أهميّة اللعب للأطفال
تاريخ النشر: 06/09/17 | 0:45عندما خلق الله تعالى الإنسان، خلق معه العديد من الأنشطة التي تناسب كلّ مرحلةٍ عمرية يمرّ بها؛ بحيث تكون هذه الأنشطة ذات فائدة كبيرة تعود عليه بالنفع في المرحلة ذاتها، وفي المراحل المتقدّمة من عمره. بالنسبة لمرحلة الطفولة، فإنّ النشاط الأبرز الذي اقترن بهذه المرحلة هو اللعب؛ فاللعب سمةٌ بارزة وواضحة للأطفال، والأطفال الّذين لا يحبون اللعب قد يعانون في بعض الحالات من مشاكل ربّما تؤثّر عليهم في مراحل لاحقة من عمرهم، إلّا أنّ هذه ليست قاعدة. اهتمّ العلماء بدراسة اللعب عند الأطفال، ومحاولة تحليل هذا النشاط الّذي يمارسه تقريباً كافّة الأطفال، فهو سمة من سمات الطفولة، وقد استطاعوا استخلاص العديد من النتائج المختلفة التي تبيّن أهميّة هذا النشاط في العديد من الجوانب المختلفة.
أهميّة اللعب للأطفال
يساعد اللعب على توفير الأنشطة الحركيّة المناسبة لجسم الطفل، والتي تعمل على تحسين لياقته، والحفاظ على جسمه سليماً معافىً من الأمراض المختلفة كالسمنة. والطفل بطبيعته بحاجة ماسّة إلى ممارسة بعض الحركات كالركض، والتسلق، والقفز، وهذا النوع من الأنشطة لا يمكن أن يتوفّر للطفل في النوع الحالي من أنواع المنازل، لهذا السبب فإنّ الطفل بحاجة إلى أن يأخذه والداه كل فترة إلى أماكن يمكنه فيها ممارسة ما يحلو له من ألعاب، تفرغ طاقته وتكسبه اللياقة المطلوبة. يساعد اللعب الطفل على إدراك محيطه بشكل أفضل، كما ويساعد الطفل على تعلّم العديد من المهارات المختلفة والهامّة، كما يكسبه العديد من المعلومات والمعرفة عن الموجودات من حوله، خاصّةً تلك الألعاب التي تحتاج إلى تحريك للعقل بشكل أو بآخر، أو ألعاب تجميع القطع وما إلى ذلك. يساعد اللعب الطفل على اكتساب القيم والأخلاق، خاصّةً إن كان يلعب مع الكبار في السن، عندها يمكنه أن يتعلّم وبشكل أكبر الأخلاق الحسنة والقيم الجميلة كالصدق، والإخلاص، والأمانة، والروح الرياضية، والصبر. يمكن للطفل من خلال اللعب التعبير عن أفكاره المخزّنة في دماغه، خاصّةً إذا كان شغوفاً بالرسم، والتشكيل. يساعد اللعب الطفل في الحفاظ على أداء واجباته بانتظام. يجعل اللعب الطفل إنساناً مقبولاً اجتماعياً؛ فاللعب يُكسب الطفل المهارات الاجتماعيّة المتنوعة، التي تساعده على معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع كافة أصناف الناس. يساعد الطفل على التكلّم بشكل أفضل، والتعبير الأمثل عما يجول في خاطره من أفكار، من خلال تعلمه مزيداً من المصطلحات التي تثري مخزونه اللغوي. يكسب الطفل سرعة البديهة، ويطوّر ذكاءه وقدراته الكامنة، ويكشف عن جوانب في شخصيته، ويساعده على تكوين العلاقات الاجتماعية الجميلة. يساعد الطفل على التأدب بالآداب العامة المتبعة، والتي يحتاج إليها حتى يكون لبقاً ومهذّباً عندما يكبر.