5000 طفلا في النقب بلا حضانات
تاريخ النشر: 25/08/17 | 9:54مع وشوك افتتاح العام الدراسي القريب، أصدرت كل من سيكوي، الجمعية لدعم المساواة للمواطنين العرب في البلاد، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عريضة احتجاجية إلى وزير المعارف، نفتالي بينت، لمطالبته بتوفير الحضانات اللازمة لأكثر من 5000 طفل في النقب، لن يجدوا مع افتتاح العام الدراسي حضانات تأويهم في قراهم وبلداتهم!
ودعت سيكوي والمجلس الإقليمي، المواطنين إلى الانضمام للحملة والتوقيع على العريضة، كما تم إصدار شريط توعوي يستعرض قضية الأطفال، ومما جاء في نص العريضة الموجهة إلى بينت: “ما عاد بالإمكان السكوت أكثر عن التمييز بشأن الأطفال العرب في النقب. حسب معطيات وزارتك، فهنالك أكثر من 5,000 طفل في النقب ما زالوا محرومين من الذهاب إلى حضانات الأطفال! هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، إذ أنه يلحق الضرر الكبير بمستقبل الأطفال، ويشير إلى فشل الدولة بأداء واجبها وفقا لقانون التعليم الإلزامي.”
الحل الذي تقترحه وزارتك للمشكلة، هو نقل الأطفال بالسفريات إلى بلدات بعيدة تقام الحضانات فيها، وهذا الحل مرفوض لأسباب وقائية، تربوية ومالية. نقل أطفال ما دون سن الـ 5 في السفريات هو أمر غير آمن – هذا ما تقر به أنظمة وزارة المعارف نفسها، وبحسب مختصين بتطور الطفل فإن استخدام السفريات في جيل مبكر قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بقدرة الطفل على التركيز والتعلم. كما أن تكلفة هذا الحل باهظة جدا – سيتم تبذير ما لا يقل عن 50 مليون ش.ج. في الطرقات، بدلا من استغلالها لرفع جودة تعليم هؤلاء الأطفال.
الحل الملائم والصحيح هو إقامة مراكز خدمات حيوية في كافة البلدات التي ما زالت دون حضانات للأطفال وإقامة الحضانات الناقصة في البلدات التي يسكنها الأطفال، دون السفريات التي لا حاجة لها. هذا الحل هو حل قانوني تماما، حتى في القرى غير المعترف بها: تعديل رقم 40 للخارطة الهيكلية اللوائية يتيح إقامة مراكز خدمات حيوية جديدة، وهو ما تم في الماضي في عشر قرى. هذا حل قابل للتطبيق على المدى القريب، غير مكلف، آمن، ويوفر الحل الحقيقي للأطفال وأبناء عائلاتهم.
من الجدير بالذكر بأن سيكوي والمجلس الإقليمي يعملان منذ أشهر طويلة على متابعة هذا الموضوع ومعالجته، أمام وزارة المعارف ومن خلال لجنة المعارف البرلمانية وفي مختلف الأصعدة: مهنيا، برلمانيا واعلاميا، وبالإمكان الوصول إلى العريضة والشريط من خلال صفحة جمعية سيكوي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.