تفسير قوله تعالى:ولكن كونوا ربانيين
تاريخ النشر: 14/10/17 | 7:51الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
هذه بعض الفوائد في تفسير قول تعالى : وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ [آل عمران: 79] ، ففيها فوائد عظيمة ودرر نفسية لأهل القرآن الكريم .
من معاني : [ ربانيين]
حكماء علماء حلماء
أهل عبادة وأهل تقوى
حَقٌ على من تعلم القرآن أن يكون فَقيهًا
العالم الذي يعمل بعلمه
الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
علماء حكماء نُصحاء لله في خلقه
الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي
العالم بأنباء الأمة
قال الإمام ابن كثير :
أي: ولكن يقول الرسول للناسِ: كونوا رَبَّانيين. قال ابن عباس وأبو رَزِين وغير واحد، أي: حكماء علماء حلماء.
وقال الحسن وغير واحد: فقهاء، وكذا رُوِي عن ابن عباس، وسعيد بن جُبير، وقتادة، وعطاء الخراساني، وعطية العوفي، والربيع بن أنس. وعن الحسن أيضا: يعني أهل عبادة وأهل تقوى.
وقال الضحاك في قوله: بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ حَقٌ على من تعلم القرآن أن يكون فَقيهًا: “تَعْلَمُون” أي: تفهمون (9) معناه. وقرئ تُعَلِّمُون بالتشديد من التعليم وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ تحفظون (10) ألفاظه. [ابن كثير / 2/65]
وقال الإمام البغوي :
اختلفوا فيه قال علي وابن عباس والحسن: كونوا فقهاء علماء وقال قتادة: حكماء وعلماء وقال سعيد بن جبير: العالم الذي يعمل بعلمه، وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس: فقهاء معلمين.
وقيل: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره، وقال عطاء: علماء حكماء نُصحاء لله في خلقه، قال أبو عبيدة: سمعت رجلا عالمًا يقول: الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي، (5) العالم بأنباء الأمة (6) ما كان وما يكون، وقيل: الربانيون فوق الأحبار، والأحبار: العلماء، والربانيون: الذين جمعوا مع العلم البصارة بسياسة الناس.
قال المؤرّج : كونوا ربانيين تدينون لربكم، من الربوبية، كان في الأصل رَبيّ فأدخلت الألف للتفخيم، ثم أدخلت النون لسكون الألف، كما قيل: صنعاني وبهراني.
وقال المبرد: هم أرباب العلم سُموا به لأنهم يربون العلم، ويقومون به ويربون المتعلمين بصغار العلوم [تفسير البغوي 2/ 59]