تأثير المشاكل الزوجية على الأطفال
تاريخ النشر: 05/09/17 | 17:58يُعدُّ المنزل المؤسسة الأولى في المجتمع، وهو أساس العلاقات الاجتماعيَّة والمخرِج الأهم لأفراد أسوياء معتدلين نفسياً، غير أنَّ جميع الأسر تُعاني من حين لآخر من المشاكل والمشاحنات بين الزوجين؛ ومن الصعب إخفاء هذه المشاحنات عن الأبناء، وقد يعتقد البالغون أنَّ الأطفال لا يصابون بالتوتر والضغط النفسي، لكن عندما ينشأ الأطفال في بيئة جدليَّة محاطة بالمشاكل بين الأبوين فإنَّه من الممكن أن يؤثر ذلك سلباً عليهم. ومن العوامل التي تظهر على الأطفال بسبب تأثرهم بمشاكل الوالدين:
ـ القلق بمظاهره المختلفة كمص الأصبع وقضم الأظافر؛ كما نجد أنَّ الطفل سريع الغضب وقد يُعاني من نوبات الهلع لعدم قدرته على التعبير عن مشاعره والتعامل معها بطريقة صحيحة، بالإضافة لظهور الخجل، والعزلة الاجتماعيَّة، وضعف تقدير الطفل لذاته لتركيزه على الجوانب السيئة في حياته، كما قد يُعاني من مشكلات في النطق كألتأتأة والتعلثم.
ـ تدني في المستوى الدِّراسي، وقد يحاكي الطفل سلوك والديه أثناء المشكلات فيصبح عدوانياً، سواء لفظياً أو جسدياً.
ـ كبت هذه المشاعر قد يظهر في صورة أعراض جسديَّة ذات منشأ نفسي كالآلآم الجسديَّة المختلفة والتبول الاإرادي.
ـ قد تتولد لدى الطفل مشاعر الخوف من انفصال الوالدين، وقد يجد نفسه عائقاً لهم؛ لذا قد يحاول الهروب من المنزل ويكون هذا السلوك مدعاة لهم للاهتمام به، أو قد يجد أنَّ الانضمام لأصدقاء السوء متنفساً لمشاعره، أضف إلى ذلك تعاطي المواد المخدرة الذي يزداد خطورة في مرحلة المراهقة.
ـ كما أنَّ الأبناء الذين عاشوا حياة أسريَّة غير مستقرة قد يصبحون عاجزين عن تكوين أسرة في المستقبل.