تقديم عشرين ألف وجبة إفطار خلال أسبوعي شهر رمضان
تاريخ النشر: 17/08/11 | 5:04مع مرور الوقت إعتاد الكثير من المصلين والصائمين الذين يفدون الى المسجد الأقصى المبارك، من أهل الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني، أن لا يُجهدوا أنفسهم بتوفير وجبات الإفطار والسحور عند قدومهم الى المسجد الأقصى المبارك، فهناك من المؤسسات الخيرية التي توفّر لهم وجبة الإفطار وحتى السحور، ومن بين هذه المؤسسات الرائدة “مؤسسة الأقصى “، فمنذ عشر سنوات إنطلق مشروع” إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك”،
بهدف التسهيل على المصلين والصائمين في المسجد الأقصى المبارك، وكخطوة لتكثيف تواجد المصلين والصائمين في المسجد الأقصى، وفي هذه السنة رصدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” نحو 100 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الأقصى المبارك، وكذلك 120 ألف عبوة مياه باردة، و 1500 كغم من التمور خلال شهر رمضان، وقد قدمت خلال الأسبوعين الأوليين من الشهر نحو 20 ألف وجبة إفطار وسحور، بالإضافة الى عبوات المياه الباردة والتمور، كل ذلك تحت إشراف وإدارة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس .
يبدأ تحضير الوجبات في ساعات الصباح في المطاعم التي عهدت اليها “مؤسسة الأقصى” تحضير الطعام، ويقوم ممثل من قبل المؤسسة بمراقبة ومواكبة العمل، حتى يتم تحضير الوجبات على أحسن وجه، من المركبات المتفق عليها من الأرز واللحوم والمرفقات الأخرى، ويتمّ وضعها في صناديق خاصة تحفظ حراراتها، حتى تقدّم الوجبات ساخنة للصائمين، في ساعات ما بعد العصر يجتمع عشرات العاملين الذين وفرتهم “مؤسسة الأقصى” في منطقة مسطحات المصلى المرواني في الجهة الشرقية من الجامع القبلي المسقوف، وكخلية نحل واحدة يبدؤون بتجهيز الموقع لوضع الوجبات، فرش الأرضية بالنيلون، ثم وضع الوجبة ومرفقاتها من الشراب البارد وحبة الفواكه، وعبوة مياه باردة وحبّات من التمر، وهناك فرق أخرى تقوم بتوزيع عبوات المياه الباردة على عموم الصائمين المنتشرين في جنبات الاقصى، خاصة وان الجو حارّ جداً في هذه الأيام، في نفس الوقت تتوزع فرق النظام والترتيب، ومع انتهاء اداء المصلون لصلاة المغرب يأخذون أماكنهم المحددة لتناول وجبة الإفطار، ومثل هذا المشهد أو قريب منه يتكرر في ليالي الإعتكاف في المسجد الأقصى، تقدم خلاله وجبة سحور خفيفة .
هذا وتحرص وفود من “مؤسسة الأقصى” بزيارة المسجد الأقصى بشكل متواصل لتفقد سير مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك، وعلى المساعدة في الترتيب والنظام وتقديم الخدمات المطلوبة، يقول المهندس أمير خطيب – مدير “مؤسسة الأقصى “- :” الحمد لله رب العالمين من خلال زياراتنا ومتابعتنا القريبة لمشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك، يسير المشروع على أحسن وجه ، تقدم المياه باردة ووجبات الإفطار ساخنة، وإنه لمشهد طيب وعظيم عندما ترى جموع المصلين في المسجد الأقصى، على مدار اليوم والليلة، وكذلك عندما تراهم وهم يتناولون وجبة الإفطار أو السحور في المسجد الأقصى، وقد إمتلأ المسجد الأقصى بالمصلين والصائمين، ومن خلال هذا المشروع نسهم في زيادة عدد المصلين الوافدين الى المسجد الأقصى وزيادة شدّ الرحال الى أولى القبلتين، وهذا لا شك يساعد على رفع مستوى التواصل مع المسجد الأقصى، وفيه ما فيه من الأجر والثواب، ونحن في هذه الأيام في أوج الإستعدادات لتقديم وجبات الإفطار والسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان ، وفي هذه المناسبة لا بد ان نذكر ان هذا المشروع يتم تحت إشراف وإدارة كاملة من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والذين نقدم لهم كل الشكر والتقدير لكل العاملين والموظفين والمسؤولين وفي مقدمتهم الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي – مدير أوقاف القدس -، والشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس إدارة الأوقاف في القدس – على سإتاحة الفرصة لنا لتقديم هذه الخدمات للمصلين والصائمين، وعلى ما يقومون به خدمة ونصرة للمسجد الأقصى المبارك ومئات آلاف الوافدين إليه ” .
أما الحاج سامي رزق الله أبو مخ – نائب مدير “مؤسسة الأقصى” – فرغم كبر سنه إلاّ انه يحرص على زيارة المسجد الأقصى مرتين كل أسبوع على الأقل، بل ويشارك بتوزيع عبوات المياه الباردة والوجبات على الصائمين، يقول :” انها نعمة من الله انك تشارك في تفطير الصائمين في المسجد الأقصى، وتقديم المياه الباردة، وإنك تشعر بلذة العبادة، وانت تقدم هذه الخدمة للاهل القادمين من بعيد من قرى ومدن الضفة الغربية، او من مدينة القدس وأحيائها، او من الوافدين من الداخل، كل الشكر والتحية لمن يأتي للصلاة والرباط والإعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، وليرفع صوت المسجد الأقصى عالياً، رغم كل تضييقات الإحتلال الإسرائيلي “.
من جانبه ومن خلال تواجده الميداني قال السيد عبد المجيد محمد إغبارية – مسؤول ملف المقدسات في “مؤسسة الأقصى”- :” وجودنا الميداني القريب من مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى, يساعد على الوقوف قريبا ورؤية كيف يتم سير المشروع، وتقديم كل ما يمكن للتسهيل على الصائمين، وتوفير ما يلزم ، انه شعور بالواجب تجاه المسجد الأقصى، وتجاه الوافدين اليه، خاصة في مثل هذا الشهر المبارك، فالأقصى في رمضان، محتشد بالمصلين العابدين الصائمين، فهو شهر رمضان، وهو شهر الأقصى، ونسأل الله أن يحفظ المسجد الأقصى، وان يظل عامراً دائما بالمصلين والمرابطين”.
ما شاء الله
الله يبارك ويزيد