من أقوال عبدالله بن عمر
تاريخ النشر: 13/11/17 | 5:32ورد لعبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلاماً يفوح بالمواعظ و الحكم ، و له وقع في القلوب و النفوس ، نسوق لكم منه ما يلي عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ” من كان مستنَّاً فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة، أبرُّها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة ” . و قال أيضاً : (يا ابن آدم ، صاحب الدنيا ببدنك و فارقها بقلبك وهمك ، فإنك موقوف على عملك ، فخذ مما في يديك لما بين يديك عند الموت يأتيك الخير) و قال رحمه الله : (لا يكون الرجل من العلم بمكانحتى لا يحسد من فوقه ، و لا يحقر من دونه ، و لا يبتغي بالعلم ثمناً) و قال أيضاً رحمه الله : ( إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، و إذا أمسيت لا تحدث نفسك بالصباح ،و خذ من صحتك لسقمك ، و من حياتك لموتك ، فإنك يا عبدالله لا تدري ما اسمك غداً) و سئل عبدالله بن عمر رضي الله عنه عن (لا إله إلا الله) هل يضر معها عمل ، كما ينفع من تركها عمل ، فقال: عش و لا تغتار و قال الليث بن سعيد و غيره : كتب رجل إلى ابن عمر رضي الله عنه أن اكتب إلي العلم كله ، فكتب إليه : إن العلم كثير ، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس ، خميص البطن من أموالهم ، كاف اللسان عن أعراضهم ، لازماً لأمر جماعتهم ، فافعل و أخيراً نختم هذه الشذرات الذهبية و الأزاهير الفواحة بالروائح العطرية بما أخرجه الإمام ابن عساكر رحمه الله تعالى من قول عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الغزو ، و أصناف الغزاة ، و أثر الإخلاص في الجهاد ، وأثر الرياء فيه و سلوك الناس في الغزو و أثر هذا السلوك في الثواب والأجر أو الحرمان و الوزر.