بركة: :إسرائيل تسعى لتشويش معالم قضيتنا الفلسطينية
تاريخ النشر: 02/10/17 | 9:03أكد رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة، في خطابه، الذي القاه مع ختام المسيرة الوحدوية، في سخنين، احياء لهبة القدس والأقصى اليوم الأحد، على أن الصراع هو صراع سياسي، من أجل دحر الاحتلال والاستقلال، محذرا من مخططات المؤسسة الحاكمة، لتشويش معالم القضية الفلسطينية، بموازاة مخططاتها لضرب مجتمعنا العربي في وطني، من خلال تفتيته بوباء العنف، ومحاولات التدجين، داعيا الى أوسع وحدة صف، لمواصلة المسيرة الكفاحية.
وافتتح بركة كلمته بتحية للشهداء، ولعائلات الشهداء، الذين يقفون هنا سنويا مع الجماهير في مثل هذا اليوم، منذ 17 عاما، وهم الذين ضحوا بأغلى ما يكون عندهم، حياة أبنائهم. ونقف هنا باسم شعبنا لنعاهد الشهداء، بأن دماءهم لن تذهب هدرا، وأن القضية التي استشهدوا من أجلها، لن تنكس أعلامها، لأن لها شعب، وجيل وراء جيل، يحملون الراية لمواصلة الطريق للدفاع عن الوطن والبقاء والحرية والاستقلال والقدس والأقصى والمقدسات.
ونقف هنا، قاطعين على أنفسنا عهدا بأن هذه المسيرة لن تتوقف، إلا بعد أن نحصل حقوقنا على أرض وطننا الذين لا وطن لنا سواها، وبعد أن ينال شعبنا حريته واستقلاله، ويرفرف علم فلسطين على القدس ومساجدها وكنائسها، هذه الكلمات التي أطلقها الزعيم الراحل ياسر عرفات، وهي ما تزال تشكل البرنامج الوطني للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.
واستذكر بركة في كلمته تلك أيام الهبّة والعدوان الدموي الذي شنته حكومة إيهود باراك على جماهيرنا هنا، وعلى شعبنا كلنا. وقال إن يوم الأرض كان تعبيرا عن قضيتنا الوطنية وقضايانا اليومية؛ وهبة القدس والأقصى، كانت تعبيرا عن تلاحم الشعب الواحد، في مواجهة العدوان. وهذا ما جنّ جنون الطغمة الحاكمة بكل أذرعها. ولهذا فهي تشن علينا معركة في ثلاث مسارات، منها تفتيت جماهيرنا وتقسيمه الى مجموعات، وبضمن ذلك تشجيع آفة العنف وانتشار السلاح. والذي انتشر بقوة بشكل خاص بعد هبة القدس والاقصى في العام 2000. ودعا الى تحصين المجتمع ابتداء من البيت والعائلة، في مواجهة الجريمة والعنف، وقال حينما يكون كل بيت نظيفا، فإن المجتمع يكون نظيفا. وهذا الى جانب مطالبتنا الشرطة بالقيام بمسؤولياتها بلجم الجريمة.
وقال بركة، إن المسار الثاني كان محاولات التدجين، لأجيالنا الشابة، عبر ما يسمى بالخدمة المدنية، وايضا الخدمة العسكرية، ودس الأفكار المشوّهة، وبضمن ذلك الترهيب. وتقسيمنا الى ايجابيين وسلبيين، ومعتدلين ومتطرفين. وجاء في هذا الاطار اخراج الحركة الاسلامية الشمالية عن القانون، والتحريض على الأحزاب والشخصيات القيادية والناشطين، وعلى نواب القائمة المشتركة، وهو يبثون أجواء التيئيس، والهجوم على أطرنا الوطنية من المتابعة والقطرية والمشتركة، وأنا أقول لكم لا تشتروا هذه البضاعة. ووجه بركة التحية للمعتقلين، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح.
وتابع بركة إن نتنياهو والمؤسسة الحاكمة ككل، يحاولون القضاء على قضيتنا أو تشويش خطوطها، وأول هذه الممارسات المحاولة في تديين الصراع، مشددا على أن الهجوم على المسجد الأقصى لم يكن صدفة في العقدين الأخيرين، وكذا الاعتداءات المستمرة على المساجد والكنائس من عصابات المستوطنين الارهابية، ونحن نقول إن الصراع هو صراع سياسي، على دحر الاحتلال والاستقلال، وليس صراعا على الأديان، بل صراعا على الحق والعدل للشعب الفلسطيني. وثانيا، يعملون تشويش الخط الأخضر من خلال مشاريع الاستيطان. وثالثا، فإنهم يسعون بالقانون، الى الغاء حقنا في وطننا ووجودنا، وهذا ما يبرز من خلال قانون القومية.
وحيّا بركة وجود رئيس الكنيست الأسبق في المظاهرة، ودعا الى شراكة كفاحية حقيقية، يهودية عربية، دفاعا عن الحريات، وضد السياسات العنصرية، وقانون القومية. كما دعا بركة الى تصعيد النضال، دفاعا عن قضايانا اليومية، قضايا الارض والمسكن والحق في العمل والتعليم، وصد كل السياسات العنصرية في كافة مجالات الحياة.