من أين لك هذا العشق

من أين كل هذا العشق
للصلاة على بلاط الأقصى
رأيناك تصلي عليه وأنت
نزيلاً في ظلمات سجنك
**********************
أوصلتَ الى بلاطه المصلوب
أم هو جاء الى عتمة حبسك
لماذا لم يحترق صخر جبينك
من لهيبها من كثرة سجدك
*************************
من أين هذا العشق لثرى القدس
رأيناك تشدُّ باكياً على قبضة منه
هل أنت وصلت الى رحاب ثراها
أم هو وصل الى غياهب قيدك
*************************
بعد ان تيممت به وصليت عليه
لماذا لم تمسح ترابها عن وجهك
أتعشق الثرى المرتوي بدم الشهيد
أم دم الشهيد عاشقاً لبياض وجهك
***************************
من أين لك كل هذا العشق للسجون
رأيناك تسير اليها شاهراً سيف فرحك
هل اعتدت على قسوة ظلمة عتمتها
أم أنك لا ترى حيطانها بقربك
*************************
من اين لك كل هذا العشق للسير
على جمر طريق الآلام مبتسماً
هل تسير دون ان تشعر بآلامها
أم ان السير فيها اصبح قدرك
************************
من أين لك كل هذا العشق للناس
نراهم يسيرون الى القدس خلفك
هل طاب لهم المسار إليها فساروا
أم سرت إليهم فتجمعوا حولك
*************************
لماذا تخافك الذئاب المسعورة
وأنت لا تحمل سوى آلام جرحك
أيخافون من سهام نبرات قولك
أم مما تحمله من أمل في بحر قلبك
***************************
من أين لك هذا العشق لحلم سيأتي
سمعناك ترسمه على لوحات حلمك
هل هو أتاك من جبل الزيتون نسيماً
أم انك صعدت إليه لترى اتجاه دربك .
بقلم : يوسف جمّال – عرعرة