التأمين الوطني يقر بأن مشاكل يدي النجار هي إصابة عمل

أثمر الصراع القضائي الذي خاضه المحامي سامي ابو ورده، وهو اختصاصي إصابات وأضرار الجسد، ضد مؤسسة التأمين الوطني معتمدًا على تقرير طبي مهني اعده اختصاصي في أمراض العظم، بالحصول على اعتراف مؤسسة التأمين الوطني، بان الإصابات التي تعرف بمتلازمة النفق الرسغي والتي المّت بيدي مواطنًا يعمل نجارًا على انها إصابة عمل.
دون أدنى شك فإن يدي النجار هي العضو الأساسي الذي تقوم عليه مهنته، وماذا يحدث عندما تصاب ويجد صعوبة بمواصلة عمله اليومي؟. كان هذا التساؤل الذي وضع على المحك خلال البحث في القضية في أروقة محكمة العمل في حيفا، خلال النظر في الدعوى التي قدمها نجارًا كان يعمل مستقلًا على ثماني ساعات يوميًا على مدار ثلاث سنين ومن ضمنها العمل اربع ساعات يوميًا بأدوات رجاجّة، وكان هذا النجار قد اشتكى من آلام وانعدام الحس في يديه، وبعد خضوعه للفحوصات قرر أطباء العظام انه يعاني من “متلازمة النفق الرسغي” في كلتا يديه، ورغم ذلك رفضت مؤسسة التأمين الوطني الاعتراف بحالته كأصابة عمل مما جعله يتوجه بدعوى قضائية لمحكمة العمل في حيفا بواسطة المحامي سامي ابو ورده مطالبًا المحكمة بإلزام مؤسسة التأمين الوطني الاعتراف بحالته كأصابة عمل نظرًا لاضطراره استعمال أدوات العمل الرجاجّة عشرات المرات يوميًا. المحكمة بدورها عينت طبيبًا مختصًا بالعظام والذي أشار إلى انه وبناءًا على التجارب الطبية العالمية فإن هناك حالات مرضية مشابهة قد حدثت نتيجة عمل كعمل المدعي، وأن المعطيات عن عمله ومستنداته الطبية تشير إلى علاقة بين عمله وبين اصابته بمتلازمة النفق الرسغي بنسبة تفوق ال 50% وفي طريقها للتعرض لضرر اكبر. وبعد هذا التقرير الطبي، اعترفت مؤسسة التأمين الوطني بأنها إصابة عمل، مما جعل القاضية ايريس رش بالمصادقة على هذا القرار.
وقال المحامي سامي ابو ورده أن لجنة طبية ستقرر اذا كان النجار يعاني من عجز طبي وما هي نسبة هذا العجز