ما الوظائف الأخرى للمسجد
تاريخ النشر: 03/09/18 | 19:59المسجد أساساً هو دار عبادة، فهو بيت الله، ومكان عبادة المسلمين، فيه يؤدون عبادتهم الصلاة والذكر والتسبيح والتهليل، فتقام فيه يومياً خمس صلوات الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وهذه الصلوات موزعة على امتداد اليوم بطوله، كما تقام فيه صلاة الجمعه والتي تتميز بوجود خطبتين تسبقان صلاة الظهر يلقيهما الإمام على الناس، كما تقام فيه الصلوات الأخرى كصلاة العيد والنوافل والصلوات التي يرغب أي شخص بأن يؤديها، ويجلس الناس فيه للعبادة والابتهال إلى الله عز وجل والدعاء والتضرع وقراءة القرآن الكريم، لهذا فللمسجد أهمية كبرى عند المسلمين وأفضل ثلاثة مساجد هم كما ذكر الرسول – صلى الله عليه وسلم – المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس في فلسطين المباركة. كان للمسجد في بداية العهد الإسلامي ابتداءً بعهد الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – ومروراُ بعهد الخلفاء الراشدين كان له وظائف أخرى غير العبادة كالتشاور في أمور المسلمين وأمور الدنيا وتعلم ما ينزل به الوحي من قرآن كريم، فقد كان المسجد هو مكان اجتماع المسلمين الذي لا يمكن لهم أن يستغنوا عنه ولا بأي حال من الأحوال. فهو أول ما تأسس في المدينة المنورة حتى يكون مكان الاجتماع الرئيسي في الدولة الإسلامية الناشئة وحتى يكون أيضاً مكاناً للتعلم ومكاناً للتدرب كما كان يفعل الأحباش في الحديث النبوي الشريف بالإضافة إلى الوظيفة الأساسية وهي العبادة. ومع مرور الزمن وتطور الدولة الإسلامية وتوسعها، ظل للمسجد مكانته الرئيسية باعتباره مكاناً وداراً للعبادة، وظل أيضاً مكاناً لتعلم العلوم الدينية على الرغم من تأسيس المدارس المختلفة ولكن التشاور وإدارة الدولة أصبحت في أماكن أخرى غير المسجد. أما في يومنا هذا فللمسجد أهمية في دولنا العربية والإسلامية على اعتبار انه مكان اجتماع سكان الحي مع بعضهم البعض في الصلوات فهو يوطد العلاقات بين الناس وهو أيضاً مكان لتعلم علوم القرآن الكريم حيث تقام فيه المراكز الدينية لتعليم الناشئة والنساء ممن يرغبون بذلك، وهو أيضاً مكان العبادة للمسلمين، كما تلقى في الدروس الدينية للدعاة وعلماء الدين، وتقام فيه الولائم التي يدعى إليها الفقراء ممن لا يجدون قوت يومهم، فلا بد من تواجد المسجد في كل حي فهو معلم من معالم الأحياء في البلاد العربية والإسلامية، ويكون موقعه عادة في وسط الحي بحيث يكون قريباً على الجميع تقريباً. فالمسجد وجد لكل ما هو خير ومن يسعون لجعل المساجد أوكاراً لهم ولمخططاتهم عن طريق بث الروح الطائفية والعنصرية النجسة بين المسلمين سيردون على أعقابهم يوماً ما.