ملك الأردن يناقش قضية الأقصى مع شخصيات فلسطينية

تاريخ النشر: 19/08/17 | 14:10

استقبل الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفدا مؤلفا من 21 شخصية دينية وسياسية واجتماعية من مدينة القدس، وثلاثة شخصيات من الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، هم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة النائب د. احمد الطيبي.
وقد شارك الى جانب الملك عبد الله من الأردن، الأمير غازي ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ووزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي وعدد من كبار المسؤولين في الديوان الملكي.
وقد تمحور اللقاء حول الأوضاع في القدس بعد الاحداث الأخيرة، وسبل تقوية صمود القدس بأهلها ومقدساتها وانتمائها.
وقد قال الملك عبد الله الثاني للأخوة المقدسيين “أحيي صمودكم الدائم والمستمر في الدفاع عن المسجد الأقصى، وليس فقط في الأزمة الأخيرة”. وأكد أن دعم الأوقاف أولوية شخصية له وأساسية للحفاظ على المقدسات، وأشار إلى أنه وخلال الأزمة الأخيرة، كان واضحا أن أي توتر في القدس له انعكاسات إقليمية ودولية، حيث أن موضوع القدس مسألة ليست أمنية كما تقول إسرائيل، بل سياسية بامتياز.
وأكد الملك الأردني على أهمية التواصل المستمر مع المقدسيين للتنسيق بشكل مباشر، حول ما يطرأ من مستجدات وتحديات، مشيرا إلى أن الأردن كان على تنسيق مستمر مع القيادة الفلسطينية خلال الأزمة في المسجد الأقصى، وهو أمر أساسي. وشدد على ضرورة مواصلة تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين الأردني والفلسطيني وعلى جميع المستويات حول القضية الفلسطينية والقدس.
ثم تكلم الأمير غازي ووزير الخارجية ايمن الصفدي اللذان وضعا الحاضرين في صورة الاتصالات والجهود الأردنية لحماية القدس والمقدسات بوصف الأردن صاحب الوصاية والولاية على الأماكن المقدسة في القدس.
وتكلم عن الضيوف كل من رئيس مجلس أوقاف القدس الإسلامية، الشيخ عبد العظيم سلهب ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ومدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ محمد عزام الخطيب.
وعبر رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، محمد بركة، عن شكره وتقديره للملك الاردني، ليس فقط خلال الأزمة الأخيرة بل على مواقفه الدائمة والمتواصلة لحماية المقدسات، مضيفا انه لولا الوصاية الهاشمية على المقدسات لكان الاحتلال نفذ كثيرا من المخططات التي تستهدف الوضع القائم. وأكد أن أسباب النجاح في الأزمة الأخيرة تكمن في تكامل الموقف بين الهبة الشعبية الرائعة لأهلنا في القدس وصمودهم الاسطوري، والتفاعل الشعبي الميداني لأهلنا في الداخل مع الموقف الأردني الرسمي والفلسطيني الرسمي، لافتا إلى أهمية مواصلة التنسيق بين الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وأهل القدس والفلسطينيين في الداخل، لمواكبة ما يحدث من تطورات على الأرض، مؤكدا على الدور الهام الذي تقوم الجماهير الفلسطينية في الداخل في قضية القدس وفي القضية الفلسطينية عموما، مثمنا دعوة الملك عبد الله الثاني لممثلين عن هذه الجماهير الى هذه الحوارات والمشاورات الهامة.
وقال بركة إنه لا أساس لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي، بأنه يتخذ اجراءات لدوافع الأمنية متسائلا: عن أي امن تتحدث إسرائيل؟ هل هو أمن أهل القدس ام أمن المقدسات ام أمن التاريخ والتراث؟ انهم يتحدثون فقط عن أمن الاحتلال فقط، ولا يجوز ان نقبل بلغة الاحتلال ولا بممارساته.
واعتبر بركة ان تكامل الموقف الشعبي والرسمي قاد الى الغاء إجراءات الاحتلال الامر الذي نعتبره إنجازا هاما وليس انتصارا لأن الانتصار الحقيقي يكون بإنهاء الاحتلال عن القدس كعاصمة فلسطين وكمدينة المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا الى انه لا يجوز اختزال قضية القدس بالموضوع الديني وقضية العبادة فقط انما يجب التأكيد دوما على ضرورة انهاء الاحتلال وبسط السيادة الفلسطينية على القدس العاصمة فالسيادة هي الضمان الأساسي لحرية العبادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة