هاتِ يديك

هاتِ يديك
نبتعد بإحساسنا ونظرة عيوننا
عن وحدة الأشواق المخنوقة
لا تفصلُ بيننا أميال
ولا نكتفي
يا دنياي العميقة
نضيعُ شيئًا بعد شيءٍ من الحنين
ولا ينتهي ما بيننا
ننسى حياتنا
ولا ننسى وجودنا فيها
بين احضانك ساعةٌ
تساوي عناقَ حياة
ليتك تسمعني
كي لا يرتجفَ الجبين
الحبّ صلاةُ عاشقٍ
بحضرةِ خشوعِ الشّعر
صافح قلبي
لتعانقني ثورة الشطآن
أحببتُ يا أمّي
أراني أستلُّ نجمًا في السماء
أضيعُ في كلام العاشقين
وأعود وأحبك من جديد
اقترب لنبتعد لنتوه لنعيش
لتطول نظرتنا نحو الغدِ الآمن
وتذوب تلك الدمعة المصلوبة
في عينِ الآتي وعيني أنا
وحدتي وجعٌ
وبعدكَ كالخريفِ تمامًا
يشطرني يلدغني
تتوارى نفسي المتمردة
في دفاتري المجنونة
لا تعاندني
ليتك تأتي
بقلم: معالي مصاروة