التعليمية في إطار خطة التمويل التفاضلي لصالح الطلاب العرب، لكن الخطة لا تسد الاحتياجات الموضوعية للمدارس العربية ولا تعوّضها عن الغبن التاريخي الذي عانت منه طوال السنوات. وأكد جبارين أن هذه الخطة هي خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن يجب أن ترافقها خطوات إضافية لتدعيم جهاز التعليم العربي وسد كافة الفجوات القائمة بينه وبين التعليم اليهودي، بما في ذلك ضرورة توسيع الخطة التفاضلية لتشمل التعليم الثانوي ايضًا.