ما هو أصل العرب
تاريخ النشر: 05/11/17 | 5:41هناك كثير من الكتاب الذين كتبوا عن أصل العرب ومن أين جاؤوا وإلى من يعود نسبهم . حيث يرجع أصل العرب إلى سيدنا نوح عليه السلام وخصوصاً ابنه “سام بن نوح ” ، وتشير الدراسات إلى أن العرب سكنوا بلاد ما بين النّهرين (العراق) ومن ثم نزح جزء منهم إلى جزيرة العرب وسكنوها وسموهم (عرب) أي “غربيين” ، لأنّ حرف الغين كان يفقد في الكلام في اللّغة السامية وكانوا ينطقون العين بدلاً من الغين ومن ذلك العصر أصبح يطلق على كل من نزح من العراق إلى جزيرة العرب ” بالعرب ” .
أمّا الأقوام التي نزحت إلى جزيرة العرب واصبح اسمهم عرباً ينقسمون إلى جزأين : أولاً : العرب البائدة : وهم قوم عاد وكانت منطقتهم تسمى الأحقاف وهي صحراء الأحقاف في القسم الجنوبي من الجزيرة العربية . قوم ثمود ؛ الذين سكنوا وادي القرى وهي مناطق تقع بين الحجاز والشام (مدائن صالح) في المنطقة الشمالية من الجزيرة العربيه .
وأيضاً طسم وجديس؛ والذين سكنوا منطقة اليمامة في وسط الجزيرة العربية والقسم الشرقي من جزيرة العرب. و هؤلاء جميعهم أقوام انقرضوا قبل ظهور الإسلام وسمّيو أيضاً “العرب القدماء”.
ثانياً :العرب الباقية؛ و يقسمون إلى قسمين : العرب العاربة : مثل القحطانيون الذين سكنوا اليمن في جنوب الجزيرة العربية وسميوا بالعاربة لأنّهم يُعتبرون أصل العرب ويرجع نسبهم في التسمية إلى “سام بن نوح” و يعود إلى “يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السّلام ” . ومثال على ذلك قبائل حمير وكهلان والغساسنة وخزاعة والأوس والخزرج.
ويقال أنّهم أوّل من نطق باللّغة العربيّة أمّا لغتهم الأصلية فيقال لها المهارة. العرب المستعربة: ينحدرون من نسل سيدنا إسماعيل -عليه السّلام- ، وهم العدنانيون الذين سكنوا شمال الجزيرة العربية ؛ مثل: (مضر) التي تضم قبائل قيس وعيلان الذي ينحدر منها نسب قريش في مكة، وربيعة؛ الذي ينحدر منها نسب بكر وتغلب ويقال أنّ لغتهم الأصليّة الأولى هي السريانيّة من العراق وبعد ذلك ومن الإختلاط أصبحت لغتهم العربيّة.
حيث تقول الرّوايات أنّ اختلاط سيدنا اسماعيل -عليه السّلام – مع أمّه بقبيلتي جرهم والعماليق أكسبه لغة عربية فصيحة ولسان عربي تفوق فيه عليهم بلاغة وفصاحة. ولم يكن قبل الإسلام للعرب تاريخ معروف إلا ما ورثوه بالرّواية وما كان شائعاً في أحاديثهم منها ما كان صحيحاً ومنها ما كان غير صحيح حسب أهواء المتحدّث من الرّواية والبطولات أمّا ما كان صحيحاً فهو قصصهم عن الكعبة المشرقة وزمزم وسد مأرب وغيرها. حتى جاء الإسلام ووثق للتاريخ .