الإئتلاف لمناهضة الحكومة يقيم مركز مساعدة وتوثيق

تاريخ النشر: 15/08/17 | 15:24

يعمل المركز على مناهضة العنصرية في إسرائيل عن طريق تدعيم الضحايا، تمثيلهن أمام جهات القانون، منحهم مساعدة قضائية واخرى نفسية.
• يشغل المركز خط طوارىء يقدم خدمات بخمس لغات مختلفة: العبرية، العربية، الروسية، الأمهارية، والإنجليزية.
• نوقف العنصرية.
للعنصرية في إسرائيل أوجه كثيرة، قد تأتي على صيغة تحريض من خلال رسومات غرافيتية أو اعلانات موزعة، او قد تأتي على صيغة تمييز في أماكن العمل ولربما نراها في اعتداءات وحشيّة. أكثر الفئات التي تتعرض للعنصرية في إسرائيل هي الأقليات ومنها؛ العرب، اليهود من اصول روسية، اليهود من اصول اثيوبية، اليهود من أصول شرقية، وطالبو اللجوء والعمل في إسرائيل. من هذا الباب، ولتحوّل العنصرية في إسرائيل إلى ظاهرة مقلقة، تم اليوم، الثلاثاء (15.8.17)، تدشين مركز هو الأول من نوعه؛ مركز ضحايا العنصرية.
يقدم المركز الذي يُفّعل خط طوارئ يعمل في ساعات معينة بعدة لغات منها العربية والعبرية والروسية والأمهارية عدة خدمات للضحايا وهي: المرافقة القضائية امام سلطات القانون، التوثيق لكل الانتهاكات والعنصرية مما يساعدنا في بناء مؤشر عن حجم وخطورة الظاهرة، وايضًا المرافقة والدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.
ويأتي المركز بشراكة عدة أطر فاعلة اجتماعيا وجماهيريًا، وبمبادرة كل من الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي للدين والدولة، حيث انضمم إليهم ايضًا جمعية “تمورا” التي من المقرر أن تعمل على مرافقة وتوجيه الطاقم القضائي، منظمة “عمال اجتماعيين من أجل السلام” التي من المقرر أن ترافق المركز وتقدم خدمات علاجيّة للضحايا، ومؤسسة “بسيخو أكتيف” التي سترافق الضحايا من ناحية صحيّة ونفسيّة ومؤسسة مورشتينو متحدثي الروسية والتي تنشط لايصال الحملة الى جمهور متحدثي الروسية.
كما ويرافق اقامة المركز حملة إعلاميّة موسعة تضمنت اعلانات شوارع، اعلانات في المواقع المختلفة، صفحة فيسبوك جديدة، وموقع خاص على الانترنت بالإضافة إلى عددٍ كبير من الفيديوهات التوضيحية لخطورة ظاهرة العنصرية.
وفي تعقيبٍ لها قالت الحاخام نوعا ستات، مديرة المركز الإصلاحي للدين والدولة: مناهضة العنصرية هو جزء من التزامنا الديني في المركز الإصلاحي للدين والدولة لإصلاح العالم ولتثبيت مجتمع عادل، متساوي وأخلاقي في إسرائيل.

وأضافت: اليهودية تلزمنا أن نبذل مجهود معين للدفاع عن حقوق الأقليات ومنحهم المساواة كاملة داخلنا، عليه بادرنا قبل عشر سنوات إلى حملة “العنصرية ليست ديانتي” ونحن مستمرون بها ونفتخر بإقامة هذا المركز مع شركائنا ونؤكد أننا سنعمل على اجتثاث الظاهرة من المجتمع من خلال عملنا الممنهج.
وقالت: نستمد التجربة من مركز ضحايا الاعتداءات الجنسية، فمن خلال مساعدة الضحايا تم ايضًا رفع الوعي المجتمعي لخطورة هذه الظاهرة وهذا ما نصبو إليه.
بدوره، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية والمدير المشارك في مركز ضحايا العنصرية: هنالك جهود مكثفة لمحاربة العنصرية في إسرائيل وللأسف هذا يعني أنها تحولت إلى ظاهرة تستوجب العمل على محاربتها، بصورة أكثرة ممنهجة مع خطة عمل وإستراتيجية وطواقم خاصة لذلك.
وأضاف: في إسرائيل الـ2017 العنصرية فردية لكنها ايضًا مؤسساتيّة، هذه العنصرية تمس بعدد كبير من الأقليات مثل العرب ومتحدثي الروسية والإثيوبيين واليهود الشرقيين واللاجئين، عليه جاءت مبادرتنا إلى اقامة هذا المركز خاصة وانه في السنوات الأخيرة تصلنا عشرات الحالات من متضرري العنصرية والتمييز.
وأوضح: من المقرر أنّ يضم المركز عدد من المحامين والحقوقيين وايضًا مختصين في الصحة النفسية والعمل الإجتماعي، والهدف هو مرافقة الضحايا قضائيًا، تقديم المشورة لهم، وايضًا دعمهم نفسيًا، ومن نافل القول أن هنالك ابعادًا نفسية خطرة تقع لمتضرري العنصرية خاصة بعد اعتداءات وحشية.
وأختتم: مع اقامة المركز نستمر في مساعينا لاقتلاع العنصرية، وليس فقط محاربتها، وإلى هذه المهمة انضم الينا عدد من كبير من الشركاء الذين سيضعون الموضوع صلب اهتمامهم وهنا اتوجه للمحامين والاخصائيين النفسيين العرب الانضمام الينا للشراكة والمساندة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة