بطيرم تقدّم إرشادات عامة للمحافظة على الأطفال بعيد الأضحى
تاريخ النشر: 28/08/17 | 12:40تحتفل الأمة الإسلامية هذا الأسبوع بعيد الأضحى المبارك والذي سيصادف أول أيامه يوم الجمعة الموافق 01.09.2017 . ومن المتوقع ان يقضي المحتفلون بالعيد ايام العطلة على شواطئ البحر أو بالقرب من المجمعات المائية وأحضان الطبيعة والاحتفال مع أفراد العائلة. لذا يتوجب علينا كأهل وبالغين أن ندرك جيدا أن أيام العيد قد تكون محفوفة بالمخاطر تجاه أولادنا, لذا علينا تركيز انتباهنا بشكل مستمر في مراقبتهم ومرافقتهم.
وبحسب معطيات “مجمع معلومات الخدمة الشخصية لأمان الأولاد” والذي يستند على معطيات تم جمعها من حوالي 11 مستشفى فأنه خلال الأعوام 2010-2016 تم رصد حوالي 105 إصابة لأولاد عرب اضطروا على إثرها لتلقي علاج في المستشفيات خلال أيام عيد الأضحى.
أما بحسب معطيات مؤسسة “بطيرم” لامان الأولاد فانه واستنادا لما نشرته وسائل الإعلام المكتوب والمرئي فانه ما بين الأعوام 2010 – 2016 فقد وقعت 49 حالة إصابة لأبناء الشبيبة في الوسط العربي خلال العيد من بينهم 5 حالات انتهت بالوفاة.
وتشير المعطيات التي تم جمعها من المجمعين المذكورين أن أبرز الإصابات خلال أيام العيد كانت نتيجة استعمال المفرقعات والألعاب النارية والحروق، إضافة لإصابات من حوادث طرق كان خلالها المصابين ركّاب أو تواجدوا في البيئة المحيطة بالسيارة. هذا وقد وصلت نسبة الإصابات نتيجة استعمال المفرقعات إلى 22% من مجمل الإصابات خلال العيد وحوالي 31% أصيبوا بحسب ما نشر في وسائل الإعلام نتيجة تعرضهم لإصابات في البيت وساحته.
هذا وتشير المعطيات أيضا أن نسبة إصابات الأولاد بفئة الجيل ما بين 5-9 سنوات، خلال عيد الأضحى كانت حوالي 39% مقارنة بـ23% خلال باقي أيام السنة، أما فيما يتعلق بالفئة العمرية 10-14 عام فترتفع نسبة الإصابة خلال أيام العيد لتصل إلى 26% مقارنة بـ 19% خلال باقي أيام السنة. هذا وتعتبر الإصابة نتيجة السقوط هي الأبرز خلال أيام عيد الأضحى بنسبة تصل إلى 32% وأما الحروق فكانت نسبتها 14% والإصابة نتيجة حادث طرق كانت 17%.
هذا وتناشد مؤسسة “بطيرم” كافة الأهل والبالغين بضرورة اتباع التعليمات التالية حرصا لعدم وقوع كارثة قد تحوّل فرحة العيد إلى مأساة تحصد ضحايا أو إصابات:
– لا نشعل النار للشواء بالقرب أو تحت خطوط الكهرباء مباشرة، أو بالقرب من الأشجار والأعشاب او
حاويات وقود البنزين ومراقبة الأطفال وإبعادهم عن المنقل
– عند طهي طعام العيد، استعملوا رؤوس الطهي(الغاز) الخلفية غير القريبة من متناول اليد والعمل على
منع الأطفال من دخول المطبخ أثناء تحضير الطعام
– عند الانتهاء من استعمال عيدان الثقاب أو الكاز ، الاهتمام بتخزينهم في مكان مرتفع بعيدا
عن متناول يد الأطفال
– مراقبة الأطفال عند تناول كعك العيد (كعك بعجوة) وممنوع بتاتا تناول كعك المعمول (كعك الجوز)
لأطفال تحت جيل 5 سنوات
– الانتباه للأطفال ومراقبتهم خلال تواجدهم داخل مجمعات المياه، كما انه من المفضل مرافقتهم داخل المياه
أثناء ممارستهم السباحة
– عدم السماح لهم باستعمال المفرقعات والألعاب النارية أو مسدسات الخرز والتي غالبا من يكثر انتشارها خلال فترة ما قبل العيد من خلال أكشاك تقوم ببيعها للأطفال بدون حسيب ولا رقيب والتي تعرضهم لخطر الإصابة ناهيك عن كونها مصدر إزعاج للكثيرين .
هذا ومن خلال نشاطات مؤسسة “بطيرم” لرفع الوعي خلال أيام العيد لخطورة استعمال المفرقعات ومسدسات الخرز لدى الاطفال فتقوم المؤسسة في مدينة ام الفحم على سبيل المثال لا الحصر من خلال متطوعاتها هذه الايام بمحاضرات في نوادي المسنين للاجداد وكبار السن كون قسم من العائلات تقضي ايام العيد لديهم وتقام محاضرات في المراكز الجماهيرية لجمهور النساء والأمهات.
وأما بلدية أم الفحم فمن خلال شرطة البلدية يتم استدعاء اصحاب المحال التجارية التي تبيع المفرقعات لتحذيرهم من بيعها وخصوصا للأطفال. وستقوم شرطة البلدية ايضا في المرحلة التالية بتفتيش المحال التجارية ومخالفة كل من يبيع المفرقعات رغم التحذير.
هذا ولرجال الدين دور مهم في رفع الوعي من خلال خطب يوم الجمعة حول خطورة استعمال المفرقعات ومسدسات الخرز خلال ايام العيد كونها مصدر ازعاج ناهيك عن خطورتها. وفي حديث مع الشيخ احمد عمر عاصي؛ المفتش اللوائي على المساجد في المثلث الشمالي تطرق للنصائح التي يقدمونها بشكل متكرر للأهل من خلال خطب الجمعة مشيرا الى انه في بعض الاحيان يواجهون مشكلة لعدم تجاوب الأهل مع نصائح الإمام لما فيه من مصلحة ابنائهم. وأضاف قائلا: “الآيات القرآنية تتطرق ايضا لهذا الموضوع من خلال الاية التي تقول ” لا تقتلوا أنفسكم” او الحديث الذي يقول “كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته”، للأسف العائلات قبل العيد تنشغل بالتحضيرات ولكننا نحذرهم من انشغالهم عن أطفالهم خشية اصابتهم بمكروه لا يعلمون عواقبه. كما نحذر من تواجد الأطفال بالقرب من الأضاحي التي أحضرت للبيت قبل العيد، فتواجد الطفل لوحده دون مراقبة بالغ قد يؤدي به الى إصابة بالغة من قبل الأضحية. كما ننصح الأهل باقتناء الألعاب المفيدة لأولادهم خلال العيد وليس الألعاب المضرة كالمفرقعات ومسدسات الخرز وعلى الاهل ان يكونوا حازمين اكثر في هذا الموضوع بالذات. كما نوصي الاهل بعدم ترك اولادهم في البيت لوحدهم خلال القيام بالزيارات العائلية خلال أيام العيد. وفي النهاية نأمل من وسائل الإعلام المشاركة برفع الوعي إلى جانب أئمة المساجد ومؤسسة “بطيرم” خلال أيام العيد والمناسبات المختلفة لنحمي أبنائنا من الإصابات غير المتعمدة والتي هم بغنى عنها”.