جمعية النور تنظم إفطار رمضاني بجلجولية
تاريخ النشر: 22/08/11 | 2:49أقامت جمعية النور الخيرية إفطاراً رمضانياً برعاية الدكتور أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، وبمشاركة جمعية قطر الخيرية عن روح فقيد عميد عائلة الكواري، وذلك في جلجولية.
وكان ضيف الشرف هو الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، وكذلك سفير جنوب افريقيا اسماعيل كوفاديا، وحضره رئيس مجلس جلجولية الشيخ جابر جابر، رئيس بلدية كفر قاسم نادر صرصور، نائب رئيس بلدية الطيرة الشيخ عبد السلام قشوع، أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحركة العربية للتغيير، وجمهور غفير من نشطاء الحركة وابناء قرية جلجولية. وادر الحفل الاخ غسان عبد الله عضو المكتب السياسي للعربيه للتغيير.
وألقى الدكتور صائب عريقات كلمة شاملة قدم خلالها تفصيلاً سياسياً وقانونياً حول توجّه السلطة الفلسطينية الى الأمم المتحدة في شهر أيلول للاعتراف بفلسطين دولة عضو فيها، واوضح قائمة الدول الداعمة والصعوبات التي ستواجهها السلطة الفلسطينية في حال استخدام الفيتو او عدم استخدامه في تصويت هيئة الأمم المتحدة.
وأضاف عريقات: انه لا يوجد شريك فلسطيني لعملية السلام، وفلسطين ستحظى بدعم أكثر من 150 دولة عند التصويت لان فلسطين كلمة كبيرة ولن تقبل باغلبية عادية . واضاف عريقات في كلمته التي قوطعت مرارا بتصفيق الحضور ان قبول فلسطين عضو يفتح أمامها إمكانية التوجه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي وتقديم شكوى ضد اسرائيل بارتكاب جرائم حرب وهذا ما يخيف نتنياهو وليبرمان والحكومة الاسرائيلية.
كما دعا عريقات كل فلسطيني والاحرار في العالم إلى رفع علم فلسطين كخطوة معبّرة وداعمة لإقامة الدولة الفلسطينية في ايلول. وشدد د. عريقات على أهمية المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وأهمية إتمامها والحفاظ عليها. واشاد د.عريقات با”لجهود المضنية التي يبذلها الصديق احمد الطيبي لخدمة جمهوره في الداخل عبر علاقاته في العالم كله وخدمة شعبه الفلسطيني لأن نبضه ووجدانه فلسطيني”.
أما سفير جنوب افريقيا فعبر عن دعم بلاده لتوجّه السلطة الفلسطينية الى الأمم المتحدة ، كما شكر د. الطيبي على هذه الدعوة للتواصل مع الأقلية العربية.
رئيس مجلس جلجولية الشيخ جابر جابر رحّب بالطيبي والحركة العربية للتغيير معبراً عن تقديره لهذه الفرصة للتواصل واللقاء، كما تطرق في كلمته الى قضية الاراضي ومسطحات البناء ومخطط أراضي جلجولية والتمييز العنصري الذي يتعرض له المواطنون العرب بما في ذلك في مجال الأرض والبناء والاسكان.
رئيس بلدية كفر قاسم ونائب رئيس اللجنة القطرية للرؤساء كان ضيف الإفطار أيضاً وتحدث عن مشكلة الخرائط الهيكلية والبناء والمسطحات بالنسبة للبلدات العربية. كما تطرق الى اهمية التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني على جانبي الخط الأخضر وناشد بهمية اتمام المصالحة الفلسطينية.
ثم ألقى النائب أحمد الطيبي كلمة تطرق فيها إلى الأحداث الأخيرة التي تشهدها غزة، وقصف المدنيين مما يزيدها جروحاً، وقال ” ان نتنياهو يهرب إلى الأمام عبر دماء غزة، ويحاول تحييد وطمس الاحتجاجات التي تجتاح البلاد بواسطة الاعتداءات على الشعب الفلسطيني والتلويح بالموضوع الأمني على حساب الفلسطينيين” وأضاف الطيبي ” ان الأقلية العربية هي الضلع الثالث للمثلث الهندسي للشعب الفلسطيني الذي يشمل الضفة وغزة ، الشتات، وأراضي 48″. وبالنسبة لتوجه السلطة الفلسطينية الى الأمم المتحدة عبّر الطيبي عن أهمية هذه الخطوة وأهمية شهر أيلول المقبل.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي يشهدها الشارع في مختلف أنحاء البلاد قال الطيبي ” نحن جزء لا يتجزأ من الصرخة الجماهيرية، رغم ان مطالب المواطنين العرب مختلفة ولها خصوصيتها، فالحديث يدور عن غياب كامل للشقق السكنية، والخرائط الهيكلية وتراخيص البناء، ولكن يجب ان نتعاون مع النضال العام لنطرح مطالبنا نحن ونكون شركاء في إحداث التغيير بحيث نضمن ان يصب في مصلحة الجماهير العربية أيضاً وعدم تهميش او نسيان قضايا هذه الجماهير عند بلورة الحل العام فالعدل الاجتماعي يجب ان يشملنا وان كانت ضائقتنا هي الاصعب لكل شرائح المجتمع”.