إختتام فعاليات “هواة المسرح” بأم الفحم
تاريخ النشر: 12/08/17 | 10:55أختتمت مؤخرًا فعّاليات صيفيّة مميّزة تحت عنوان ” هُواة المسارح” استمرّت هذه النشاطات الصيفيّة لمدّة أسبوعين متتاليَين في مركز رُوّاد الطفولة، شاركَ به في البداية مائة طفل وطفلة حتى وصل العدد لثلاث مائة طفل وطفلة يقطُنون في أحياء مدينتنا المختلفة، وبعد مساعٍ حثيثة وجهود جهيدة للحصول على ميزانيّات لتفعيل هذه البرامج الصيفيّة بالشكل التامّ، تمّ بحمد الله الحُصول على ميزانيّة كافية من وزارة تطوير النقب والجليل.ونزولًا عند رغبة الأهالي الكرام تمّ تمديد هذه الفعاليّات إلى أسبوعين اضافيّين تمّ من خلالها تفعيل برامج إثرائيّة شيّقة لأطفال البستان والروضة، ( برنامج تحضير للصف الأول) ،( وبرنامج إثرائيّ لصفوف الروضات) في ثلاثة أماكن : مدرسة المتنبي، مدرسة ابن سينا ومركز روّاد.
وحرصًا من القائِمين على مركز رُوّاد على التجدّد والتألق دومًا؛تمحورت الفعاليات في الأسبوعين الأوّلين حول توسيع آفاق الطفل من خلال التعرف على عالم الدراما والمسرح من خلال التمثيل وتجسيد أدوار عدّة؛ عن طريق استخدام استراتيجيّة ” لعب الأدوار” ، حيثُ أنّه تمّ تقسيم أطفالنا لثلاث فئات، كلّ فئة حصلت على قصة تتلاءم مع فئتها العمرية والذهنيّة،قام أطفالنا بنهاية المطاف بعرض مسرحيّ دراميّ لتمثيل القصص الثلاث حسب واحدة من المسارح الثلاثة” مسرح دُمى، مسرح ظلّ، مسرح تمثيليّ” ولقد قامت كلّ فئة بتجهيز وإعداد الشخصيّات وتقمّصها بأناملهم الفذّة، معتبرين أنفسهم على خشبة مسرح حقيقيّ يُشاهدهم جمهور غفير مع التصفيق الحارّ، مُستخدمين في أدائهم آليات مسرحيّة جمّة، ومعايير دراميّة مهمّة يجب أن تتوفّر في أداء الأطفال، حرصنا أن تكون متماشيةً مع العروض: كالحوار، تقمّص الأدوار، استخدام حركة الجسد، إستخدام التنغيمات تناسبًا مع الجمل الملفوظة، وُضوح الصوت وعلوّه، تعابير الوجه المتطابقة مع النص الملفوظ، والكاريزما المُلفتة.وبهذا تعرّفَ أطفالنا على أنواع الدراما المختلفة، المسارح بكلّ أصنافها، بغيّة تطوير المهارات الاجتماعيّة، التعليميّة، الحسيّة والعاطفيّة لديهم، وبغيّة تقوية الجانب الاجتماعيّ عندهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عند تقديم المشاهد المسرحيّة.عُرض البرنامج بطريقة شيّقة ومُثرية، تعتمد في الأساس على الأسلوب الترفيهيّ والتربويّ في الآن ذاته، من خلال الاستعانة بآليات متنوّعة من أجل تنمية الجانب الإثرائيّ واللغويّ لدى الطفل، بواسطة فعّاليات متنوّعة تدمج بين الفنون، الحركة والدراما التمثيليّة، الحركية والصوتية.كما تخلّلت الفعّاليات أيضًا ” عروض مسرحيّة دراميّة ” عن طريق تقمّص شخصيّات قصص مختلفة وتأديتها في قاعة المسرح التّابعة لمركز روّاد ليشاهدها أطفالنا من قِبَل مرشدات مؤهلات في مجال الطفولة المبكّرة.
اختُتم البرنامج في رحلةٍ للأطفال إلى “مسرح عكّا” حيث تعرّف الأطفال على المسرح عن قُرب، وشاهدوا مسرحيّة رائعة تحمل أبعاد قيّمة ومغزى عميق، نقلها الممثلون بصورة فريدة من نوعها دمجت بين الطابع الكوميديّ والتربويّ، كما وشارك أطفالنا في المسرح من خلال عرض مواهبهم على الملء عن طريق ” دمج الموسيقى بالأداء الحركيّ وبالدراما الصوتيّة، مع المُحافظة على تعليمات تخصّ الحركيّة الدراميّة”.الجدير ذكرُه؛ أنّ فعاليات ” هُواة المسارح” قد حظيت بإقبال كبير من أهالي الأطفال، فنزولًا عن رغبتهم قمنا بتمديد نشاطاتنا لأسبوعين إضافيّين مُرّر خلالها برنامجيْن؛ الأول (برنامج للأطفال المترفّعين للصف الأول)تخلّل البرنامج فعّاليات متنوعة لتهيئة أطغال البستان لصف الأول نفسيًا وذهنيًا عن طريق التعرف على المدرسة، مبناها، التعرّف على الأدوات القرطاسيّة، فصل الطفل بشكل تدريجيّ عن صفّ البستان وتعريفه على الفرق بين صفّ البستان وبين صفّ الأول من حيث الشكل والمضمون عن طريق آليات وفعاليات تتلاءم مع جيله.والثاني (برنامج إثرائيّ لصفوف الروضة) تخلّل فعّاليات تربويّة تعليميّة قامت بتمريرها مرشدات مختصّات في مجال الطفولة المبكّرة.بالإضافة الى فعّاليات اثرائيّة ترفيهيّة، مُرّرت على أيدي أمهر المُفعّلين والأساتذة المختصّين في مجال ( العُلوم، الدراما، الحركة، الرياضة، الفنون، الموسيقى)وقد لمسنا انجذاب وتفاعُل أطفالنا من خلال مشاركتهم الفعّالة، حضورهم المُلفت، بهجتهم العارمة التي ارتشفناها خلال مراقبة حديثهم الخفيّ، فضولهم الجميل، استفساراتهم والحاحهم عند السؤال، انصاتهم خلال تلقّي الاجابة، ومن خلال الفرحة التي استحوذَت على محيّاهم طوال أيّام الفعّاليات.
وجّهت السيدة أسماء فوزي مَحاجنة مُديرة مركز رُوّاد جُلّ الامتنان والتقدير لأهالي الأطفال على منحهم لنا الثّقة والإيمان بمهنيّتنا خلال الأسابيع الأربعة المُنصرمة لتقديم ما هو أفضل لأهالي أم الفحم، وقد شدّت على أيديهم أن يفسحوا دائمًا المجال أمام أطفالهم للانخِراط والمُشاركة في هذه المُشاريع التي تُثري الجانب المعرفيّ والجانب الانفعالي لدى أطفالهم . وتقدمّت بشكرٍ خاصّ للسّيد أيمن شربجي مُدير قسم 360 في- بلديّة أم الفحم – على تفانيه وعطائِه المتميّز، ودعمه لفعاليّات ونشاطات مركز رُوّاد، ومراقبته عن كثب كلّ المشاريع والنشاطات والحرص على تلبية جلّ الاحتياجات لاتقان العمل على أكمل وجه.وكما ونوجّه فيض من الامتنان والتقدير للمفعّلين المتميّزين الذين أضافوا جوًا من المرح والبهجة، من خلال فعّالياتهم المُنتقاة بدقّة متناهية والتي بثّت في نفوس أطفالنا طاقات ايجابيّة حماسيّة تدفعهم للمضيّ قدمًا في مرحلتهم الانتقاليّة الجديدة.وختامًا فقد قدّمت السيدة أسماء أرقى رايات الثّناء لطاقم مركز رُوّاد من مُعلّمات، مُرشدات ومركزّات للبرامج في المركز على التخطيط المُتقن قلبًا وقالبًا، وعلى التنظيم والتنفيذ المهنيّ في خلق بيئة تربويّة هادفة ومُحفّزة، مع خالص التمنّيات للجميع التّوفيق والسّداد.