متاهات في حُبّ امرأة
تاريخ النشر: 17/10/17 | 19:56لم يدر بأنه سيقع ذات يوم في حُبّ امرأة أحبّها وتاه في متاهات حبّها، حينما كان طالبا قبل عقود من زمن ولّى.. فحينما تداهمه العتمة يخيل له بأنها تقف أمامه، مع أنه يكون بمفرده على فراشه الممزق.. رياح شمالية تجلب له رائحتها، بينما يكون يحلم في العتمة عن دخوله في متاهات تلك المرأة، التي تركها منذ زمن، وعاد بدونها فجأة، عندما علِم بمرض أمّه، ولم يتمكن من العودة إلى تلك المرأة، التي أحبّها.. يحلم كل ليلة بأنه تائه في متاهات امرأة أعطته كل الحُبّ، وعطفت عليه بدفء حبّها، لكنه يتعذّب الآن، لأنه لم يستطع العودة إلى تلك المرأة، التي أحبّته بكل جنون في وجعلته يعيش في متاهات حبّها.. يظل تائها يبحث عنها في العتمة.. فهي تريده أن يعود إليها.. فما زالت تنتظره بكل شغف، لكن أحلامه تظل تؤلمه، لأنه تاه في متاهات حبّها، رغم أنه يخيل له بأنها تقف أمامه في عتمة غرفته كل ليلة، فحين يشم رائحتها من رياح شمالية يعتقد حينها بأنها قادمة إليه، لكن يكتشف بأنه حلم يعذّبه في كل ليلة وعلى هذا الحال يظلّ تائها في متاهات حُبّ امرأة، لأنه لا يستطيع نسيان دفئها المجنون..
عطا الله شاهين