دعاء النصر
تاريخ النشر: 27/03/18 | 16:39اللّهمّ إنّي أسألك النصر الذي نصرت به رسولك وفرّقت به بين الحقّ والباطل، حتّى أقمت به دينك وأفلجت به حجتك، يا من هو لي في كلّ مقام. اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك أبداً حتى ألقاك، وأسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، واجعل غنائي في نفسي ومتّعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوراث مني، وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري وأقر بذلك عيني.
اللهم بسطوة جبروت قهرك، وبسرعة إغاثة نصرك، وبغيرتك لانتهاك حرماتك، وبحمايتك لمن احتمى بآياتك نسألك يا الله يا سميع يا قريب يا مجيب يا سريع يا منتقم يا جبار يا قهار يا شديد البطش يا عظيم القهر يا من لا يعجزه قهر الجبابرة ولا يعظم عليه هلاك المتمردين من الملوك والأكاسرة أن تجعل كيد اليهود والكفار في نحرهم ومكرهم عائدا اليهم.
اللهم اكفنا شر العدا ولقهم الردى واجعلهم لكل حبيب فدا وسلط عليهم عاجل النقمة في اليوم والغدا اللهم بدد شملهم اللهم فرق جمعهم، اللهم قلّل عددهم اللهم فلّ حدّهم، اللهم قلل نجدهم اللهم اجعل الدائرة عليهم اللهم أرسل العذاب الأليم اليهم اللهم اخرجهم عن دائرة الحلم واسلبهم مدد الأمهال وغل أيديهم إلى أعناقهم واربط على قلوبهم ولا تبلغهم الآمال اللهم مزقهم كل ممزق مزقته اعدائك انتصاراً لأنبيائك ورسلك وأوليائك اللهم لا تمكن الأعداء فينا ولا تسلطهم علينا بذنوبنا.
اللهم لا تمكن الأعداء فينا ولا تسلطهم علينا بذنوبنا، اللهم بحق طه وقاف وسورة الأحقاف بلطفك يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف اللهم قنا شر الأسوى ولا تجعلنا محلاً للبلوى.
اللهم أعطنا أمل الرجاء وفوق الأمل يا من هو بفضله لفضله نسأل نسألك اللهم العجل العجل الهي الأجابة يا من أجاب نوحاً في قومه ويا من نصر إبراهيم على أعدائه ويا من رد يوسف على يعقوب ويا من كشف الضر عن أيوب بأن تجيب لنا هذه الدعوات وأن تتقبل منا ما به دعوناك وأن تعطنا ما به سألناك، انجز لنا وعدك الذي وعدته لعبادك المؤمنين النصر والظفر والفتح المبين (لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين).
اللّهمّ لا تحبّب إليّ ما أبغضت، ولا تبغّض إليّ ما أحببت، اللّهمّ إني أعوذ بك أن أرضى سخطك أو أسخط رضاك، أو أردّ قضاءك، أو أعدو قولك، أو أناصح أعدائك، أو أعدو أمرك فيهم، اللّهمّ ما كان من عمل أو قول يقرّبني من رضوانك ويباعدني من سخطك، فصبّرني له واحملني عليه يا أرحم الراحمين.
اللّهمّ إني أسألك لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً ويقيناً صادقاً وإيماناً خالصاً، وجسداً متواضعاً، وارزقني منك حباً وأدخل قلبي منك رعباً، اللّهمّ فإنّ ترحمني فقد حسن ظنّي بك، وإن تعذّبني فبظلمي وجوري وجرمي وأسرافي على نفسي، فلا عذر لي إن اعتذرت ولا مكافات أحتسب بها، اللّهمّ إذا حضرت الآجال ونفدت الأيام، وكان لا بدّ من لقائك، فأوجب لي من الجنّة منزلاً يغبطني به الأوّلون والآخرون، لا حسرة بعدها ولا رفيق بعد رفيقها في أكرمها منزلاً.
اللّهمّ ألبسني خشوع الايمان بالعزّ قبل خشوع الذلّ في النار، أثني عليك ربّ أحسن الثناء لأنّ بلائك عندي أحسن البلاء، اللّهمّ فأذقني من عونك وتأييدك وتوفيقك ورفدك، وارزقني شوقاً إلى لقائك ونصراً في نصرك حتى أجد حلاوة ذلك في قلبي، وأعزم لي على أرشد اُموري، فقد ترى موقفي وموقف أصحابي ولا يخفى عليك شيءٌ من أمري.