جبارين:حوالي 2000 طالب عربي يدرسون بمدارس عبرية
تاريخ النشر: 20/08/17 | 17:16دلّت معلومات ومعطيات جديدة كشف عنها النائب د. يوسف جبارين عبر استجوابه الى وزير المعارف، نفتالي بينت، بأن هنالك حوالي 2000 طالب عربي من سكان المدن الساحلية المختلطة، العربية-اليهودية؛ عكا واللد والرملة ويافا، يدرسون في جهاز التعليم العبري، اي يتعلمون باللغة العبرية ووفقًا للمنهاج العبري الصهيوني فيها. وتأتي أهمية هذه المعطيات، التي يُكشف عنها لأول مرة، نظرًا للتأثيرات المصيرية لجهاز التربية والتعليم على بلورة وصقل هوية الطالب العربي ومنظومته القيمية، وعلى أهمية اللغة والمناهج التعليمية في تشكيل وعيه الاجتماعي والسياسي.
وقد جاء في المعلومات التي وردت في جواب وزير المعارف للنائب جبارين أن 5% من الطلاب في المدارس العبرية في مدينة الرملة هم من العرب، وان 4% من الطلاب في المدارس العبرية في مدينة اللد هم من العرب، في حين أن 1% من الطلاب في المدارس العبرية في مدينة عكا وتل أبيب-يافا هم من العرب. يُذكر انه وبحسب المعطيات الرسمية، تبلغ نسبة الطلاب العرب 32% من إجمالي الطلاب في الرملة، و 38% من اجمالي الطلاب اللد، و 33% في عكا، مقابل 7% في تل أبيب-يافا.
أما نسبة المواطنين العرب في الرملة فتبلغ 22% من اجمالي السكان، وفي اللد تبلغ 28% من اجمالي السكان، وفي عكا تصل نسبة المواطنين العرب إلى 30% ، في حين أن نسبة المواطنين العرب في تل أبيب-يافا تصل إلى 4% فقط.
وفي تعقيبه على هذه المعلومات قال النائب جبارين بأن المواطنين العرب في المدن المختلطة يعانون من التمييز المضاعف على المستوى السياسي العام وعلى مستوى السياسات المحلية، اذ بالإضافة إلى التمييز الحكومي ضدهم كعرب تميّز ضدهم السلطات المحلية التي تحرمهم من الميزانيات والموارد التي يحتاجونها لبناء المؤسسات التربوية العربية اللائقة والصروح التعليمية المختلفة بلغة الام، مما يدفع بعض العائلات الى دمج أبنائهم وبناتهم في المدارس العبرية.
وأشار جبارين الى الخطورة الكامنة بهذه المعطيات واسقاطاتها على تنشئة الأجيال العربية القادمة في المدن الساحلية تحديدًا، فالمدرسة هي عامل مركزي في بلورة شخصية الطالب، ولا شك ان “اندماج” الطلاب العرب في المدارس العبرية بهذه الاعداد الكبيرة سيؤدي الى تآكل خصوصية هويتهم القومية والثقافية وهناك أيضا مخاطر تشويه انتماءاتهم الجماعية.
وأكّد جبارين انه سيطرح هذه المعطيات رسميًا وجماهيريًا بغية التأكيد على الحاجة لتكثيف العمل في المدن الساحلية من اجل رفع مستوى التعليم العربي فيها بحيث يكون هذا التعليم العنوان التربوي والعلمي لكافة العائلات العربية.