لقاء شبابي لتشخيص التحديات بالمجتمع العربي

تاريخ النشر: 28/08/17 | 15:37

ضمن مساعي القيّمون على مشروع التفكير الاستراتيجي بسماع التحديات الي يواجهها المجتمع الفلسطيني عامةً، والشباب خاصةً، نظم يوم الجمعة الفائت مركز “إعلام” بالتعاون مع جمعية “تشرين” الثقافية وبدعم من صندوق روزا لكسمبورغ ، لقاءً لمجموعة شبابية ناشطة تناول خلاله موضوع التحديات التي يواجهها الفلسطيني في الـ 48 وسبل التعامل معها.وعقد اللقاء في جمعية “تشرين” في الطيبة، وشارك فيه 10 شباب منوّعين جندريًا، فكريًا، مناطقيًا، اكاديميًا ومهنيًا.وتم خلال اللقاء، الذي قُسّم إلى قسمين، تشخيص التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني في الداخل، ولاحقًا عرض التحديات والحديث عنها وطرح إمكانيات حلول تساهم في تجاوزها.

وبرز من بين التحديات التي تحدث عنها الشباب في اللقاءِ، علاقتنا كمجتمع فلسطيني بالمؤسسة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي عامةً، حيث اشار الشباب من خلال حديثهم إلى انّ هذا التحدي من الصعب تجاوزه نظرًا وان الحديث يدور عن روايتين متناقضتين وصلتا إلى حد التصادم. كما وأشار الشباب إلى تحدي ثاني وهو ضرورة العمل على تدعيم وتثقيف الشباب لضمان اندماجهم في المجتمع سواءً في المؤسسات التعليمية أو سوق العمل، وخص الشباب حاجز اللغة العبرية المهم جدًا، حد تعبيرهم، لضمان هذا الاندماج ليس من باب الانصهار في المجتمع إنما من باب التكيّف لمواجهة صعوبات الحياة. وأوضح الشباب أنه للتعامل مع هذا التحدي يجب أن يكون هناك طرق وورشات تعمل على تثقيف الشباب وتدعيمهم.

وتطرق الشباب إلى تحدي إضافي وهو المجتمع الأبوي الذكوري والتلقين من قبل الأهل دون تطوير مهارات للتفكير واتخاذ قرارات فردية، الأمر الذي يخلق تصادم ما بين ما تربى عليه الشباب والواقع حال انفصالهم عن نواة العائلة واندماجهم في العالم الأوسع، سواءً في الجامعة او في أماكن العمل.إلى ذلك، تطرق الشباب إلى ضعف القيادة العربية في الدفاع عن التحديات التي يواجهها الشباب، ليس من باب النقد إنما مؤكدين أن القيادة تفتقر إلى آليات النضال الصحيحة وأنها هي ذاتها تعاني بسبب حاجز سقف الأدوات النضالية المطروحة، وأكد الشباب ان مسألة تدويل قضايا قد تساعد في تخطيها.ولخص الشباب مجمعين أن هنالك ضرورة في إشراكِ شريحة الشباب في القرارات التي تتخذها القيادة وعدم الاكتفاء بفرضها عليهم، مما يعني ايضًا أن تركيبة احزابنا وحركاتها يجب أن تحوي اماكن شبابية.بقي أن نشير إلى أن “مشروع التفكير الإستراتيجي”، الذي يُدار من قبل “إعلام”، يسعى للمساهمةِ في الجهود الرامية لتحسين ظروف العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل عبر تفكير استراتيجي ينطلق من وضعهم الحالي صوب تطلعاتهم المستقبلية، كشرط أساسي للعمل على تحقيق أهدافهم، كما ويقوم بتفكيك التعقيد القائم بنظام حياة السكان العرب ووضع سيناريوهات مستقبلية محتملة، مع تحديد التدابير المطلوبة لضمان تحقيق النتائج المواتية ودرء ما هو غير مرغوب منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة