نقاط على الحروف
تاريخ النشر: 24/08/17 | 16:15قرأت الـ כתבה إلي بالـ מוסף بجريدة يوم الجمعة كانت “חבל על הזמן” بصراحة شو بدك تعمل الـעיתונות بتكتب ذي ما بدها…
بحياتك”את מי זה מעניין”
الـ عبرو !!! عراب. ظاهرة ليست غريبة بل هدامة بدأت تتفشى في حياتنا اليومية وداخل مجتمعنا وستقضي على جمال لغتنا وتراثنا، أتمنى ان نتدارك خطورة هذه الظاهرة كي نحاول إنقاذ لغتنا من الاندثار.
دخلت هذه العدوى إلى مدارسنا، في الشارع والحوانيت والمتاجر والمطاعم وحتى إلى عيادات المرضى… الحقيقة الشيء مزعج وآسفة إن قلت أنه في اغلب الأحيان يكون مقرفاً..
لن أتنصل من كوني واحدةً منكم. لا بل اصرخ بغضب واشمئزاز فأنا لم اكتب هذه السطور كوني موكلةً بأن أصلح الحال ولستُ منقذة للغة العربية والمجتمع.
2 من أجل ( شيري)
ما زالتْ ترقصُ حولَ دائرةِ الموتِ، غيرَ مكترثةٍ بألمِها وضيقِها، وبينَ وهلةٍ ووهلةٍ ترنّمُ بعضَ التّرانيمِ الحزينةِ الّتي كتبَتْها بِجِراحِها وبدماءِ زوجِها الشّهيدِ.. هي تكتبُ وتُسجّلُ دونَ هوادةٍ أو راحةٍ مذكّراتِها، ويومًا ما ستخرجُ عن صمتها ويأسها،وستحطّمُ الحزنَ الّذي بداخلها والّذي يُقيّدُها.
هي طفلةٌ.. لكنّها، أيضًا، أمٌّ ثكلى لَم تتجاوزِ السّادسةَ عشرة، إلاّ أنّها تكتبُ وتردّدُ أن لا ربيعَ بِحياتِها.
قُتلَ زوجُها وطفلُها، أو بالأحرى استشهدا؛ قتلَهما جنديٌّ حينَ فرّغَ الرّصاصَ بصدرَيْهِما بتأييدٍ كاملٍ مِن كافّةِ جنودِ العارِ.
ألَم يكنْ للجنودِ شركاءُ؟
آهٍ.. آهٍ.. أخ يا أخي!
في بيتِنا عملاءُ وأنذالٌ، وإلاّ فكيفَ تفسّرونَ وصولَهم إلى بيتهِ؟
كيفَ وصلوا للنّفقِ ورشَوْهُ بنشوةٍ رغمَ أنّهُ لَم يُقاوم؟
كيفَ يقاومُ وطفلُنا ابنُ الشّهرِ بينَ ذراعيهِ؟
هل سِلْفي عميلٌ للموسادِ؟ نعم. نعم هو كذلك، وإلاّ فكيفَ وصلوا إليهِ؟ وترى هل قبضَ الثّمن؟
ولكن لماذا وشى؟ هل يُعقلُ أن يشي الأخُ بأخيهِ؟
أيكونُ الفقرُ والحصارُ السّبب؟ لكن “ليسَ بالخبزِ وحدَهُ يَحيا الإنسانُ”.
السّببُ.. السّببُ.. أنّهُ على علاقةٍ بالجنديّةِ الإسرائيليّةِ “شيري”.
لكنّهم لا يُعطونَ الشّرفاءَ تصريحًا لدخولِ “إسرائيل” والعملَ فيها.
حبُّهُ لـ”شيري” أفقدَهُ الصّوابَ والتّفكيرَ؛ إنّهُ يُريدُ الإقامةَ معها بأيِّ ثَمنٍ!
هو لا يَرُدُّ لها طلبًا؛ أرادوا أخاهُ، وسلّمهم إيّاهُ، بعدَ أن ضمِنَ أنّهُ سينتقلُ للإقامةِ والاستيطانِ بأحضانِ “شيري” في تل أبيب
3 نحنُ مَنْ قتلْنا الإنسانَ فينا
غادرتُ المَدرسةَ دونَ عودة، رغمَ احتياجي الشّديدِ للمالِ ولكلّ قرش!
ها قد أُغلقتْ بوجهِكِ كلُّ أبوابِ سبُلِ الحياةِ والعملِ!
لكنّي، لا أستطيعُ أنْ أكونَ شريكةَ طاقمٍ مَدرسيٍّ،يُشاركُ بزواجِ طفلةٍ لم تتجاوزْ الثّالثةَ عشر مِن عمرِها بعدُ!
مجنونةٌ أنتِ صاحتْ، وقد ماتَ زمنُ القِيمِ والمبادئِ!
بلْ؛ نحنُ مَنْ قتلْنا الإنسانَ فينا أميّ!
بقلم:رانية مرجية