حكم صبغ الشعر
تاريخ النشر: 01/05/18 | 15:08تحب المرأة الاهتمام بشكلها على الدوام ، فقد اعتادت على أن تكون أول من يهتم بكافة الأمور الشخصية التي تزيد من جمالها ، وتجعلها تبدو غاية في الجمال ،غير أن هناك أشكال وألوان للأشياء التي تظهر المرأة فيها جمالها ، وهي التأنق في اللباس ، أو تغيير في تسريحة السعر ، أو ممارسة الأعمال التي تجعلها تبدو جميلة ، ومن اهمها ممارسة الرياضة التي تجعلها تحافظ علي شكلها ، ولياقتها البدنية ،
لم تهتم المرأة بشكلها : تهتم المرأة بشكلها لعدة أسباب ، ومن أهمها :
أولاً : تحب المرأة الإهتمام بنفسها لأنها هي الطريقة الوحيدة التي من خلالها تظهر فيها جمالها ، وتبرز فيها طاقاتها ،فالمرأة لا سبيل لديها إلا جمالها .
ثانياً : هناك بعض النساء يهتممن بشكلهن للحصول على زوج رائع ، ومكانة إجتماعية جيدة ، فنحن في زمن لا يحترم إلا المظاهر ، ولا يشعر بالراجة إلا من كان يبدو عليه علامات الغنى ، والثقة بالنفس . ومن أهم الطرق التي لجأت اليها المرأة في القديم هي طريقة جديدة ابتكرتها لابراز جمال شعرها ، وعملها لتصبح أجمل ما يكون ، فاستخدمت الحناء منذ الأزل ، وهي نبتة تنشف في الشمس ،و تهرس ويوضع عليها الشاي المر ، وتترك حتى تتماسك ،و بعدها توضع على الشعر ، لتمنحه إما اللون الأحمر أو اللون الأسود ، وكان هذه هي الطريقة الرائجة في ذلك الزمان من أجل تغيير المظهر ، وإبراز الجمال والمفاتن على حد سواء ،ومع التطور الحاصل في الدول ، وغيرها ، فقد اكتشفت طريقة حديثة ، وهي طريقة الصبغ أو الخضاب ، فأصبحت هي المنتشرة في هذا الوقت ، فنجد المراة تميل إلى تلوين شعرها بعدة ألوان ، وأشكال حسب المناسبة التي ستحضرها ، كما وتمنحها الصبغة ألواناً متعددة ، ومجالا للإختيار أكثر من الحناء ، ولكن كان هناك بعض المشاكل التي تواجه المرأة ، وهي أن هذه المواد أغلبها كيميائية ، فأثرت بشكل كبير على المرأة ، وسببت العديد من المشكلات الصحية لها ، أما عن حكم استخدام الصبغ ، فلم يرد على الرسول صل الله عليه وسلم أي أمر يدعو لترك الصبغ ، لأنها في الغالب عبارة عن ألوان تزول مع الوقت ، ولا تؤدي إلى منع الطهر كالوشم وغيرها ،و لكن جاء النهي على الرجال لأن في ذلك تشبه بالنساء من جهة ، كما أن لها بعض المضاعفات ، على فئة قليلة من النساء ، فالصبغ ليس حراماً في الدين ، وإنما يفضل استخدام الحناء ، لما لها من تاريخ ديني ، فقد كان النبي صل الله عليه وسلم يستخدمها في حياته ، وهذا هو أصل الموضوع في الوقت الحالي .