كيف يتم وقاية الطفل من العصبية؟
تاريخ النشر: 05/10/17 | 15:17· عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، إقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول في حديث رواه الترمذي ” من كانت له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن وأتقى الله فيهن فله الجنة”
· إفساح المجال أمام الأطفال في المخالطة والتعاشر الاجتماعي مع أصدقائهم وأجواء بيئتهم للترويح عن أنفسهم ، وتفريغ طاقاتهم ، وإفساح المجال لنمو شخصياتهم اجتماعياً مع الانتباه ِإلى عدم مخالطة رفاق السوء.
· الإقلال من التدخل في شؤون الأطفال ، وترك مساحه من الحرية لهم لتدبير أمورهم إذ أن كثرة التدخل في شؤون الأطفال من قبل الآباء يؤدي إلى خلق نوع من التوتر لدى الأطفال ، وبالتالي تنشأ العصبية لذلك فإن الاعتدال في التدخل مسألة ضرورية ومهمة ومفيدة .
· السعي ما أمكن لإشباع الحاجات العاطفية بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميولهم ، ورغباتهم، وهواياتهم ، لأن ذلك يساهم في تطوير شخصياتهم.
· التخفيف أو حتى الإلغاء من مظاهر القسوة التي يما رسها الآباء تجاه الأبناء لأن ذلك يؤثر في شخصياتهم التي تتجه – إزاء ذلك – إلى العنف والعصبية والتوتر والعدوانية .
· تشجيع الأطفال على الإبداع، وعدم السخرية من الطفل الموهوب أو المبدع وفهم سيكولوجيته ، وتوفير مستلزمات وحاجات للطفل لكي يتطور وينمي موهبته لخدمة الفرد والأسرة والمجتمع
وهكذا.. فإن الاهتمام بالطفل وإشباع حاجاته النفسية ، وعدم التفريق بين الأبناء ، وخلق أجواء الهدوء والمحبة والاستقرار ، وتحفيزهم على التخالط ، وتنمية الإبداع لدى الطفل الموهوب ، وعدم السخرية منه أمور ضرورية وهامة لبناء شخصياتهم ولإبعادهم عن مظاهر العصبية والعنف والعدوانية وهذه مهمة الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية في العالم العربي .
العلاج :
ولعلاج هذه الظاهرة، يجب ما يلي:
– النظر إلى سلوك طفلك بشيء من الهدوء والتسامح
– محاولة التخفيف من أساليب القسوة المتبعة في تربية طفلك
– التنفيس عن الرغبات المكبوتة بإخراجها بصورة لائقة اجتماعيا وأدبيا
– لا تقاوم العصبية بالعصبية ولكن الأفضل هو محاولة الإقناع باللطف واللين لامتصاص الغضب، وهذا يحتاج إلى هدوء أعصاب وقليل من الصبر.
– إبدال شعور الإحباط بالعطف والتسلية
– لا تعرضي طفلك لمواقف إحباطية تخلق لديه ردود فعل متمثلة في العناد والتمرد والعصبية
– طرح الأسلوب البديل والإصرار عليه، بحيث تفهمين طفلك أنك لا تقدمين له هدية أو مكافأة إلا عندما يظهر السلوك الحسن.
– لا بد أن يكون الجو الأسري خاليا من الاضطرابات والمشاكل وأن تكونا القدوة الحسنة له؛ لأن هذا يقود إلى ردود فعل سلبية، تتمثل في العناد والتمرد والصراخ، و احيانا في الكذب والسرقة أو التخريب، وأحياناً أخرى بالتبول اللاإرادي، وما شابه ذلك
– إفهام طفلك أنه من الخطأ أن يعبر عما بداخله بهذا الأسلوب وعليه أن يعدله
– حاولي أن تصاحبي طفلك، ولا تستعملي معه الشدة، بل يكون أسلوبك في التربية اللين والرفق
– حاولي أن تحققي رغبات طفلك المشروعة دون المبالغة أو التدليل الزائد عن حده
– حاولي أن توضحي لوالده أن معاملته القاسية لطفله هي سبب في تطور عصبيته وعناده، وقد يجعله يكره الجو الأسري بأكمله
– عززي كلامك ونصائحك لطفلك بهدايا تدخل السرور على قلبه، وهذا سيزيل عنه المشكلة شيئاً فشيئاً، ويجعله يتقرب منك أكثر، ويسمع إلى كلامك ونصائحك
– يجب أن تكون معاملتك عادلة في البيت إذا كان لديك أطفال غيره؛ حتى لا تؤثر معاملتك هذه على إخوته .
المصدر: إعداد: دعاء حمدي