حوار بيني وبين والدي
تاريخ النشر: 21/08/11 | 3:13سألني والدي ماذا تحبين ان تقرأي في موقع بقجه؟
قلت:-أحب ان اتابع مقالاتك وقصائدك في المواضيع المختلفه
قال والدي:-لماذا كتاباتي بالذات؟
قلت:-لانني احبك يا والدي وقد تعودت على اسلوبك
قال والدي:-وأنا أحبك يا بنيتي ولكن سأحبك أكثر اذا قرأت للاخرين لانك سوف تستفيدين حتما
قلت:-سأجرب اذا سمح لي الوقت
قال والدي:-هل أنت تتحكمين بالوقت ام الوقت يتحكم بك؟
فكرت طويلا بهذا السؤال وقلت بكبرياء أنا اتحكم بالوقت
قال والدي:-هذا ما اريد سماعه منك ولذلك أنت تستطيعين أن تقرأي من هنا وهناك ولا تكوني أنانية وعاطفيه ولهذا حاولي أن تقرأي ليس لوالدك فحسب وانما للاّخرين المبدعين الذين يمكن أن يكونوا أفضل مني كتابة لعلك تستفيدين منهم وأن تكوني في المستقبل خيراً مني ومنهم
قلت:-هذا وعد مني فخير جليس في الزمان كتاب ويمكن ان يكون خير جليس في الزمان الانترنت
ضحك أبي وقال:-الكتاب الكتاب بالرغم من الانترنت
باحترام: يسرا فؤاد كبها
حوار حضاريّ راق!
نعم – لا بديل عن المطالعة والقراءة.
ورائع أن يحقّق كلّ فرد ذاته ولا حاجة لأن
يكون: ” في المستقبل خيراً مني ومنهم!”
بورك عطاؤك!
صدقت استاذي وبخاصة في الشق الثاني من التعليق وكانه غاب عن ذهني ان لكل فرد اطباعه وبصماته المميزة التي تختلف عن الاخرين، فكل منا له اسلوبه المميز وفنه الرائع، وكأني نسيت انني كتبت في احدى المقالات: “كن اصلياً ولا تكن نسخة”.
ولكن لا بد ان احييك على نقدك الايجابي بالنسبة للحوار بيني وبين ابنتي الصغيرة، وقد اصبت الهدف اخي الدكتور محمود لاننا نؤمن انه لا بديل عن المطالعة، فانت تعلم وانا اعلم اننا نأسف لعدم اهتمام ابنائنا وبناتنا بل وشعبنا بالقراءة والمطالعة اذا ما قورنا مع الشعوب الاخرى، ولكن يكفي ان نحاول ان نذوت هذه القيمة في ابنائنا، وكما قيل “مشوار الالف ميل يبدأ بميلٍ واحد”، وكل عام وانتم بخير وشكرا على تشجيعكَ للمطالعة عندها يستطيع الانسان ان يحقق ذاته ويبرز مواهبه الخاصة . ارجو لك دوام الصحة والعافية ونشاطاً مجدداً سامياً ، فانت جديرٌ بهذا اخي واستاذي ابو سامي