سوء المعاملة في الصغر.. كآبة في الكبر
تاريخ النشر: 22/08/11 | 8:26تتزايد احتمالات الإصابة بالاكتئاب مرتين بالنسبة للناس الذين تعرضوا للاعتداء أو سوء المعاملة أثناء الطفولة.
فقد جمع الباحثون في معهد للطب النفسي التابع لجامعة لندن، البيانات من 26 دراسة شملت 26 ألف شخص. ويقول المحاضر في الطب النفسي للأطفال والمراهقين في المعهد اندريا دانيسي «ما لاحظناه أن سوء المعاملة أيام الطفولة تؤثر على الأفراد في الكبر.
ويذكر أن واحدا من بين كل عشرة بريطانيين مصاب بالاكتئاب الذي يعتبر سببا رئيسيا للعجز والوفاة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، سيصبح الاكتئاب ثاني أهم أسباب اعتلال الصحة في كل الأعمار عام 2020.
وقد استخدم الباحثون خمسة مؤشرات على سوء المعاملة في تحليل العمل هي: رفض التفاعل من قبل الأم، أو فرض قيود صارمة من قبل أحد الوالدين، أو الرعاية المضطربة خلال فترة الطفولة، أو سوء المعاملة الجسدي، أو التعرض لاعتداء جنسي.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا لمؤشر أو أكثر من مؤشرات سوء المعاملة أثناء الطفولة لديهم فرصة تزيد بمعدل 2.27 مرة للإصابة بالاكتئاب عن غيرهم ممن لم يتعرضوا لسوء المعاملة في الصغر.
كما أن فرصهم للاستجابة للعلاج النفسي أو الدوائي تقل بنسبة %43 عن غيرهم.
ويقول روولد اوهر، الذي شارك في الدراسة، إن سوء معالجة مثل هؤلاء الاطفال قد ينعكس سوءا في الأداء المدرسي، مما يعني تقليص فرص الحصول على وظيفة جديدة، ومشكلات أخرى.
وكانت دراسة سابقة قد أظهرت حدوث تغيرات بيولوجية عند الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة بسبب الإجهاد على أجسادهم وأدمغتهم وهرموناتهم وجهاز المناعة لديهم.
ويقول أوهر إن النتائج قد تساعد في رعاية الناس الذين لديهم أمراض عقلية «ففي حين أننا لا نعرف بعد بالضبط ما نوع العلاج الذي يحسّ.ن رعاية الناس الذين سبق أن تعرضوا لسوء المعاملة، فربما يثبت أن العلاجات الجديدة التي تقدم على أساس نقاط الضعف البيولوجية المرتبطة بسوء المعاملة أثناء الطفولة، فتح جديد ومثير على هذا الصعيد.