أمسية ثقافية مع الشاعرين حلبي ود. حسام مصالحة بحيفا
تاريخ النشر: 19/09/17 | 16:50أقام نادي حيفا الثقافي، برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني- حيفا، يوم الخميس الفائت أمسية ثقافية مع الشاعر أسامة حلبي ابن دالية الكرمل وإشهار مجموعته الشعرية “تاق الجواد الراحة” والشاعر د. حسام مصالحة ابن قرية كفر قرع- المثلث وإشهار مجموعته الشعرية “أنا والبحر” .في فقرة “لمسة وفاء” كان لنا لقاء من خلال شريط مصور مع الشاعر والمناضل الفلسطيني الراحل معين بسيسو.افتتح بعدها الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة فرحب بالحضور والمشاركين واستعرض أمسيات النادي المقبلة مشجعا الجميع على مواكبة الحركة الثقافية.
تولت عرافة الأمسية ألإعلامية المتألقة سماح حسنين بكرية فكانت لها عرافة بمنتهى المهنية واللباقة والعذوبة.أما في باب المداخلات فقد شارك د. صالح عبود في مداخلة له تناول فيها مجموعة “تاق الجواد الراحة”، استهلها بكلمات نظمها لصاحبها الشاعر أسامة حلبي.وبكلامه عن المجموعة جاء أنها تحتضن ثلاثة وسبعين نصا و قطعة شعرية بتناسب غير رتيب حتى باتت أشبه بمذكرات شعرية توثق حالات الشاعر.قصائد تحاكي الشعر الذي يقوم على المجاز والاستعارة بمواضيع الحب والغزل والنصوص الوطنية الملتزمة. فيها موتيفات تبرز حب الوطن والهم العربي. كما أنه في شعره صور بلاغية وشعرية والكثير من التناص الذي وظفه لحال الحب والتعب والعتب كله ساهم في فرادة الشاعر وخصوصيته وقد ملك زمام الشعر.كانت بعده المنصة للشاعر أسامة حلبي فبعد أن قدم شكره للمستحقين ألقى مختارات من مجموعته منها (هزيمة منتصر)، (الفكر الخلّاق)، (حلم سريالي يشبه يوم الأرض) وغيرها…
وفي مجموعة “أنا والبحر” للشاعر د. حسام مصالحة قدمت د. علا عويضة مداخلة مشوقة تحدثت فيها بداية عن البحر ودلالاته المجازية حيث تشكل دالة البحر موتيفا رئيسيا في شعر حسام فالبحر منبعنا ومنعشنا وهو يرتبط بالذاكرة الفلسطينية حارسا للتاريخ وحافظا للحكايات. أضافت أن الشاعر تناول في مجموعته عدة هموم وقضايا ذات بعد سياسي، ديني، اجتماعي، ونفسي. شارحة كل بعد على حدى. وأضافت أن الشاعر قلق متوتر وغاضب على مجتمع ما زالت الجاهلية حية في قلبه لكن بثياب جديدة والعروبة لعنة تتجدد.وظف الشاعر عدة وسائل جمالية في شعره كالتشخيص، الجناس، التشبيه، التكرار بنوعيه المعنوي واللفظي، ما عمق الدلالة الشعرية وساهم في التماسك النصي. كما وأنه اتكأ على التناص مع شعر محمود درويش.وختمت ببعض الملاحظات منها أن التسكين غير منتظم في الشعر ما أفقد القصيدة إيقاعيتها وأضعف البنية التركيبية.وأخيرا ترى د. علا أن قصائده إنما هي بطاقة هوية لكل إنسان له ماضٍ وحاضر ومستقبل في هذا الوطن.
اعتلى المنصة بعدها الشاعر د. حسام مصالحة شاكرا ومقدرا جهد الأصدقاء ثم ألقى قصيدة “حنين” مهداة لروح الأستاذ شوقي قسيس وقصائد أخرى “أشرف السوري” و” تفاؤل” وغيرها..
وبالتقاط الصور والتوقيع كان الختام، ولقاؤنا القادم يوم الخميس القادم 2017/09/21 في أمسية ثقافية مع الكاتبة ناديا حرحش وإشهار روايتها “في ظلال الرجال”. يقدم المداخلات د. منار حسن، د. الشاعرة سلمى جبران، الشاعر نزيه حسون وعرافة الكاتب سامح خضر.
خلود فوراني سرية