إتحاد الكرمل يزور مصمص معزّيًا وعرعرة متضامنًا
تاريخ النشر: 30/08/17 | 6:33جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي: قام وفد من إدارة اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين وأعضائه وأصدقائه يوم الجمعة الفائت، بزيارة لقرية مصمص معزّيًا أهلها وآل إغباريّة وأشقّاء الفقيد وأقرباءه بوفاة الكاتب المعروف أحمد حسين إغباريّة، والذي توفّي يوم الأربعاء الموافق ل 23/8/2017، وهناك التقى الوفد أيضًا بشقيق المرحوم الأديب والمربّي كمال حسين، أمدّ الله في عمره، ويشار إلى أنّ الأديبين: أحمد وكمال هما شقيقا الشاعر الفلسطينيّ الكبير راشد حسين.
وقد تحدّث الكاتب فتحي فوراني رئيس اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين باسْم الوفد الذي ضمّ أيضًا الشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ وعضويْ الإدارة الكاتب مفيد صيداوي والكاتب مصطفى عبد الفتّاح والأعضاء الشاعرة معالي مصاروة والكاتب سليم نفّاع والكاتب جاد الله إغباريّة، كما انضمّ إلى الوفد الأصدقاء: النائب يوسف جبّارين والنقابيّ جهاد عقل، وبعد تقديم واجب التعزية عبّر فوراني عن الدور الذي تبوّأه الأديب أحمد حسين والمكانة المرموقة التي بلغها في الأدب الفلسطينيّ، من خلال دواوينه ومجموعاته القصصيّة، رغم عدم إنصافه في الإعلام، ولذلك دعا إلى إنصافه من خلال حفظ إرثه الثقافيّ والفكريّ والأدبيّ ودعا المدارس إلى تخصيص الوقت لتعريف الأجيال الناشئة من الطلّاب على أدب المرحوم أحمد حسين، كما تطرّق فوراني وهو صديق المرحوم منذ الصبا إلى جوانب هامّة في شخصيّة أحمد حسين الطالب الثانويّ والكاتب والشاعر. وقد شكر ابن عمّ الفقيد الوفد على حسن العزاء. ويذكر أنّ وفدًا من اتّحاد الكرمل كان قد شارك في تشييع المرحوم ضمّ كلًّا من: الكاتب فتحي فوراني والشاعر مفلح طبعوني والكاتب جاد الله إغباريّة والأديب مفيد صيداوي.
ومن ثمّ قام وفد اتّحاد الكرمل بالتضامن مع قضيّة المعتقلين الإداريّين والملاحقين السياسيّين، فمن على التلال الخضراء بين قريتيْ عارة وعرعرة وتحت الشعارات: “لا للإعتقالات الإداريّة” و “لا للملاحقة السياسيّة، حيث أقامت اللجنة الشعبيّة في عارة وعرعرة بالتعاون مع المجلس المحلّي للقريتيْن ولجنة المتابعة للجماهير العربيّة مهرجانًا حاشدًا للتضامن مع المعتقلين وعوائلهم، رافعين الصوت عاليًا أمام حكومة اليمين المتطرّف بقيادة نتنياهو وليبرمان للكفّ عن مثل هذه الممارسات العنصريّة بحقّ المواطنين الفلسطينيّين العرب.
ويشار إلى أنّ السيّد إبراهيم حجازي، عضو لجنة المتابعة تولّى عرافة المهرجان، والذي بدأ بإنشاد “موطني” بشكل جماعيّ، ومن ثمّ تحدّث عدد من الخطباء وهم: أمير مرعي نائب رئيس المجلس المحلّيّ وقصيّ زامل عضو اللجنة الشعبيّة وخالد محاميد عن ذوي المعتقلين وكمال خطيب عن لجنة الحريّات في لجنة المتابعة ومحمّد بركة رئيس لجنة المتابعة العربيّة، وقد أجمع الخطباء في كلماتهم على الوقوف بتلاحم مع المعتقلين وذويهم وفي رفض سياسات السلطة التعسفيّة في هذا الموضوع، وفي كلّ المواضيع والمخطّطات السلطويّة الأخرى التي تنهجها الحكومة اليمينيّة المتطرّفة ضدّ وجودنا وتطوّرنا في هذا الوطن الذي ليس لنا وطن سواه.
وقد أرسل الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل برسالة تضامن مع المعتقلين والملاحقين، قرأت من على منصّة المهرجان، وممّا جاء فيها: “اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين لا يأتي لعرعرة للتضامن، لأنّه يعتبر قضيّة المعتقلين الإداريّين من صميم قضاياه التي يعمل من أجل نجاحها على الشكل الذي يريده شعبنا العربيّ الفلسطينيّ في هذه البلاد، ولأنّنا جزء حيّ منه، وقضاياه الوجوديّة والسياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة هي قضايانا”.