أمسية لإحياء ذكرى مجزرة تل الزعتر بكفرقرع
تاريخ النشر: 25/08/17 | 19:59بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لمجزرة تل الزعتر , احتضنت قاعة جمعية الزهراوي في كفرقرع مؤخرا، الأمسية الثقافية إحياءً لذكرى المجزرة والتي تأتي هذا العام تزامنا مع صدور الطبعة الثانية من كتاب الوثيقة “حكايتي مع تل الزعتر” ليتم أيضا استضافة مؤلفه د. عبد العزيز اللبدي لإشهار كتابه .
افتتحت الأمسية مرحبة بالحضور د. تغريد يحيى-يونس باسم جمعية الزهراوي المضيفة اما إدارة الأمسية فتولاها المحامي حسن عبادي من نادي حيفا الثقافي وهو صاحب المبادرة والمساهمة في إصدار الكتاب ودعوة د. اللبدي لهذه الأمسية الذكرى. وقد جاء في كلمته “وضعنا نصب أعيننا إحياء ذكرى مذبحة تل الزعتر، ومحاربة كل أشكال التغييب أو التهميش للمجزرة، التي ظلت خارج الضوء، ولم تحظ بتغطية كافية من وسائل الإعلام فقد تناقلتها بانتقائية وضبابية! رأينا في استضافة د. عبد العزيز اللبدي بمناسبة احياء السنوية الحادية والأربعين للمجزرة ضرورة لا بد منها ، وعليه، توجهنا اليه لبحث إمكانية مشاركته ايّانا، فكان ردّه بعد يومين :”يشرفني أن أكون معكم في حيفا، المدينة التي نشأت بها وعشت فيها في وادي النسناس والألمانية حتى عام ١٩٥٨، ثم خرجنا إلى جنين … أعتقد أنه يمكن عمل طبعة للكتاب لديكم لأني أعتقد أن أهم جمهور أحب أن يطلع على هذه التجربة هم الأهل في فلسطين. وإذا توصلتم لقرار في هذا الشأن، أرجو إعلامي بذلك. مع فائق شكري وامتناني لكم ولجميع الإخوة في نادي حيفا وها تترافق الاستضافة مع إصدار الكتاب في حيفا، مسقط رأس الدكتور عبد العزيز . يجدر بالذكر أن النادي استضاف وأقام السنة الماضية أمسية مع د. يوسف عراقي وكتابه الوثيقة “يوميات طبيب في تل الزعتر”..ثم ألقى مقطعا من قصيدة “أحمد الزعتر” للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وشكر موقع بقجة على تغطيته الدائمة لنشاطات النادي الثقافي الحيفاوي.
وقد تخلل الأمسية مداخلة قيّمة ومثرية للدكتور يوسف شحادة الذي تناول بدوره المجزرة والكتاب وأشار إلى أنسنة القضية وإنسانية الكاتب الطبيب ودورة في تل الزعتر.
تلاه الدكتور حسام مصالحة، ابن كفر قرع، بقصيدة من ديوانه “أنا والبحر” الذي صدر مؤخرا.
وفي الختام كانت المداخلة الرئيسة لضيف الأمسية د. اللبدي فقدم شرحا عن المخيم والمجزرة مرفقا بعارضة محوسبة مُنوها إلى أن المعتدين/ الكتائب قاموا بالمجزرة ليتخلصوا من المخيم وأهله وأن الصليب الأحمر الدولي بِحَثّهِ الأهل على الخروج وترك المخيم ساهم في إسقاط المخيم !! وكذلك تحدث عن دوافع كتابة الوثيقة لحفظ الذاكرة الجمعية وليكون عبرة للأجيال وكلمة وفاء للشهداء وأهل المخيم.
بعدها كانت مشاركة فعّالة من الحضور الذين أبدوا رأيهم، ملاحظاتهم وتساؤلاتهم ولاقوا الرد من الضيف المحتفى به.
هذا ورافق الأمسية معرض لوحات فنيّة بريشة الدكتور يوسف عراقي (والجدير بالذكر أنه سيتم عرض اللوحات لسنه كاملة في بلداننا العربية).
وفي الختام وقّع الدكتور عبد العزيز على الكتاب وتم التقاط الصور لتبقى في الذاكرة.