حملة تحريضية ضد إتحاد الشباب في التجمع

تاريخ النشر: 31/08/17 | 16:30

بعد التحريض الذي شنّته وسائل إعلام اسرائيليّة على معسكر اتحاد الشباب- شبيبة التجمّع، الأخير، قام وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بأمر الشرطة الإسرائيلية بفحص فعاليات ومضامين المعسكر وان كان ثمة مكان لفتح تحقيق في المسألة، على ما أسماه مضامينًا تحرض على الإرهاب.
وجاء ذلك في أعقاب قيام صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت، يوم أمس الأربعاء بنشر تقرير عن المعسكر واصفةً إياه ب “مخيم الكراهية”. وصرح أردان ليديعوت أحرونوت بأن “مخيم التحريض التابع للتجمع هو إثبات آخر على ضرورة محو هذا الحزب من الخارطة السياسية” وأكد أن على أن من يقف وراء المخيم سيدفع ثمنًا باهضَا.
هذا وكان اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي قد اختتم نهاية الأسبوع الماضي مخيمه الثامن عشر في بيت ساحور حيث تخلل المعسكر ورش ومحاضرات وفعاليات تثقيفية- تنظيمية- فنيّة ومن بينها فعالية لتعزيز التواصل الفلسطيني والهويّة الفلسطينية تخللت زيارة لمخيم الدهيشة للاجئين. وقد شملت الزيارة ورش تفاعلية مع شبيبة من مخيم الدهيشة ومسيرة شبابية تضامنية جابت أزقة المخيم للتعرف على واقعه، ومن ضمنها أيضًا زيارة لبعض أهالي الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين ضحايا الاحتلال الإسرائيلي والاجتياحات الاسرائيلية للمخيم.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت التابع لها، ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى وصفحات مواقع الكترونية، قد قامت بالتحريض ونشر خبر مليء بالمغالطات والتشويه حول المعسكر وعمل التجمع مع الشباب عمومًا، حيث لم تكتفي باتهام التجمع بتنشئة جيل على الكراهية، بل قامت بالخلط بين معسكر اتحاد الشباب للطلاب الثانويين وبين مخيم الهوية للأطفال الذي يقيمه التجمع سنويًا بغرض زج الأطفال بالموضوع وزيادة التحريض.وتصوير الأمر على أن التجمع نظم النشاط في الدهيشة للأطفال، في حين أن هذه الزيارة كانت ضمن معسكر الشباب، الذي جُلّ المشاركين فيه فوق ال 16 عامًا.
ويأتي هذا النشر في ظل قيام جمعيات يمينية متطرفة بملاحقة ورصد نشاطات أحزاب وجمعيات وحراكات شبابية فلسطينية وإبلاغ الصحافة أو المؤسسات الإسرائيلية بها وحثهم على التحريض على هذه المؤسسات، ملاحقتها سياسيًا والتحقيق معها وحتى حظرها. وفي هذا السياق كانت جمعية “لاخ يورشلايم” وعلى رأسها مأور تسيماح هي من أثارت موضوع معسكر اتحاد الشباب في الإعلام الإسرائيلي وطالبت الشرطة بفتح تحقيق في نشاط الاتحاد ووقف عمله وعمل التجمع في الحال.
هذا وأصدر اتحاد الشباب بيانًا تعقيبًا على الخبر جاء فيه: “لم نتفاجأ من ردة فعل الصحافة الإسرائيلية والتغطية الصهيونية للمعسكر، حيث أخرجت المعلومات وعرضت بصورة تحريضية مشوّهة ومنافية للحقيقة، لكننا في الاتحاد لا نتوخّى أي إنصاف من قبل من يشرعن وشرعن دائمًا السياسات الاستعمارية الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي.” وأضاف البيان “هذا التحريض وفي أعقابه فحص إمكانية فتح تحقيق ضد اتحاد الشباب والتجمع وتحريض جلعاد أردان وتوعده، يأتي في سياق الملاحقة السياسية للحركات السياسية وجمعيات المجتمع المدني والحركات الشبابية في الداخل ومن ضمنها التجمع واتحاد الشباب، وهو ليس إلا محاولة بائسة لإسكات الصوت الوطني عبر تجريم العمل السياسي وترهيب الناشطين والناشطات وخصوصًا من الجيل الشاب. نحن في التجمع واتحاد الشباب نعمل منذ ٢٠ عامًا على تنشئة جيل شاب وطني شامخ وصاحب كرامة، مؤمن بالعدالة ويحمل قيمًا ديمقراطية وفكر حر ومنفتح. وهذا التحريض الرخيص لن يثنينا عن عملنا ولن يزيدنا إلا ثقة بنهجنا الوطني الديمقراطي، وعزيمة لمواصلة السير به.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة