عائلة من عرابة: الفندق تعامل معنا بعنصرية لأننا عرب

تاريخ النشر: 04/09/17 | 14:16

وصلنا من عائلة عربية هذا البيان  “نحن يوسف ونسرين دراوشه من قرية عرابه في الشمال .. لقد حدثت معنا حادثة آلمتنا نفسيا كثيرا … لقد قمنا بحجز عن طريق موقع بوكينغ بفندق “…….” في البحر الميت لفتره من ١/٩/١٧ حتى ٤/٩/١٧ وقبل الحجز فحصنا بالموقع الخاص للوكيل بوكينكغ وموقع الفندق اذا ما كان هناك مشكله باستقبال الكلاب ، لأننا نملك كلبا من نوع شيتسو وعمره شهرين .. كلب صغير جدا لا ينبح وجدا لطيف مناسب للعائلات .. لذالك اعتمدنا باختيارنا هذا الفندق لانه لم يشر باي من التحذيرات او الاستثناءات بأنهم يمنعون دخول الكلاب .. يوم قبل الرحلة كانت زوجتى تمر بعمليه بمستشفى الجليل الغربي ، وبرغم المها ووجعها قررت الخروج على عاتقها حتى يستطيع اولادنا التمتع بالعيد الذي ينتظرونه بفارغ الصبر .. وبالفعل توجهنا اول يوم العيد بساعه متاخره نسبيا حتى خرجت زوجتى من المشفى ، ووصلنا الفندق الساعه التاسعه مساءا .. دخلنا مع الكلب عادي لم يقوموا بلفت نظرنا ان الكلاب ممنوعه وعلى العكس رافقونا الى الغرف مع الحقائب .. ودخلنا ومعنا الأولاد والكلب .. في الْيَوْمَ الثاني ، بعد الانتهاء من وجبة الفطور ، نزلنا الى المسبح انا زوجتى واولادي والكلب أيضا برفقتنا .. واجلسناه على كرسي عالي حتى لا يركض بين الناس ويزعجهم … حتى ان الناس من حولنا أعجبوا به وأتوا للعب معه وأحبوه لانه يبدو كلعبة دب صغير ..
كانت هناك مسؤوله عن العلاقات العامة للفندق تتجول بين المتنزهين ، ورأت الكلب وقالت ” ما أجمله ” لانها لم تميز اللكنه التي نتحدث بها ولَم تميزنا بأننا عرب بالبدايه !! بعد مرور ربع ساعه سمعتنا نتحدث مع الأولاد طبعا بالعربيه وهنا الصدمة !!! توجهت إلينا وسالتنا : لمن هذا الكلب ؟؟؟؟ فاجبناها بالإيجاب بأنه لنا … فقالت انه ممنوع ادخال الكلاب للفندق وعلينا إخراجه بنفس اللحظة او أرجاعه الى البيت ، طلبنا منها أوراق توثق كلامها ، او لافته بالفندق تمنع ادخال الكلاب او بالموقع الرسمي لهم او بموقع الوكلاء ، لان الفنادق التي لا تقبل دخول الكلاب تعلن عن هذا قبل الحجز وليس بعد الحصول على النقود وبعد ان تسمع ان اصحاب الكلب هم من العرب وان الكلب ( عربي) !!!!!! احتد النقاش ، لانها اعتقدت بالبدايه اننا من العرب البسطاء الذي يمكن تهديدهم وتخويفهم بالشرطة السياحية ، اذ طلبت لنا الشرطة السياحية التابعه لمنطقة البحر الميت ، وفور وصولهم تصرفوا باحترافية وأول شيء سألوا عنه هو الوثائق او اللافتات او اَي شيء يدل على عدم موافقه الفندق بإدخال الكلاب !!! وبما ان اَي شيء من هذا غير متوفر حاولت ان تتحدث معهم على انفراد وتلفيق اشاعات حولنا !! الا ان المستجمون الآخرون من اليهود الذين كانوا حولنا ورأوا كل شيء رفضوا تصرفها وقاموا بنفي كل ما قالته لشرطة السواحل ، فما كان من شرطه السواحل غير ان تقول لها اننا نرى عائله محترمه لم تتجاوز اَي قانون يلزمنا بإخراجهم من الفندق ومن حقهم احضار الكلب لطالما الفندق لم يعلن او يصرح باي مكان عدم موافقته على احضار الكلاب .. وبالتالي ذهبوا تاركين اياها تهددنا باغلاق الغرف فيما لو لم نخرج من الفندق بنفس اللحظة ..
زوجتى متعبة جدا ولا تستطيع تحمل مشقة سفر لمده ٣.٥ ساعات لان جسمها لم يرتاح بعد ، وأطفالي الاربعه اجيال : السنه ، و ٣ سنوات و ٨ و٩ سنوات أيضا لم يرتاحوا بعد من مشقة السفر ولَم يستمتعوا بعد من الرحله ، رحلة العيد التي هدمتها فوق راسنا !!! طلبنا منها بكل احترام ان نضع الكلب في حمام الغرفه مع لوازمه وانه لن يخرج بتاتا ولن يراه احد حتى نرحل ، الا انها ابت وبشده !!! سألتها زوجتى لماذا بالبدايه احببت الكلب عندما رايته ولَم يكن لديك اَي مشكله بوجوده حتى فهمت وعرفت انه مع عائله عربيه !!! طبعا نفت عنصريتها وقالت انها بحتا أوامر وزارة الصحه عدم ادخال الكلاب للفندق !! طلبنا مره اخرى اَي شيء يوثق كلامها رفضت وقالت انها لا تملك وثائق وأننا علينا الرحيل فورا وسيتم إرجاع كل ما دفعناه حتى الان ولكن علينا الرحيل او سيتم إغلاق الغرف ..
طبعا الأولاد حزنوا والصغار يصرخون ويبكون وما كان لدينا حل اخر سوى حزم الأمتعة والمغادرة .. وبالفعل صورنا الغرف حتى لايتم تلفيق اكاذيب بأننا اعثنا بالغرف وخربنا شيئا فيها … وعندما وصلنا الاستقبال لنأخذ نقودنا الذي وُعدنا بان ناخذه فور مغادرتنا الفندق ، أبوا ان يعطونا كامل ما دفع !!! ونفت انها وعدتنا بإرجاع كامل النقود وغيرت حديثها !! الا انها لم تعرف بأنني كنت أصور كل ما كان يدور توثيقا للأحداث العنصرية اتجاه العرب وتوثيقا لكل الكلام الذي قالته وعندما واجهناها بالشريط المصور وبكلامها تركتنا وذهبت !!! الناس الذين شهدوا ما فعلته بِنَا من مضايقه وتنكيل وقلة الاحترام امام الناس بجانب المسبح أتوا مره اخرى ووقفوا الى جانبنا وانبوها وحاولوا ان يتحدثوا معها الا انهارفضت وبشده !!!!
انه استهتار تام بالوسط العربي والعرب عموما ظنا منها إننا لا نعرف حقوقنا … بالتالي طلبنا الشرطة لأنهم اعاقونا لمدة ٣ ساعات بالاستقبال ولا يريدون إرجاع نقودنا مستعملين كلمة أنتم تاركين الفندق وليس مطرودون !!!! وعندما أردنا الرجوع آلى الغرف لان الصغار ناموا على أيدينا والأولاد تعبوا فهمنا انهم ادخلوا أناس اخرون للغرف ، بحيث كانوا بازمة مع الناس بحيث اخذوا حجوزات ولَم يكن لديهم غرف !!!! عندما حضرت الشرطة ، اوضحوا لإدارة الفندق بأننا لم نتجاوز اَي قانون ولا يحق للفندق طردنا ، الا انه من ناحية النقود لا تستطيع الشرطة فرض الدفع على الفندق ووجهتنا للمحكمة .. بالتالي توصلنا لان ناخذ قسم من النقود المتبقي لباقي الليالي التي لن نكون فيها والباقي سوف يتم اخذه عن طريق المحكمة !!!
* الجدير بالذكر اننا فهمنا عند وجودنا بالاستقبال بان هناك عشرات المستحكمين الذين حجزوا بالفندق لم يكن لهم غرف ووجوههم لفنادق اخرى ،فصلوا عائلات وشتتوا عائلات اخرى ، والاهم من كل هذا .. انهم خربوا فرحة العيد لأولادي … العيد الذي ينتظرونه بفارغ الصبر .. الان نحن نمكث بالبيت لا نستطيع الذهاب لأي مكان ، لان زوجتى كما ذكرت سابقا بعد عمليه ولا تستطيع الذهاب لأي مكان ، فكان لنا الفندق الحل الأمثل لراحة الزوجه واستمتاع الأولاد الذين دمروه بعنصريتهم واستهتارهم بالعرب .. نحن عائلة متعلمه ومثقفه لا يليق بِنَا ما حصل لنا .. كل ما ذكر أعلاه موثق ومصور مع شهادة بعض الناس الذين كانوا ولَم تكن لديهم مشكله بإظهارهم .. يتحدثون ويرفضون ما حصل …”الى هنا نص البيان .
هذا وقد تعذر علينا الحصول على أقوال ادارة الفندق المذكور ” اسم الفندق محفوظ بهيئة التحرير ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة