توافد حاشد للأقصى بالجمعة الثالثة لرمضان
تاريخ النشر: 19/08/11 | 5:00ذكرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيانه لها بعد صلاة الجمعة اليوم 19-8-2011 أن الإحتلال الإسرائيلي منع عشرات آلاف الفلسطينيين من اهل القدس والداخل والضفة الغربية من دخول المسجد الأقصى ومدنية القدس ، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى ، وبحسب تقديرات الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي – مدير أوقاف القدس – فإن عدد المصلين في صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك لم يتجاوز الـ 70 ألف مصلي ، وقالت “مؤسسة الأقصى” أن آلاف المصلين اضطروا لأداء صلاة الجمعة في الشوارع المؤدية الى المسجد الأقصى بعد ان منعوا من دخول الاقصى ، بحجة تحديد الأجيال المسموح لها الدخول اليه ، حيث كان معظم المصلين في الاقصى من النساء وكبار السنّ ، حيث لم يسمح إلاّ للرجال فوق سن خمسين وللنساء فوق سن الأربعين ، وخطب الجمعة في الاقصى الشيخ يوسف أبو سنينة – خطيب وإمام المسجد الأقصى- ، وذكر شهود عيان لـ”مؤسسة الاقصى” ان عشرات المصلين استطاعوا كسر الحصار وتخطي الحواجز العسكرية القريبة من أبواب الأقصى كباب الناظر والدخول الى المسجد الاقصى قبل صلاة الجمعة بقليل ، وتكرر المشهد نفسه عند باب العامود – احد ابواب القدس القديمة – ، فيما احتجز الإحتلال عشرات الاف الفلسطينيين من اهل الضفة على الحواجز العسكرية المؤدية الى القدس ، ومنعوا من الدخول الى مدنية القدس ، وأكدت “مؤسسة الأقصى” أنه كان من المتوقع ان يصل عدد المصلين اليوم في صلاة الجمعة الى ما بين 250 الف و300 الف مصلي ، مقارنة مع الجمعة الاولى والثانية من رمضان ، حيث حضر في الاولى نحو 120 الف مصلي وفي الثانية نحو 200 الف مصلي .
الى ذلك فإنه يتوجه بعد ظهر اليوم نحو 200 حافلة تسيرها “مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك ” عبر “مسيرة البيارق” لنقل المصلين من قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى لاداء صلوات العصر والمغرب والعشاء والتراويح ، فيما يلحظ أن الإحتلال خفف قليلاً من التقييدات المفروضة على الداخلين الى المسجد الأقصى بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة ، في وقت أغلق فيه الإحتلال خلال وبعد صلاة الجمعة بعض بوابات المسجد الأقصى كبابي القطانين والحديد ، وأشارت “مؤسسة الأقصى” ان الأجواء منذ صباح اليوم كانت مشحونة ، وشهدت أحداث إستفزاز من قبل قوات الإحتلال ، وتمت إعتقالات محدودة عند بعض الحواجز العسكرية في القدس .
وفي بيانها حيّت “مؤسسة الأقصى” كل الأهل الذين وفدوا الى القدس والى المسجد الأقصى وكل الذين حاولوا الدخول ، ولكنهم منعوا من قبل الإحتلال ، وقالت :” أن هذا المشهد وان كان فيه من الحرمان والمنع والحزن ، ولكنه يحمل معاني أكبر ، وهي معاني الإصرار والحب الكبير لأولى القبلتين ومسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ، ومن هنا فإننا ندعو الجميع الى مزيد من شدّ الرحال الى المسجد الأقصى ، في كل وقت وحين ، وفي مثل هذه الأيام المباركات أيضا ” .
تقرير محمود ابو عطا , تصوير “مؤسسة الأقصى”