"مسيرة البيارق" تسيّر 650 حافلة الى المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 17/08/11 | 7:35تقرير محمود ابو عطا وتصوير “مؤسسة البيارق”
“أعاد الله الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – سالماً الى وطنه ، الى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس” ، ” يبدو أنه لم يبق أحد من عرب الداخل في بيته ، وتوجه كلهم الى القدس والأقصى” ، عبارات سمعتها يوم الجمعة الأخيرة ثاني جمع رمضان،وأنا أرقب فرحاً وصول حافلات “مسيرة البيارق” تصل تترى الى القدس ، فهذه حافلة من البعينة ، وهذه من باقة الغربية ، وهذه حافلة من كفر كنا ، وأخرى من ام الفحم ، وأخر من كفر قرع وبرطعة ، وعكا وحيفا ويافا ، عائلات بأكملها ، الرجال والنساء والأطفال ، تنزل من الحافلات ، عند مفرق الأسباط ، تقاطع شارع السلطان سليمان القانوني بحي وادي الجوز ، أكثر من 200 حافلة تصل خلال أقل من ساعة ، وليس سهلاً في ظل الإحتلال أن تجد مواقف كافية ومناسبة لمثل هذا العدد من الحافلات ، منظر مهيب ، يصل خلاله وفد من “مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى” في مقدمتهم مديرها الأستاذ وفيق درويش ، للإطمئنان على وصول الحافلات والمسافرين ، ثم يؤخذوا دورهم في حفظ النظام وتسهيل إدخال المصلين الى المسجد الأقصى ، تفرح القدس وأهلها بقدومهم ، ويسرّ المسجد الأقصى بالمصلين المعتكفين في جنباته .
من الباعة من يحمل الشراب البارد ، الخروب والسوس والليمون ، ” إظمن شرابك عند الإفطار” ، من الباعة من يرفع صوته لبيع ” المصليات” أو الكراسي الصغيرة ، ” اشتري راحتك بالأقصى يا مصلي ” ، أما في أسواق البلدة القديمة بالقدس وبالقرب من مداخل الأقصى ، فالسوق مكتظ بالمشترين حوائجهم ، الساعة ساعة صلاة العصر ، زحوف من المصلين تدخل المسجد الأقصى ، أكثرهم من اهل الداخل والقدس ، في نفس الوقت زحوف من المصلين تخرج من الأقصى بعد أن أدت صلاة العصر ، أكثرهم من الضفة الغربية ، مسرعين الى بيوتهم ، التحية والسلام للجميع ، تحت ظلال أشجار الأقصى ، أو في ظل أحد جدرانه ، تجلس نساء كثيرات تقرأ القرآن ، وفتيات في مقتبل العمل فضلت الجلوس تحت قباب الأقصى ، تذكر الله وتدعوه خاشعة ، رجال يستمعون الى درس علم او فقه في محراب
المسجد الأقصى ، وعائلات تحلقت حلقاً حلقا بإنتظار وقت الإفطار ، وإمتلأ المسجد الأقصى بعشرات آلاف المصلين ، وحقيقة انه لم يخلو منهم منذ صلاة فجر الجمعة في ذلك اليوم المشهود ، حضور حاشد في صلاة الفجر ، حتى لكأنك تظن انك في صلاة الجمعة ، وصلاة عشاء وتراويح حاشدة خاشعة ، وأصوات التكبير والتهليل منبعثة من كل مكان ، فهل علمتهم لماذا يدعو الناس لشيخ الأقصى ، الشيخ رائد صلاح ، لأنه كان صاحب فكرة “مسيرة البيارق” وغيرها من المشاريع التي أصبحت عنواناً لنصرة القدس والأقصى ، ، خاصة في ظل منع أغلب اهل الضفة من الوصول الى القدس والأقصى ، وكثير من أحياء القدس كذلك ، أما أهل قطاع غزة ، فمحرومون إطلاقاً من الوصول الى القدس والأقصى ، ولهذا وغيره كانت مسيرة البيارق الى الأقصى ، فالأقصى والقدس بإنتظارك يا شيخ الأقصى.
يقول الأستاذ وفيق درويش مدير “مؤسسة البيارق :” سيرنا حتى 16 رمضان 650 حافلة عبر “مسيرة البيارق” الى المسجد الأقصى ، منها يوم الجمعة الماضية ،
حيث سيرنا 200 حافلة إلى مدينة القدس ، وسيرنا يوم الجمعة الاولى من رمضان نحو 120 حافلة ، حيث تم توفير هذه الحافلات لنقل المصلين من قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى المبارك ، ويتم تسيير الحافلات على مرحلتين، المرحلة الأولى ليلا، حيث أدى الناس صلاة الفجر، والثانية بعد صلاة الجمعة، حيث وصلت الحافلات إلى القدس مع آذان العصر، حيث يصلي المصلون صلاة العصر والمغرب والعشاء والتراويح”.
ويشير درويش إلى أن “مؤسسة البيارق ” “وفرت نحو 1600 حافلة خلال شهر رمضان لنقل المصلين الى مدينة القدس والمسجد الأقصى، علما أن المؤسسة تسير الحافلات بشكل يومي وعلى مدار السنة ، لكن عدد الحافلات يزيد بطبيعة الحال خلال شهر رمضان، ويصل عدد حافلات البيارق التي تسير إلى الاقصى بنحو 8000 حافلة سنويا، وذلك منذ عشر سنين”.
وحول الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها من تسيير هذه الحافلات على مدار العام وبشكل مكثف في رمضان، يقول الأستاذ ناصر خالد – رئيس “مؤسسة البيارق” :” الاحتلال يسعى إلى تفريغ المدينة من زوارها والمسجد الاقصى من مصلّيه ، وهذا يكون من خلال الإجراءات المفروضة في محيط المدينة وعلى مداخلها، ولتعويض هذا النقص من الزوار للمدينة والمسجد الاقصى نقوم نحن بدورنا بتسيير هذه الحافلات بحيث يتمكن الاهل من الوصول للمدينة بشكل مجاني عبر حافلات المؤسسة”.
ويضيف الأستاذ ناصر “من خلال الحافلات التي نسيرها نبث روح الوعي في نفوس رواد المدينة ونبين أهداف الاحتلال من سعيه لتفريغ المدينة، كما أننا نشجع كل من يأتي عبر هذه الحافلات لشراء كافة مستلزماتهم من أسواق المدينة بهدف تحريك اقتصادها، وهذا جزء من مقاومة تهويد أسواق البلدة القديمة”.
ويختم بالقول :”التهويد يأخذ أشكالا عدة بالمدينة، فهناك تهويد للمقدسات وللأرض والانسان وكذلك للأسواق، وهذا كله يأتي بشكل يتكامل مع خطة الاحتلال الكبرى وهي تهويد المدينة بجميع مرافقها”.
يقول محمد اغبارية من مدينة أم الفحم عن الأجواء في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان : ” تتشكل لوحة إيمانية في المسجد الأقصى في رمضان يعجز أشهر الرسامين عن رسمها”، ويضيف : “إن النفحات الإيمانية لا توصف إلا من قبل من عايشها، فرحابة الأجواء وعبق الماضي وترحيب المقدسيين بزوار القدس، كل ذلك له جو إيماني خاص ممتع” .
اما الحاج ناصر أبو خالد من بلدة الطيبة فيصف القدس والأقصى قائلاً: “أزقة القدس في البلدة القديمة تشهد حركة نشطة للمصلّين المتوجّهين لأداء صلاة الفجر أو التراويح في المسجد الأقصى المبارك”.
وبحروف مليئة بالأمل، يقول عز الدين حلبي، صاحب محل تحف :”هذا الشهر هو فرصتنا الأبرز على مدار العام، فالاحتلال حرمنا من الترزق بعد إغلاقه المدينة بالحواجز ومنع أهالي الضفة من الوصول لأسواقنا، أضف إلى ذلك الحواجز التي تقيمها الشرطة على مداخل الأسواق نفسها والتي يتوجس المواطنون منها”.
ويضيف الحلبي : “هذه الأسواق كان يضرب بها المثل لدى كل من يزور المدينة، والجميع كان يأتي هنا بحثا عن التاريخ والتراث، أما اليوم فجزء من هذه المحال أغلق أبوابه بعدما لم يتمكن من توفير دخل يغطي مصروفاته، وهذا هو ما يرغب به الاحتلال”.
ويستطرد بالقول :”في رمضان الحال يكون أفضل عن الأيام الأخرى، نستطيع أن نبقى فاتحين أبواب محالنا التجارية حتى صلاة الفجر، وكذلك يأتي آلاف المصلين من مدن الداخل الفلسطيني ومن يستطيع الوصول من مدن الضفة، هذا بالإضافة إلى أن أهالي مدينة القدس يقبلون بشكل أكبر على الصلاة بالأقصى خلال هذا الشهر، وهذه كلها تعمل على تحريك حالة البيع والشراء”.
اللهم صلـــي على سيدنا محمد, فقط ولمجرد رؤية هذا الكم الهائل من مجتمعــ،نا ,,,
فعلا يــجب ان يغمرك شعورٌ رائــــــــــــع…
اللهـــم بارك وزيد, والله يتقبل من الجميـــع بأذن الله.
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين – انا كنت بالاقصى يوم الجمعه ” والحكي مش مثل الشوف ” – كانت ساحات الاقصى ملئيه بالمصلين , صغاراً كباراً شيوخنا ً , منظر جميل جداً خاصة بعد رفع آذان المغرب , ترى الكل ينتظر , انا اعلم انا من بلدنا الحبيب خرج 6 باصات يوم الجمعة , وايضاً كان باصات من أغلب قرى ومدن الشمال , من المغار حتى الناصره , ومن جميع قرى ومدن المثلث , هلموا يا اخوتي الى الصلاة في المسجد الاقصى بهذا الشهر الفضيل , نسأل الله القدير ان يحفظ لنا المسجد الاقصى والمحافظين عليه .