السعدي في مواجهة نارية مع نادر أبو تامر
تاريخ النشر: 14/08/17 | 13:20استضاف برنامج وجها لوجه من اعداد وتقديم نادر أبو تامر، انتاج فاتن حداد طبراني، تحقيق صحفي غالب كيوان، هذا الأسبوع على الهواء مباشرة النائب أسامة السعدي من الحركة العربية للتغيير في القائمة المشتركة والذي يدور حوله الجدل في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالاستقالة او عدمها من المقعد الثاني عشر في القائمة المشتركة.
ويزداد الجدل على نحو خاص بعد استقالة الدكتور عبدالله أبو معروف من الجبهة من المقعد الثالث عشر في القائمة المشتركة ودخول النائب الجديد سعيد الخرومي من النقب/الحركة الإسلامية بدلا منه.
السعدي الذي تبرع براتبه الأخير لبعض المشاريع الإنسانية والجماهيرية حيث قدم راتبه لطالبة جامعية تعاني من ضائقة مادية خانقة ولفريق الاخوة عرابة في كرة القدم نفى خلال حديثه مع نادر أبو تامر تمسكه بالكرسي رافضا مختلف الكاريكاتيرات المسيئة له ولسمعته وللعربية للتغيير منوها الى انه لم يحصل على أي مقابل خلال سنوات نشاطه الجماهيري سواء كان ذلك في الحركات الطلابية المختلفة التي نشط في اطارها او في امانته العامة للعربية للتغيير، وقال إنه قد خسر أموالا من خلال إغلاق مكتبه لشؤون المحاماة من أجل إشغال مقعده في الكنيست. وأكد السعدي التزام حركته بتنفيذ الاتفاق شريطة أن يتم ذلك كرزمة واحدة وليس من خلال حلول جزئية من شأنها تعقيد الموقف كما قال.
وأشار إلى موقف حركته بالحفاظ على القائمة المشتركة موحدة بمختلف مكوناتها.
ونوه أسامة السعدي الى ان الجبهة لم تسحب مرشحها في المقعد السابع عشر يوسف العطاونة بصورة قاطعة وبالتالي فإن استقالته المنفردة كما قال سوف تعقد الموضوع وهو نفس الموقف الذي أبداه النائب الدكتور أحمد الطيبي. وقال السعدي انه لا يبحث عن مقعد وإن هذه الأقوال والشائعات تسيء إليه وإلى سمعته، وذكرنا بأنه لم يرشح نفسه للمقعد الثاني في حركته حتى بل كان هناك اسم السيدة بشائر فاهوم جيوسي رفضت ترشيح نفسها في اللحظات الأخيرة.
ورفض السعدي في حديثه الى نادر أبو تامر أي تراشق أو استخدام عبارات غير لائقة أو أي مناكفات في الجدل الدائر حاليا مشيرا الى الثغرات العديدة في اتفاقية التناوب الذي اعتبره أحد أسوأ الاتفاقات، لكن، وعلى الرغم من الظلم الذي تعرضت له العربية للتغيير إلا أن الحركة وقعت على الاتفاق من منطلق تأييد العمل الوحدوي لتعبر القائمة المشتركة عن آمال وتطلعات الجماهير العربية في البلاد. وقال انه في 19/7، قبل موعد الاستحقاق، توجهت الى الجبهة وقلت لهم انني سأقدم استقالتي خلال أيام من أجل الربط بين عبدالله أبو معروف وأسامة السعدي والدليل على ذلك في جعبة منصور دهامشة. وقال إن الاتفاق يتحدث عن ادخال المقعدين الرابع عشر والخامس عشر، وقد دخلا.. وعلى الرغم من ذلك فإنني أتحدى أن يأتي أي شخص بأي قصاصة قد نكثت العربية للتغيير بتعهداتها وذلك لأن تاريخنا ناصع البياض ونقول للإسلامية والتجمع انظروا في المرآة. وأكد السعدي على أن ما لخبط الأوراق هو استقالة النائب باسل غطاس الذي أخطأ، كما قال، بحق نفسه وحق حزبه وبحق المشتركة التي لحقها ضرر شديد بسبب بعض التعليمات الجديدة التي اتخذها على اثر ذلك الوزير اردان بمنع زيارة الاسرى مثلا. وفيما يتعلق بالمقابلة الأخيرة التي أجراها نادر أبو تامر مع النائب الدكتور أحمد الطيبي فقد أشار السعدي إلى أن حزبه مستعد للتنفيذ الفوري لما تتفق عليه الأحزاب وعرض على نادر أبو تامر كتاب استقالته بتاريخ 24/7 منوها الى انه لم يجدد عقود مساعديه البرلمانيين من منطلق أن نية الاستقالة كانت موجودة وان “كلمتنا ما بتصير اثنتين” و”ممنوع المزاودة علينا في موضوع الوطنية”.
وأعرب السعدي عن أمله بأن يتم التوصل الى اتفاق بين مختلف مركبات المشتركة وإلا “ستحدث تطورات دراماتيكية”. وقال السعدي إن إنجازاته هي وسام شرف على صدره لأنه استطاع أن يخدم مجتمعه من خلال مقعده في الكنيست، مؤكدا على أنه زار اكثر من أربعين بلدة عربية من اجل خدمة الجمهور وشكر رؤساءها بغض النظر عن انتماءاتهم، ومن مشاريعه التي يفتخر بها افتتاح أول مكتب للداخلية في سخنين ومبنى داخلية آخر في الطيبة ومحكمة شرعية في الطيبة وافتتاح فروع بريد وإلغاء الغرامات الذي يستفيد منه مئات آلاف المواطنين…”أحدثنا ثورة في موضوع التخفيضات بنسبة 40% وقد استفاد 200 الف انسان من الحصول على رخصة سياقة كانت محجوزة لدى الدوائر الرسمية” وأفاد أنه حتى القطاع الخاص حذا حذو بعض المشاريع التي حققها”.. “كل المزاودين على أسامة السعدي.. ليخسأوا”.
وأرسل تحيته لعبدالله أبو معروف الذي استقال من الكنيست بعكس كل اتفاقيات التناوب على مدى التاريخ.
وقال: “لا أريد التجريح. لن أحرج أحدا ولا اضع حجر عثرة. علينا مسؤولية أن نجلس في غرفة مغلقة حتى خروج الدخان الأبيض مكررا فكرة الدكتور طيبي بأنه على استعداد لقيادة سيارته وأن يأخذ معه الآخرين لتقديم الانسحابات معا من أجل إدخال مرشحة التجمع الوطني”. وذكر السعدي الذي كان متأثرا كثيرا خلال اللقاء إلى أنه سيواصل خدمة مجتمعه من خلال مختلف الأطر التي سينشط فيها خارج الكنيست.
وقال: “أنا سياسي من نوع آخر” الى درجة أنه لم يهتم بالفرقعة الإعلامية لإنجازاته على الرغم من أن آخرين يقومون بأقل منه لكنهم يهتمون بالظهور الإعلامي بكثرة. وقال السعدي إنه دخل الى البحر وعرف كيف يركب الأمواج من خلال تقسيم المهام مع الدكتور الطيبي مؤكدا على ضرورة إقامة العلاقة مع الوزارات حتى اذا كانت يمينية ومن ضمن هؤلاء الوزيرة شاكيد التي تفصلها عنها هوة عقائدية كبيرة. وأشار أسامة السعدي إلى أن عائلته كانت ترفض دخوله إلى العمل البرلماني أصلا من البداية وإلى أنه لم يحصل على أي منحة من منح العربية للتغيير المقدمة للطلبة الجامعيين على الرغم من أن لديه ثلاث بنات جامعيات. وفيما يتعلق بتشكيل قائمتين بدلا من واحدة قال ان العربية للتغيير قبلت المشتركة بقناعة مطلقة ومن أقواله: “العربية للتغيير تريد استمرار المشتركة.. اذا كان ما كان فلن يكون.” العربية للتغيير لا تهدد بل تطالب بحقها في التمثيل العادل ضمن المشتركة” ..
” انا اقبل أي اتفاق تتوصل اليه الأحزاب”. “لا داعي للحلول الجزئية”. “البيان الأخير للجنة الوفاق منحاز”. “نريد التوصل الى حل متفق عليه من قبل الجميع.” “أـنا متفائل بحل الأزمة بالتوافق”.
“إذا لم تحل الأزمة لن نسمح بالمس بسمعة العربية للتغيير… رغم أننا سنخسر 50% من تمثيلنا البرلماني.. إلا أننا ملتزمون بالتنفيذ”. “كانوا يقولون حزب الرجل الواحد والآن يقولون هذا حزب السعدي والطيبي”. “في الانتخابات القادمة ستكون لدينا عضوة كنيست امرأة”. “لا أبحث عن كرسي أو جاه أو مال بل نريد خدمة جمهورنا”.