الطيبي ورئيس سخنين…شخصيات مؤثرة
تاريخ النشر: 16/09/17 | 16:46اختارت مجلة ليبرال النائب د. أحمد الطيبي (رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة) ورئيس بلدية سخنين ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم ضمن قائمة ال١٠٠ شخصية المؤثرة في اسرائيل.وقالت المجلة التي تصدر تقريرها هذا كل عام في مقدمة حديثها عن الشخصيات العربية المؤثرة: “ظاهريا، ايمن عوده، كرئيس للقائمة المشتركة، من المفترض أن يكون في مقدمة القيادات العربية المؤثرة في الشارع العربي خاصة وفي الشارع الإسرائيلي عامة.ولكن بالرغم من الصفات التي يتمتع بها عوده، الا انه لم يكن من ضمن قائمة الشخصيات المؤثرة انما من ضمن الشخصيات غير المؤثرة”.واضافت الصحيفة: “الشخص الذي ما زال يتفوق في كل الاستطلاعات ويتمتع بشعبية تفوق الآخرين بدرجات هو أحمد الطيبي. عوده فشل في تسوية الفوارق بين مركبات القائمة المشتركة التي لم تعد مشتركة الى حد ما. في حين، عندما يكون الحديث عن نضال برلماني يتعلق بالتمييز الاسرائيلي العربي والفلسطيني، تجد مركبات القائمة المشترك متوافقة في موقفها. ولكن عوده، كقائد، فَقد الزخم الذي تمتع به. الخلافات بين مركبات القائمة المشتركة تغذي الاعلام العربي، وعلامات فك القائمة المشتركة بدأت تظهر جليا، خاصة في التظاهرات العلنية.محمد بركة، الذي كان في الماضي من قيادة كتلة الجبهة والذي يشغل اليوم منصب رئيس لجنة المتابعة العليا يتحرك كمن يقود الامور. دوڤ حنين من الجبهة سيخرج قريبا من المنافسة على مقعد الكنيست بسبب النظام الداخلي في الجبهة وبالمقابل يؤيد معسكر اليسار العربي اليهودي بدعم ابراهام بورغ.
التجمع يقوم بتطبيق سياسة خاصة بشكل فردي. الجبهة تخسر المقاعد والحركات الاسلامية في تصاعد.عند الاعلان عن القائمة المشتركة نجحت في تحفيز الناس للخروج والتصويت مما ادى الى ارتفاع نسبة التصويت. الان يتم الحديث عن قائمتين، من اجل تقليص الخلافات وعدم حرق الاصوات بسبب نسبة الحسم. في حين ان المرشح للقيادة هو احمد طيبي، بطبيعة الحال فان شعبيته التي ظهرت ايضًا في الشارع اليهودي، ارتفعت ايضا في الشارع العربي. افضلية النائب الطيبي هي انه اخترق فئات المجتمع الاسرائيلي، يهودا وعربا، فهو يلتفت لمشاعر الناس ويتفوق بين الجميع، حتى على حساب الممثلين السياسيين للمجتمع العربي. كل المواطنين العرب في اسرائيل يعيشون الاختلاط الموجود بين العرب واليهود تقريبا في كل مناحي الحياة، خاصة عند شريحة القيادة الاجتماعية في البلاد، وليس فقط السياسية، والتي من خلالها يلتقي العرب واليهود جنبا الى جنب، في الشارع والبنك والعمل والمستشفيات وغيرها. والوحيد في الساحة السياسية الذي يستطيع التأقلم في الوضع المركب الموجود هو احمد الطيبي، حيث تكمن قدرته اختراق كافة الشرائح في المجتمع العربي.
وربما يهدد الطيبي بخوض الانتخابات برئاسة قائمة لوحده، ولكن رغبته في قيادة المجتمع العربي تفرض عليه تحالفات سياسية، ربما في بعض الاحيان غير ممكنة. “في دولة ثنائية القومية سأكون رئيس الحكومة” قال الطيبي سابقا. حاليا يعمل الطيبي على قيادة مجتمعه.وانهت المجلة بالمقولة “احمد الطيبي ليس تهديدًا ديموغرافيا وانما أملًا ديموقراطيا”، وهي جملة قالها الطيبي لصحيفة هآرتس. و أشار الصحفي فرات نصار في القسم الذي خصصته الصحيفة للحديث عن رؤساء السلطات المحلية العربية ” في البداية هناك من شكك في قدرة مازن غنايم على ادارة بلدية سخنين، ولكن مع النتائج والانجازات، من الصعب ان يجادل شخص في ذلك. البنية التحتية التجارة والعديد من المجالات شهدت تقدم كبير جدا خلال سنوات تولي غنايم رئاسة البلدية. مازن غنايم اصبح اليوم رئيس بلدية يحتذى به في السلطات المحلية العربية.كما واشارت الصحيفة الى ان غنايم يضع مسألة محاربة العنف في سلم اولوياته، حيث ان نسبة مدينة سخنين من حوادث العنف في البلدات العربية قليل جدا. كذلك ترأسه للجنة رؤساء السلطات المحلية العربية ودورها في مواجهة سرطان العنف المستشري.وأضافت الصحيفة: “النجاح الذي يحققه غنايم في ادارة بلدية سخنين يشكل نموذجا ومحفزا لرؤساء السلطات المحلية العربية، وايضا للشباب المنخرطين بالعمل السياسي والجماهيري. بعد الفوز التاريخي لفريق اتحاد ابناء سخنين بكأس الدولة، صحيح حتى الان، يؤثر مازن غنايم اجتماعيا ومحليا، ولكنه بدون شك، في الاتجاه الصحيح.
وجاء بنيامين نتانياهو في المرتبة الاولى بين الشخصيات المؤثرة يليه المستشار القضائي مندلبليط ورئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيطان.ومن بين الكتاب والمثقفين برز الكاتب دافيد غروسمان.في حين جاء في قائمة الصحيفة للنواب غير المؤثرين كل من النواب ايمن عودة ( الذي كانت الصحيفة قد اختارته كشخصية مؤثرة العام الماضي) وكتبت انه فشل في قيادة المشتركة والتوفيق بين مركباتها وانه اقل بروزًا مما كان عليه بداية الكنيست ولكنه بامكانه النهوض مجددًا والا فمصيره ان يكون “ملاحظة عابرة” واورن حازن والوزير يواف غالانط والوزير أيوب القرا . يجدر ذكره ان مجلة ليبرال تختار اكثر الشخصيات تأثيرا في عدة مجالات من بينها السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة والرياضة وغيرها.