المسجد الأقصى يحتضن طلاب اقرأ في ملتقاهم الطلابي الرمضاني
تاريخ النشر: 22/08/11 | 1:33في سعيٍ منها نحو ربط الطالب العربي الأكاديمي في البلاد بأقدس مقدسات فلسطين، ولشحن النفوس المؤمنة بمزيد من الجرعات الإيمانية في ظل هذا الشهر المبارك نظمت جمعية اقرأ لدعم التعليم في المجتمع العربي يوم أمس الملتقى الطلابي الرمضاني بين ساحات المسجد الأقصى المبارك، الذي جمع أكثر من 120 طالباً أكاديميا من مختلف المؤسسات والمعاهد الأكاديمية في البلاد من شتى بلدان الوسط العربي، حيث حفل الملتقى ببرامج وفعاليات وتوجيهات تربوية عدة، شاركهم خلالها الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية اقرأ والشيخ الدكتور حسين وليد .
وفي خطوة محمودة قام الطلاب خلال اليوم بجمع التبرعات للأهل في الصومال الذين يعانون مرارة المجاعة وخطر الموت انطلاقاً من مبدأ التوادد والتراحم ما بين المسلمين في مختلف بقاع الأرض.. وقد لاقت إقبالا كبيراً من قبل الطلاب. من على ساحات البيت المقدس اجتمع الطلاب ليبدأ البرنامج المخصص لهم الذي تولى عرافته الطالب انس محاميد من جامعة حيفا حيث رحب بالحضور وأثنى على حضورهم المبارك في هذا اليوم، ومن ثم افتتح البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب فريد محاجنة من التخنيون.
الكلمة الافتتاحية الأولى قدمها الأستاذ نسيم بدارنة الذي ركز على عنصر التغيير في هذا الشهر الفضيل وأهمية أن يكون ها الشهر فرصة للتغيير، وفرصة ليكتشف الطالب قدراته، كما شدد على ضرورة أن يترك الطالب له بصمة في حياته تشهدها الأجيال القادمة من بعده كما ترك السلف الصالح بصمات لا زالت الدنيا تشهدها إلى اليوم، وحث الطلاب بأهمية غرس الاعتزاز لهذا الدين في نفوسهم لعظمته وعظمة النبي الذي جاء به .
ولم ينسى أن يثمن حملة التبرعات التي قام بها الطلاب للصومال وقال أن هذا الأمر يعكس تعزيز الانتماء لهذا الدين والتواصل والتراحم ما بين المسلمين من الدول الأخرى.. كما تطرق إلى مشاريع اقرأ المتميزة وقال أن اقرأ على استعداد لتبني أي فكرة أو مبادرة تراها مناسبة في سبيل النهوض بمكانة التعليم في مجتمعنا العربي.
الكلمة الثانية قدمها الشيخ الدكتور حسين وليد وكانت موعظة إيمانية شحنت نفوس الطلاب بمزيد من التقوى والإيمان حيث عرض نماذج من السلف الصالح في شدة ورعهم وخشيتهم من المولى عز وجل والتي تملكت نفوسهم وقلوبهم، وكيف أن هذا الجيل قد اثر في المجتمع واحدث التغيير المطلوب فيه لأنهم كانوا يقرأون القرآن ليعملوا به وهذا هو الفرق ما بين جيل الأمس وجيل اليوم..وأوصى الطلاب بالسعي لتغيير وإصلاح المجتمع وأن يعتبروا ذلك أمانة في أعناقهم.
الفعاليات التي تلت هذه الكلمات كانت عدة محطات متنوعة حوت ألعاباً عدة قسم الطلاب عبرها إلى مجموعات هدفت إلى بث روح التعاون والتعارف وتوثيق الرابطة فيما بينهم حيث قضى الطلاب وقتاً رائعاً في المشاركة والتعرف على طلاب آخرين والبحث عن سبل للتعاون لإنهاء اللعبة واجتيازها بنجاح، وقد اشرف على تنظيم هذه الفعالية الطالبين إبراهيم خطيب وحسن ناطور.
وعند غروب الشمس فوق مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع الطلاب لتناول طعام الإفطار بشكل جماعي.. بعدها أدوا صلاة المغرب، وانتظروا العشاء ليصلوه جماعةً، ومن ثم قاموا بصلاة التراويح. يذكر أن الطلاب قاموا بإثراء البرنامج خلال السفر بتلاوة القرآن الكريم وأناشيد ومواعظ إيمانية وأسئلة وجهت للدكتور الشيخ حسين وليد من وحي شهر رمضان، كما تم عرض شريط فيديو حول اللاجئين وحنين العودة.