إعتقال نشطاء فاعلين من كفركنا بحجة التحريض
تاريخ النشر: 01/08/17 | 16:07اعتقلت الشرطة أمس الناشط السياسي عمار طه بالإضافة لعدد من النشطاء الفعالين من قرية كفركنا، بحجة التظاهر والتحريض ضد إقامة مركز للشرطة في القرية، وذلك بعد إصرار قيادة اللجنة الشعبية والأهالي في كفركنّا برفض فتح محطة للشرطة.
يُذكر بأن منذ حزيران الماضي، بدأت الأخبار تنتشر حول مخطط إقامة مركزاً للشرطة في كفركنا، مما دعى الأحزاب السياسية واللجنة الشعبية وحراك الشباب الكناوي لعقد سلسلة من الخطوات للتصدي لهذا المشروع، كما نجحوا بإكتساب التأييد الجماهيري بالبلدة من خلال عدة إجتماعات وجلسات توضحت للناس من خلالها الصورة الحقيقية للشرطة، وبالذات نصيب كفركنا من المعاناة تجاه سياسة الشرطة فيها.
وفي ذلك عقبت النائبة حنين زعبي: “تلجأ الشرطة لأساليب الترهيب والملاحقة عندما تدرك أن كذب حملاتها الترويجية ومعطياتها للناس لم تنجح، وأن الناس ترفض مكافأة الشرطة على عنفها وعلى تغطيتها للعنف الداخلي بفتح مزيد من محطات الشرطة، فهذه المحطات لا تعني محاربة العنف والجريمة بل تعني المزيد من العنف والجريمة الداخلي والمزيد من أفراد يعني المزيد من قتل الشرطة لشبابنا والمزيد من عنف الشرطة تجاهنا.
والشرطة لا تقتلنا فقط، بل تحارب كل إجماع وطني وتعاقب عليه، هنالك أجماع كامل للاحزاب الوطنية والقيادة السياسية والدينية لصد مشروع إقامة مركز للشرطة في كفركنا، وخلاف ذلك كذب، ومن يريد أن يخرج عن هذا الاجماع فليقل ذلك في العلن وليس في السر”.
كما أشارت إلى أنّ هنالك بلدات عربية تحتوي محطات شرطة ، ومع ذلك فإن نسبة الجريمة فيها أعلى من بلدات لا توجد بها هذه المحطات، وهذا دليل على أن المشكلة تكمن في عمل الشرطة وسياستها بما يتعلق بالجريمة في المجتمع العربي، وفي علاقتها مع العرب، وليس في عدد إفتتاح محطاتها.
زعبي : الشرطة في يافا تتصرف كعصابة جريمة
ومن جهة أخرى أشارت زعبي إلى التصرفات الاجرامية لشرطة يافا والتي أدّت لقتل مهدي السعدي، بعد مطاردته والقيام بإطلاق النار على الجزء العلوي من جسده بشكل مقصود ومباشر، ثم قامت بإعتقال عدد من المحتجين الغاضبين على الحادث الأليم. ثم قامت بالاعتداء على الناشط عبد أبو شحادة وضربه من قبل عدة أفراد شرطة والقيام باعتقاله، “بشكل همجي يلائم تصرفات الجناة وخارقي القانون وليس الشرطة”، حسب وصف زعبي.
وإختتمت زعبي قولها: “نحن أمام فرصة لملاحقة الشرطة في يافا ومحاسبتها جماهيرياً أولاً ثم قانونياً إذا ما نجحنا بالضغط الجماهيري، إذا لم يصرخ أهل يافا بشكل وحدوي غاضب مطالبين بمحاسبة من قتل سعدي ومن ضرب شحادة، وإذا هدؤوا قبل محاسبة لائقة، فلا نحاسب إلا أنفسنا. النضال هي أن تعرف حقوقك وتطالب بها ولا تهدأ حتى تنالها، ومكانتنا كعرب في دولة تصر أن تكون يهودية رغم أنها موجودة في وطننا، تجعلنا نعرف أنه لا نضال مجد إن لم يكن صارخاً وموجعاً وكاسراً لتوقعات وروتين العلاقة القامعة”.
وإختتمت : “لا مكان لمؤسسة أمنية قامعة بيننا، ودمنا ليس مباحاً، وهذا ما لم تفهمه الشرطة بعد، ربما لأننا لم نقله بوضوح كاف، وهذا ما سنفعله”.