37 حالة وفاة لأطفال خلال العطلة الصيفية

تاريخ النشر: 12/09/17 | 11:26

أظهرت المعطيات الأخيرة التي نشرتها مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد في البلاد ان العطلة الصيفية الأخيرة حصدت ارواح 37 ضحية من جيل 0 حتى 17 عاما على مستوى البلاد جراء التعرض لإصابات غير متعمدة. وتشير المعطيات انه من بين هذه الحالات تم رصد 20 حالة وفاة لأولاد عرب. ويتضح من تحليل المعطيات على مدار السنوات الخمس الأخيرة فان حوالي 49% من وفيات الاولاد كانت من نصيب المجتمع العربي اي أكثر بـ 1.9 من نسبتهم العامة في البلاد.
يشار إلى ان معظم حالات الوفاة التي سجلت خلال شهري تموز وآب كانت بسبب حوادث الطرق بما فيها حالات الدهس بمجموع 19 حالة وفاة اما في البيت وساحة البيت تم تسجيل 12 حالة وفاة و4 حالات وفاة في الاماكن العامة .
هذا ويستدل من المعطيات التي رصدتها مؤسسة “بطيرم” ان حالات الوفاة نتيجة حوادث الطرق في العطلة الصيفية كانت اعلى من معدل حالات الوفاة نتيجة التعرض للحوادث خلال السنوات الأربع الماضية. ويشار الى ان ارتفاع حالات الوفاة برز عند الأولاد اثناء سفرهم في المواصلات العامة (5 حالات في عام 2017 مقارنة بـ 0 حالات بين 2013-2016 ) واما وفيات الاولاد كمسافرين او سائقين في سيارة خصوصية (9 حالات في 2017 مقارنة بحوالي 3 حالات بين 2013-2016).
مع هذا يتضح من خلال المعطيات ان اشهر الصيف لهذا العام شهدت انخفاضا في عدد حالات الوفاة نتيجة الغرق بحث تم رصد حالتين وفاة مقارنة مع معدل 8 حالات بين السنوات 2013-2016.
وفي تحليل آخر للمعطيات يتضح ان غالبية حالات الوفاة خلال العطلة الصيفية كانت لأطفال من جيل 0-4 ( 12 حالة) كما شهدت فئة الاجيال ما بين 10-14 عاما ارتفاعا في حالات الوفاة حيت رصدت “بطيرم” 7 حالات وفاة لهذا العام مقارنة بحوالي 3 حالات بالمعدل للسنة خلال الاربع السنوات الاخيرة .
وقد عقبت السيدة سندس باشا- بشارات؛ الممرضة الأكاديمية المتخصصة بالعلاج المكثف للأطفال والتي تعمل مرشده للإسعاف الأولي والإنعاش في مستشفى “هعيميك” في العفولة، عقبت على هذا المعطيات قائلة “انه وللأسف الشديد نشهد على مدار السنه اصابات لأولاد نتيجة حوادث طرق، وبما في ذلك اصابات خلال ممارسة ركوب الدراجات الهوائية او كهربائية في الشارع او ما يسمى بالهوفربورد، حيث يكون الأطفال الذي يستخدمون هذه الوسائل عادة دون السن المناسب او يتم استعمالها في مناطق غير معده لذلك، اضافة لاصابات عديدة أخرى مثل الحوادث المنزلية وحالات الغرق وغيرها” .
وأضافت ايضا ان المجتمع العربي يشهد بالأخص خلال العطلة الصيفية ارتفاعا كبيرا في عدد الاصابات وتعدد انواعها، ونتيجة لخطورة الإصابات يتم العلاج في اقسام جراحه الاطفال في المستشفيات والمراكز الطبية بحيث ان بعض المصابين يضطرون للخضوع لعمليات جراحية مختلفة قد تكون معقده جدا في بعض الاحيان، في حين ان القسم الآخر من المصابين يرقد في قسم العلاج المكثف نتيجة لصعوبة الإصابة، وعلى سبيل المثال فانه وخلال العطلة الصيفية الاخيرة قمنا باستقبال اطفال وأولاد دون سن الـ 18 مع كسور بالعامود الفقري ومنهم أيضا من تعرض لإصابات داخليه متل تمزقات بالكبد او الطحال او الرئتين. قسم من هذه الاصابات قد تسبب اعاقه دائمه، ناهيك عن الضرر النفسي للطفل او المراهق ولكل من حوله من افراد عائلته.
وأشارت في حديثها مشددة على انه ووفقا للإصابات التي يعالجونها فان بالإمكان الجزم انه يمكن منع قسم كبير منها اذا ما توفر الوعي المطلوب والكافي لهؤلاء الصغار والمراقبة الفعالة لهم من قبل الأهل والبالغين.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة