يا ميممأً شطر صندلة
تاريخ النشر: 05/08/17 | 11:12يا ميمماً شطر صندلة
خفِّف الوطأَ
وضع راحتيك على أذنيك
فأرضها الثكلى
تصرخ بحكاية اغتيال
واعصر قبضة من ترابها
فسيقطر دم زلال
******************
من هنا مشوا الى مدارسهم
وهنا طبعوا رسم أقدامهم
يحملون كتبهم على أكتافهم
ورجعوا..
بعد ان ودعوا صفوفهم
وحملوا الطريق حكاياتهم
وجهزت أمهاتهم الجبن والزعتر
وزيت الزيتون
والخبز الحلال
************************
يا ميمماً شطر صندلة
انظر حولك..
انهم في بريق السنابل
و في نشيد البلابل
وعلى شرفات المنازل
من هنا مروا ..
آثار أقدامهم ما زالت مرسومة
على تراب الطريق
من هنا مروا ..
وما زالت شهقاتهم
ترسل للسما زعيق
من هنا مروا ..
وما زال وهج المرج
في بكائه غريق
يلملم صدى صراخ الأطفال
*********************
يا ميمماَ شطر صندلة
إنحنِّ ومدَّ راحتيك
وخذ من تراب مرجها
حفنة تراب وتيمم
وارفع يديك الى السماء
وانظر خلفك
فستجد الخمسة عشر
يخرجون من المقابر
ويصلون صلاة العيد
بعد ان طلع الهلال
*********************************
يا ميمماَ شطر صندلة
في طريقك ..
غنِّ مع ..
بيسان تطلق نغمات الزغريد
واللجون تردد وراءها النشيد
والأردن يرتل ترانيم القصيد
تغني احتقالاً بعرس الشهيد
غناء تهتزّ منهُ الجبال
**********************
يا ميمماَ شطر صندلة
قف وانظر أمامك ..
ستجد لوحة من صخور الجولان
حفر عليها بحروف من دم الشريان :
” نحن هنا باقون
لنسقي بدمائنا القمح والزيتون
من السامرة حتى الروحة واللجون” .
بقلم : يوسف جمّال – عرعرة